tgoop.com/www_alqatrah_net/1664
Last Update:
السوال: 🔃
أنا أخٌ لكم يحبكم كثيرا ويتمنى لكم كل الخير وأنا أحب أسلوبكم ومنهجيتكم في الإعلان بصراحة على محاربة أعداء أهل البيت (ع) ولعنهم وسبهم لعنهم الله وأخزاهم .. ولكن لدي ملاحظة بسيطة .. وجدت في بعض ردودكم أنكم تعترضون على فئة من كبار علماء الإمامية الذين هم في أعين الناس بمقام عظيم وجليل كأمثال (الشيخ الدكتور أحمد الوائلي عليه الرحمة أو الشيخ بهجت وغيرهم\" الذين لم أر منهم أي انحراف أو شذوذ في معتقداتهم الحقة قد يكون سبب كرهكم للشيخ الوائلي مثلا أنه لا يجيز القول والطعن في شرف عائشة لكونها زوجة الرسول (ص) وهذا من باب الاحترام له وتكريمه (ص) وأنا لا أرى عيبا فيما يقول فبالفعل مهما سببنا أو لعنا أحد زوجات رسول الله (ص) لا أتصور أنه يجوز لنا الطعن في عرضها لأنني كما أتصور أن الله تبارك وتعالى نزه أنبيائه من أن يتزوجوا بإمرأة فاجرة زانية نعم قد يوجد العصيان أو الكفر ولكن لأ أتصور المسألة تصل لحد الزنا والخيانة .. الشيخ الوائلي عليه الرحمة كان شيخا جليلا عظيما أحبه المؤالف والمخالف كان شيخا للطائفة وعميدا للمنبر الحسيني صوته إلى اليوم يرن في الآذان ويهز القلوب وأنا لم أر منه غير ذوبانه في الحسين وجده وأبيه وأمه وأخيه والطاهرين من بنيه (ع) فلماذا هذا الإعتراض كله عليه يا شيخنا الحبيب ياسر؟
جواب المكتب:
إن الشيخ يبدأ محاضراته بقوله: «القول مني في جميع الأشياء قول آل محمد عليهم السلام فيما أسرّوا وما أعلنوا وفيما بلغني عنهم وما لم يبلغني». وعلى هذا الأساس يذهب الشيخ إلى أن عائشة (لعنها ا لله) قد فجرت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأن هذا القول هو الموافق لقول آل محمد عليهم السلام، كما أثبته الشيخ في بعض إجاباته السابقة، فيرجى مراجعة (هذا الرابط)
وموقف الشيخ من المذكور لا ينطلق من كونه يدافع عن عرض عائشة لعنها الله، بل لانحراف عقيدته وسلوكه وأخلاقه.
كما أن قولكم أن المذكور من كبار علماء الإمامية هو اشتباه، فإنه مجرد خطيب وإن كان مفوّهاً.
الشيخ يعلم بأن أمثال هؤلاء لهم مقام عظيم في أعين الناس، لكنه لا يخشى من التصريح بفسادهم وانحرافهم إذا سُئل عنهم، فلو سكت العالم عن كل منحرف لمجرد أن له محبين كُثُر لما أمكن مواجهة الانحراف والمنحرفين، فإن لكل منحرف معجبين ومحبين.
إن الشيخ يوصي دائما بالتحري والتدقيق قبل تأييد أي شخصية، لأن مشكلة عامة الناس أنهم ينخدعون بالظاهر ولا يعرفون الحقائق، وعلى هذا الأساس فإن عامة الناس منخدعون بأحمد الوائلي ولا يعفرون تاريخه الحقيقي، فهم لا يعرفون مثلا أن والده مات وهو غاضب عليه وكان يقول أنه لا خير فيه، ولا يعرفون كذلك أن ابنه الأكبر كان مقاطعا له، ولا يعرفون أنه كان يهجو المراجع الكبار كالسيد كاظم اليزدي والسيد محسن الحكيم، وكان يسخر من العلماء، وكان يحقد على الناس، ويسرق الحقوق الشرعية، ويتصرف بالإثم والعدوان. هذا ناهيك عن فساد عقيدته حيث كان يترحم على أبي بكر وعمر لعنة الله عليهما، كما كان يهاجم الشعائر الحسينية المجيدة، ويسب المؤمنين بأسلوب شوارعي بذيء وهو على المنبر.
يقول الخطيب السيد داخل السيد حسن - وهو تلميذ الوائلي المقرب - في كتابه (معجم الخطباء) ص355:
«الوائلي من الخطباء النوادر الذين لم يخفقوا أو يتعثروا في مسيرة حياتهم المنبرية، فلقد بقي محافظاً على المستوى الرفيع لخطابته طيلة خمسين عاماً، أو تزيد، وإن اكتشف أخيرا كثرة اعادته وتكراره لمواضيعه ومجالسه أو دمج بعضها بالبعض الآخر واستعادة الكثير من الشواهد والهياكل العامة بل وحتى التعاليق التي اعتاد لسانه عليها، وذلك أمر لا يخفى على ذوي الخبرة والاختصاص مما جعل الناس تنحسر وتتقلص نسبيا عن الحضور تحت منبره، والاتجاه إلى خطابء مجددين آخرين في المؤسسة الحسينية الشريفة، بيد أن مجالسه تبقى متميزة بطعم الأصالة ونكهة الخبرة واللوذعية وغزارة المادة ودسومة الحديث وإن كان بعضه معادا ومكررا، وفوق كل ذلك شخصيته المؤثرة ومكانته المنبرية المتميزة.
وكما أن شيخنا المترجم ثري علميا وأدبيا فله الثراء الطائل ماديا أيضا مما جعله يعيش أسولبا متميزا من العيش وحالة خاصة من التعامل مع أصحاب المجالس بحيث يملي شروطه ويفرض إرادته عليهم بلباقة دون الاكتراث بأحد، وهو يعلم أنهم بحاجة إليه وليس هو بحاجة إلى مجالسهم، حتى أنه قال يوماً لأحدهم على سبيل الدعابة والميانة في أيام محرم: أنا لا أقرأ لك هذه الليلة! وجُنَّ جنون ذلك الرجل: كيف لا تقرأ ولماذا؟! قال: بلى! إلا أن تقف على يديك ورجليك وأمتطي ظهرك على رغم أنفك، حينئذ أقرأ هذه الليلة وإلا فلا!
ويمزج الجد بالهزل والقصد بالمزح، كل ذلك شعوراً منه بالزهو والتفوق والاعتداد بالنفس، بينما يتطلع غيره من الخطباء إلى فرصة مؤاتية للارتباط ببعض تلك المجالس دون قيد أو شرط، بل ربما تفرض عليه قيود وشروط فيذعن لها مرغماً دون القناعة بصحتها وعدم الإيمان والاعتقاد بأهميتها وجدوها، وهذا ما يستحيل أن يفعله الوائلي.
BY القطرة «Alqatrah»
Share with your friend now:
tgoop.com/www_alqatrah_net/1664