WWW_ALQATRAH_NET Telegram 1665
غير أن له أسلوبه الفني الخاص وطريقته الحكيمة المحكمة في فرض شخصيته على بعض أصحاب المجالس والشخصيات التجارية والاجتماعية وتوثيق الصلة بهم وتمتين العلاقة معم باتصاله الدائم وسؤاله المستمر وهداياه الرمزية وتفقّده لهم في المناسبات الاجتماعية والعائلية، وهذا ما لا يفعله الوائلي مع سائر الناس بما فيهم المريدون والمحبون لشخصيته».
ويقول السيد داخل أيضاً: «من ناحية أخرى، هناك الكثير من الإشكالات الفقهية التي كان يلتفت إليها العلامة السالف الذكر (الشيخ محسن الشيخ حسن) ويشير إليها وينبهنا عليها ورعاً منه وشعوراً بوجوب إيضاح الحكم الشرعي الذي اشتبه الشيخ الوائلي في نقله على المنبر، وهو يحمل إخلاصاً وتقديراً لفضيلته بالإضافة إلى ما تربطه به من وشائح الرحم والقرابة، فهو ملتقى الخؤولة التي تربط الدكتور فيصل الوائلي بخالي أبي فريد الحاج حسون بعد الرزاق، فهما ولد خالة، ومن هنا تنبعث رائحة للقرابة بيننا وبين الوائلي ولكنها رائحة لا طعم لها ولا لون ولا أثر!

وقد يشتبه شيخنا المترجم في مجالسه حتى في قراءة بعض نصوص القرآن الكريم، وهذا اشتباه لا يغتفر بحال، ولذلك نراه إذا ما التفت أو نبّهه أحد، سرعان ما يتدارك الصحيح في المجلس اللاحق والإشارة إلى الخطأ السابق حيث لا مفر من الاعتراف ولا مناص من الإذعان إلى ضبط النص القرآني حسب الأصول.
ومن خلال تجربتي المتواضعة وقربي منه أنه لا يتنازل لنقد ولا يرضى بتنبيه على خطأ أبداً ولو كان ذلك الخطأ مطبعياً! فمن ذكرياتي في هذا الصدد عندما طُبع كتابه (هوية التشيع) في طبعته الأولى، قرأته وسبرت فصوله وكتبت عنه بعض الملاحظات ثم أحصيت له الأخطاء المطبعة حرصاً مني على تلافيها في الطبعات اللاحقة بنية صافية، وخدمة خالصة، فلم يكترث ولم يتقبل مني جدولة الأخطاء، فاستغربت من عدم اعتنائيه وقبوله تصحيح أخطاء مطبعية لا يخلو منها كتاب، ولا تمس شخصيته من قريب ولا بعيد!
أما إذا نقده أحد في فكرة يطرحها أو رأي ؤمن به أو قضية يثيرها فلا يكاد يسيطر على أعصابه من شدة الانفعال والتأثر وعدم السماح في إبداء الرأي الآخر فضلاً عن الإيمان به والرضوخ لأحقيته.
والخلاصة أننا كنا مولعين بمجالسه منذ الطفولة المبكرة نستملح ما يقول، ونستعذب ما يقرأ، ونؤمن بما يطرح إيماناً تعبدياً، ولا نعير اهتماماً للنقد أو الإشكالات التي تُثار حول قراءته وكأنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى»!
ويقول السيد داخل أيضاً: «للوائلي شخصيتان: الشخصية المنبرية، والشخصية السلوكية، وتنفرد كل منهما باستقلالها وسماتها المميزة وكيانها الخاص. ولا أستطيع أن أتجرأ على تعريف هاتين الشخصيتين بتعبير ملائم ومنسجم، ولم أجد عبارة تقويمية حقيقية أنسب من العبارة التي أطلقها بصدق وإخلاص الفقيد الراحل سيد العلم والتحقيق السيد عبد الزهراء الحسيني الخطيب على لسان عامة الناس مشيراً إلى شخصيته المنبرية بقوله: (على أن الناس مجمعون على أن في طليعتهم - أي الخطباء - من أنسى المتقدمين وبذّ المتأخرين وحاز قصبات السبق وفاز بحلبات الفخر).
بينما يقوّم شخصيته السلوكية بما يلي: (لو كان الشيخ أحمد خطيباً فاشلاً لحقد على كل الدنيا).
ولعمر الحق ذلك تقويم الخطيب الخبير، فمن دواعي الأسف أن يهبط هذا العملاق فيفتعل أسباب الخصومة دون أدنى مبرر، ثم لا تنتهي خصومته ولا يتوقف حقده عند حدود إنسانية أو موازين شرعية بل ولا حتى ضوابط أخلاقية، وقد أعلن بنفسه، وصرح بلسانه في الشريط الشهير المعروف عن الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام) في قصة كريمته التي تقطعت عينها بحادث منزلي ثم عوفيت بكرامة للإمام - على حد زعمه - يقول في نفس الشريط المسجل: (فصرت أحقد على كل فتاة التقيتها في الطريق وأرى عينيها سالمتين، ثم تعوذت بالله من هذه النفس الشريرة)!
وفي نفس السياق إذا حضر محفلا لزفاف أحد الشباب المؤمنين يدعى إليه ببراءة وحسن ظن، يمتزج عنده الحزن بالحقد، لماذا يزف هذا ويحضر هو بنفسه مناسبة عرسه وفرحته بينما يحرم من الحضور في مناسبات اسرته الخاصة ومحافل زفاف أولاده؟! والحال أن الجميع في
عداد أسرته وأولاده!
والويل ثم الويل لمن يتورط معه بخصومة أو اختلاف كائنا من كان، فهو على أتم استعداد لمناطحة حتى مراجع الشريعة، كما حصل في هجائه للسيد كاظم اليزدي والسيد محسن الحكيم في قصيدته المعروفة (شباك العباس)!! ثم تشهيره وتقليده الساخر بالمرحوم السيد جمال الخوئي لسلب الثقة منه بناءً على استلامه مبلغا كبيرا يعود لسماحة الإمام الخوئي كحق شرعي من مقلديه في الخليج، ثم ادعاؤه توزيعه على المحتاجين من المهجرين العراقيين في دمشق، ولم يطمئن السيد لذلك ولم يوافق على التصرف بغير إذنه، لاسيما وأن الشيخ إن دفع شيئاً ضئيلا لبعض المعوزين يعطيه باسمه وكأنه من ماله الخاص، فطالبه السيد الخوئي بتسديد المبلغ، فثارت ثائرته وأطلق عقيرته في النيل من الخوئي وأبنائه، ثم سرعان ما تبدل وانضوى تحت لوائهم خصوصا بعد وفاة السيد الخوئي، فبادر متقربا لأبنائه الصغار



tgoop.com/www_alqatrah_net/1665
Create:
Last Update:

غير أن له أسلوبه الفني الخاص وطريقته الحكيمة المحكمة في فرض شخصيته على بعض أصحاب المجالس والشخصيات التجارية والاجتماعية وتوثيق الصلة بهم وتمتين العلاقة معم باتصاله الدائم وسؤاله المستمر وهداياه الرمزية وتفقّده لهم في المناسبات الاجتماعية والعائلية، وهذا ما لا يفعله الوائلي مع سائر الناس بما فيهم المريدون والمحبون لشخصيته».
ويقول السيد داخل أيضاً: «من ناحية أخرى، هناك الكثير من الإشكالات الفقهية التي كان يلتفت إليها العلامة السالف الذكر (الشيخ محسن الشيخ حسن) ويشير إليها وينبهنا عليها ورعاً منه وشعوراً بوجوب إيضاح الحكم الشرعي الذي اشتبه الشيخ الوائلي في نقله على المنبر، وهو يحمل إخلاصاً وتقديراً لفضيلته بالإضافة إلى ما تربطه به من وشائح الرحم والقرابة، فهو ملتقى الخؤولة التي تربط الدكتور فيصل الوائلي بخالي أبي فريد الحاج حسون بعد الرزاق، فهما ولد خالة، ومن هنا تنبعث رائحة للقرابة بيننا وبين الوائلي ولكنها رائحة لا طعم لها ولا لون ولا أثر!

وقد يشتبه شيخنا المترجم في مجالسه حتى في قراءة بعض نصوص القرآن الكريم، وهذا اشتباه لا يغتفر بحال، ولذلك نراه إذا ما التفت أو نبّهه أحد، سرعان ما يتدارك الصحيح في المجلس اللاحق والإشارة إلى الخطأ السابق حيث لا مفر من الاعتراف ولا مناص من الإذعان إلى ضبط النص القرآني حسب الأصول.
ومن خلال تجربتي المتواضعة وقربي منه أنه لا يتنازل لنقد ولا يرضى بتنبيه على خطأ أبداً ولو كان ذلك الخطأ مطبعياً! فمن ذكرياتي في هذا الصدد عندما طُبع كتابه (هوية التشيع) في طبعته الأولى، قرأته وسبرت فصوله وكتبت عنه بعض الملاحظات ثم أحصيت له الأخطاء المطبعة حرصاً مني على تلافيها في الطبعات اللاحقة بنية صافية، وخدمة خالصة، فلم يكترث ولم يتقبل مني جدولة الأخطاء، فاستغربت من عدم اعتنائيه وقبوله تصحيح أخطاء مطبعية لا يخلو منها كتاب، ولا تمس شخصيته من قريب ولا بعيد!
أما إذا نقده أحد في فكرة يطرحها أو رأي ؤمن به أو قضية يثيرها فلا يكاد يسيطر على أعصابه من شدة الانفعال والتأثر وعدم السماح في إبداء الرأي الآخر فضلاً عن الإيمان به والرضوخ لأحقيته.
والخلاصة أننا كنا مولعين بمجالسه منذ الطفولة المبكرة نستملح ما يقول، ونستعذب ما يقرأ، ونؤمن بما يطرح إيماناً تعبدياً، ولا نعير اهتماماً للنقد أو الإشكالات التي تُثار حول قراءته وكأنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى»!
ويقول السيد داخل أيضاً: «للوائلي شخصيتان: الشخصية المنبرية، والشخصية السلوكية، وتنفرد كل منهما باستقلالها وسماتها المميزة وكيانها الخاص. ولا أستطيع أن أتجرأ على تعريف هاتين الشخصيتين بتعبير ملائم ومنسجم، ولم أجد عبارة تقويمية حقيقية أنسب من العبارة التي أطلقها بصدق وإخلاص الفقيد الراحل سيد العلم والتحقيق السيد عبد الزهراء الحسيني الخطيب على لسان عامة الناس مشيراً إلى شخصيته المنبرية بقوله: (على أن الناس مجمعون على أن في طليعتهم - أي الخطباء - من أنسى المتقدمين وبذّ المتأخرين وحاز قصبات السبق وفاز بحلبات الفخر).
بينما يقوّم شخصيته السلوكية بما يلي: (لو كان الشيخ أحمد خطيباً فاشلاً لحقد على كل الدنيا).
ولعمر الحق ذلك تقويم الخطيب الخبير، فمن دواعي الأسف أن يهبط هذا العملاق فيفتعل أسباب الخصومة دون أدنى مبرر، ثم لا تنتهي خصومته ولا يتوقف حقده عند حدود إنسانية أو موازين شرعية بل ولا حتى ضوابط أخلاقية، وقد أعلن بنفسه، وصرح بلسانه في الشريط الشهير المعروف عن الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام) في قصة كريمته التي تقطعت عينها بحادث منزلي ثم عوفيت بكرامة للإمام - على حد زعمه - يقول في نفس الشريط المسجل: (فصرت أحقد على كل فتاة التقيتها في الطريق وأرى عينيها سالمتين، ثم تعوذت بالله من هذه النفس الشريرة)!
وفي نفس السياق إذا حضر محفلا لزفاف أحد الشباب المؤمنين يدعى إليه ببراءة وحسن ظن، يمتزج عنده الحزن بالحقد، لماذا يزف هذا ويحضر هو بنفسه مناسبة عرسه وفرحته بينما يحرم من الحضور في مناسبات اسرته الخاصة ومحافل زفاف أولاده؟! والحال أن الجميع في
عداد أسرته وأولاده!
والويل ثم الويل لمن يتورط معه بخصومة أو اختلاف كائنا من كان، فهو على أتم استعداد لمناطحة حتى مراجع الشريعة، كما حصل في هجائه للسيد كاظم اليزدي والسيد محسن الحكيم في قصيدته المعروفة (شباك العباس)!! ثم تشهيره وتقليده الساخر بالمرحوم السيد جمال الخوئي لسلب الثقة منه بناءً على استلامه مبلغا كبيرا يعود لسماحة الإمام الخوئي كحق شرعي من مقلديه في الخليج، ثم ادعاؤه توزيعه على المحتاجين من المهجرين العراقيين في دمشق، ولم يطمئن السيد لذلك ولم يوافق على التصرف بغير إذنه، لاسيما وأن الشيخ إن دفع شيئاً ضئيلا لبعض المعوزين يعطيه باسمه وكأنه من ماله الخاص، فطالبه السيد الخوئي بتسديد المبلغ، فثارت ثائرته وأطلق عقيرته في النيل من الخوئي وأبنائه، ثم سرعان ما تبدل وانضوى تحت لوائهم خصوصا بعد وفاة السيد الخوئي، فبادر متقربا لأبنائه الصغار

BY القطرة «Alqatrah»


Share with your friend now:
tgoop.com/www_alqatrah_net/1665

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Informative When choosing the right name for your Telegram channel, use the language of your target audience. The name must sum up the essence of your channel in 1-3 words. If you’re planning to expand your Telegram audience, it makes sense to incorporate keywords into your name. “[The defendant] could not shift his criminal liability,” Hui said. According to media reports, the privacy watchdog was considering “blacklisting” some online platforms that have repeatedly posted doxxing information, with sources saying most messages were shared on Telegram. 2How to set up a Telegram channel? (A step-by-step tutorial)
from us


Telegram القطرة «Alqatrah»
FROM American