tgoop.com/wwwhh97/27843
Last Update:
الخروج قبل القائم الحلقة 5
تكلمنا في الحلقات السابقة عن أغلب الروايات التي تنهى عن الخروج قبل القائم، وقد تبين عدم تماميتها جميعاً على عدم مشروعية القيام قبل القائم، سواء بالسيف أو لإقامة الدولة، ومن ما ذكرناه من أجوبة يتضح وجه الرد على الروايات الأخرى المشابهة
سنتكلم الآن في القسم الثاني وهو الروايات التي تدل أو قد تدل على مشروعية القيام قبل القائم، وهي عدة روايات أيضاً:
- الرواية الأولى: ما روي في رواية طويلة عن الإمام الباقر عليه السلام:
وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني، هي راية هدى، لأنه يدعو إلى صاحبكم..
وسنتكلم فيها سنداً ودلالة:
أما سنداً: فقد وردت الرواية بهذا السند: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، قال: حدثني أحمد بن يوسف بن يعقوب أبو الحسن الجعفي من كتابه، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران، قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه ووهيب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي جعفر محمد بن علي....
والمشكلة في السند على أقل تقدير هو الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني، فهو واقفي كذاب..
لذا فمن حيث السند فهي ضعيفة.
أما دلالة: فيمكن الاستدلال بالرواية على أنها وإن كانت تتكلم عن مورد خاص وهو اليماني، وبينت مشروعية قيامه وأنه هدى، لكن الحكم هنا معلل، حيث بين الإمام أن علة كونه هدى هي أنه يدعو إلى صاحبكم، ولا يخفى أن التعليل يقتضي تعميم وتوسعة موضوع الحكم لكل ما يدخل تحت العلة، فلازمه هو أن كل راية تدعو إلى صاحب الزمان فهي راية حق، والإستدلال هنا تام ولا يرد عليه شيء.
ثم أنه يمكن توسيع موضوع الحكم أكثر والقول بشموله لكل دعوة حق وليس لخصوص الدعوة لصاحب الزمان، وذلك إذا ألغينا خصوصية الدعوة لصاحب الزمان، بأن نقول أننا نجزم أنه لا خصوصية لكون الراية تدعو لصاحب الزمان أو لغيره من الدعاوي المحقة، فيكون الحكم عاماً لكل دعاوى الحق، نعم، هذه التعدية تتوقف على استظهار الشخص لها، وقد ترد عليها بعض المناقشات.
إلا أن القدر المتيقن هو مشروعية وهدى كل راية تدعو لصاحب الزمان.
فالدلالة تامة إذاً، لكن السند ضعيف.
بقية الروايات تأتي في الحلقات القادمة إن شاء الله.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
BY ستوريات دينية وأسئلة ومسابقات دينية
Share with your friend now:
tgoop.com/wwwhh97/27843