مهارات بحثية

Forwarded from صناعة الباحث (أبو فراس فؤاد يحيى)

 حلقة جديدة من سلسلة الملحوظات العلمية على الأبحاث:
• التعبير بالأدلة من المعنى والنظر أولى من التعبير بأدلة المعقول أو المعقولية لأسباب كثيرة، منها أنها ليست أدلة عقلية محضة، وإنما أدلة فيها معاني النصوص، ودور العقل فيها ليس تأسيسيا وإنما توظيفيا، فهو يوظف معنى النص فيما لا نص فيه، وأيضا هذا التعبير أكثر أدبا ...
• الاستدلال يجب ألا يكون متكلفا.
• إذا كان الاستدلال مأخوذا من الأدلة الكلية، فلا يربط بحديث واحد، حتى لا يتوهم أنه قائم عليه، نعم يمكن بيان أن هذا الدليل مع أفراد كثيرة من جنسه يدل على قاعدة كلية وهي .... وهذا القاعدة تفيد ... فهنا الاستدلال المباشر بالقاعدة الكلية، والأولى ربط الاستدلال المباشر بها أيضا، مثل الاستدلال بيسر الإسلام، فحينما تستدل بهذه القاعدة الكلية فهو أولى من الاستدلال بحديث ما، قد لا يكون صريحا في المراد، وربما يشعر القارئ بوجود تكلف بربط معنى الحديث بالاستدلال.
• تمييز الاستدلالات المباشرة من الاستدلالات القائمة على سلسلة من الاستدلالات المترتبة على بعض.
• الاستدلال بقول الصحابي، قد يكون فهما لقاعدة كلية أو تفسيرا لغويا لنص، فهنا الاستدلال الحقيقي هو بالنص، وتم عن طريق قول الصحابي.
• يستثمر أئمة الفقهاء: أقوال التابعين في معرفة فقه قول الصحابي الذي تدور فتاواهم حوله، أو في تحصيل الإجماعات، أو في حكايات عمل البلدان، أو في تقرير رأي الجمهور، أو في بيان فقه النص، فالأخذ بقول ما لا يلزم منه أنه يحتج به، فربما استفاد منه، وربما أخذ أحدهم بقوله تقليدا له إذا لم يجد في المسألة شيئا.
• حاولوا صياغة العبارات بأسلوبكم، لأن استعمال أسلوب العلماء العالية يدل على نسخ ولصق وربما عدم استيعاب منكم، وعدم فهم من القارئ، ولكل عصر لغته، يمكن تضمين كلامكم بكلام العلماء فتجمعوا بين الحسنيين: المعاصرة والأصالة والمحافظة على ألفاظ العلماء وتعويد القراء على أساليبهم.
• تم تصحيح كثير من علامات الترقيم من دون الإشارة إليها أو تمييزها بلون لكثرتها.
• إذا كانت الإحالة إلى نص مقتبس، فيذكر المرجع مباشرة بدون كلمة "انظر" ومشتقاتها.
• لأفضل حذف حروف العطف في بداية الاقتباس، وحبذا لو تم الاطلاع على ملف "فن الاقتباس" في قناة صناعة الباحث.
• الدقة في التعبير عن أقوال المذاهب أمارة على الحذق الفقهي، والدقة العلمية.
• الكتب غير مرتبة لا تاريخيا ولا مذهبيا، إما أن تلتزموا بالترتيب التاريخي وفق وفيات المؤلفين، وإما أن تلتزموا الترتيب المذهبي، فتبدؤون بذكر كتب الحنفية ثم كتب المالكية، وهكذا.
• الكتاب يضاف إلى الاسم المشهور إلى المؤلف، لا إلى أي لقب له، كثر الخطأ في هذا، سببه أخذ البيانات من المكتبة الشاملة بدون تحقق من شهرة المؤلف.
• تكرر منكم التعبير عن اتفاق المذاهب الأربعة باتفاق الفقهاء، ولابد من التفريق بين أمرين:
- الإجماع واتفاق الفقهاء على أمر.
- اتفاق المذاهب الأربعة.
فلا يلزم من اتفاق الفقهاء الأربعة حصول الإجماع، ولذا عليكم الدقة في التعبير، فالأصل في مثل هذا أن يقال: اتفقت المذاهب الأربعة: الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة على كذا وكذا ...
• وإذا كانت المسألة إجماعية فلا حاجة أصلا إلى توثيق المذاهب الأربعة، وإنما ينص على الإجماع إلا لسبب خاص.
• دائما توصيف الأقوال أو الأدلة أحسن من ترقيمها، فيقال مثلا: أدلة الوجوب الكفائي.
• لا تكفي دلالة الحث على الوجوب الكفائي، هناك أمر في الحديث، وهو يدل على الوجوب، وهو أيضا أمر جماعي، والأمر الجماعي يدل على الكفائي، إذا قام به البعض سقط عن الباقي، وأيضا المقصود حصول الفعل، وهو الرؤية، وهذا ضابط الوجوب الكفائي، بخلاف الواجب العيني، فالمقصود به حصول الفعل من الفاعل.
• المرجو الاطلاع على قناة صناعة الباحث لمعرفة متى تستخدم كلمة "ينظر"، وإلا فالأصل عدم استعمالها.
• لا تكرروا أرقام الحواشي متتالية، فالأصل كراهة توالي الحواشي إلا إذا اضطررتم إلى ذلك.
• "بينما" تستعمل في صدر الجملة ويكون لها جواب، كما في حديث جبريل في تعليم الدين، ومن الأخطاء المعاصرة استعمالها في وسط الجملة بمعنى "في حين أن".

www.tgoop.com/word08/278

3.2K viewsOct 14, 2024 at 22:27

 حلقة جديدة من سلسلة الملحوظات العلمية على الأبحاث:
• التعبير بالأدلة من المعنى والنظر أولى من التعبير بأدلة المعقول أو المعقولية لأسباب كثيرة، منها أنها ليست أدلة عقلية محضة، وإنما أدلة فيها معاني النصوص، ودور العقل فيها ليس تأسيسيا وإنما توظيفيا، فهو يوظف معنى النص فيما لا نص فيه، وأيضا هذا التعبير أكثر أدبا ...
• الاستدلال يجب ألا يكون متكلفا.
• إذا كان الاستدلال مأخوذا من الأدلة الكلية، فلا يربط بحديث واحد، حتى لا يتوهم أنه قائم عليه، نعم يمكن بيان أن هذا الدليل مع أفراد كثيرة من جنسه يدل على قاعدة كلية وهي .... وهذا القاعدة تفيد ... فهنا الاستدلال المباشر بالقاعدة الكلية، والأولى ربط الاستدلال المباشر بها أيضا، مثل الاستدلال بيسر الإسلام، فحينما تستدل بهذه القاعدة الكلية فهو أولى من الاستدلال بحديث ما، قد لا يكون صريحا في المراد، وربما يشعر القارئ بوجود تكلف بربط معنى الحديث بالاستدلال.
• تمييز الاستدلالات المباشرة من الاستدلالات القائمة على سلسلة من الاستدلالات المترتبة على بعض.
• الاستدلال بقول الصحابي، قد يكون فهما لقاعدة كلية أو تفسيرا لغويا لنص، فهنا الاستدلال الحقيقي هو بالنص، وتم عن طريق قول الصحابي.
• يستثمر أئمة الفقهاء: أقوال التابعين في معرفة فقه قول الصحابي الذي تدور فتاواهم حوله، أو في تحصيل الإجماعات، أو في حكايات عمل البلدان، أو في تقرير رأي الجمهور، أو في بيان فقه النص، فالأخذ بقول ما لا يلزم منه أنه يحتج به، فربما استفاد منه، وربما أخذ أحدهم بقوله تقليدا له إذا لم يجد في المسألة شيئا.
• حاولوا صياغة العبارات بأسلوبكم، لأن استعمال أسلوب العلماء العالية يدل على نسخ ولصق وربما عدم استيعاب منكم، وعدم فهم من القارئ، ولكل عصر لغته، يمكن تضمين كلامكم بكلام العلماء فتجمعوا بين الحسنيين: المعاصرة والأصالة والمحافظة على ألفاظ العلماء وتعويد القراء على أساليبهم.
• تم تصحيح كثير من علامات الترقيم من دون الإشارة إليها أو تمييزها بلون لكثرتها.
• إذا كانت الإحالة إلى نص مقتبس، فيذكر المرجع مباشرة بدون كلمة "انظر" ومشتقاتها.
• لأفضل حذف حروف العطف في بداية الاقتباس، وحبذا لو تم الاطلاع على ملف "فن الاقتباس" في قناة صناعة الباحث.
• الدقة في التعبير عن أقوال المذاهب أمارة على الحذق الفقهي، والدقة العلمية.
• الكتب غير مرتبة لا تاريخيا ولا مذهبيا، إما أن تلتزموا بالترتيب التاريخي وفق وفيات المؤلفين، وإما أن تلتزموا الترتيب المذهبي، فتبدؤون بذكر كتب الحنفية ثم كتب المالكية، وهكذا.
• الكتاب يضاف إلى الاسم المشهور إلى المؤلف، لا إلى أي لقب له، كثر الخطأ في هذا، سببه أخذ البيانات من المكتبة الشاملة بدون تحقق من شهرة المؤلف.
• تكرر منكم التعبير عن اتفاق المذاهب الأربعة باتفاق الفقهاء، ولابد من التفريق بين أمرين:
- الإجماع واتفاق الفقهاء على أمر.
- اتفاق المذاهب الأربعة.
فلا يلزم من اتفاق الفقهاء الأربعة حصول الإجماع، ولذا عليكم الدقة في التعبير، فالأصل في مثل هذا أن يقال: اتفقت المذاهب الأربعة: الحنفية، والمالكية، والشافعية، والحنابلة على كذا وكذا ...
• وإذا كانت المسألة إجماعية فلا حاجة أصلا إلى توثيق المذاهب الأربعة، وإنما ينص على الإجماع إلا لسبب خاص.
• دائما توصيف الأقوال أو الأدلة أحسن من ترقيمها، فيقال مثلا: أدلة الوجوب الكفائي.
• لا تكفي دلالة الحث على الوجوب الكفائي، هناك أمر في الحديث، وهو يدل على الوجوب، وهو أيضا أمر جماعي، والأمر الجماعي يدل على الكفائي، إذا قام به البعض سقط عن الباقي، وأيضا المقصود حصول الفعل، وهو الرؤية، وهذا ضابط الوجوب الكفائي، بخلاف الواجب العيني، فالمقصود به حصول الفعل من الفاعل.
• المرجو الاطلاع على قناة صناعة الباحث لمعرفة متى تستخدم كلمة "ينظر"، وإلا فالأصل عدم استعمالها.
• لا تكرروا أرقام الحواشي متتالية، فالأصل كراهة توالي الحواشي إلا إذا اضطررتم إلى ذلك.
• "بينما" تستعمل في صدر الجملة ويكون لها جواب، كما في حديث جبريل في تعليم الدين، ومن الأخطاء المعاصرة استعمالها في وسط الجملة بمعنى "في حين أن".

BY مهارات بحثية