Telegram Web
Forwarded from - أجـر
وَ وَعدتني بأنَّ صَدرُكَ مَنزلي
‏إذا الليَاليّ السُّود أغلقنَ الفلَك
‏هَا هُنَّ سُودٌ مُقفراتٍ جئنَ لِيّ
‏أَينَ الوُعود وَ أَين عَنّي مَنزلك ؟
أبكيكِ فاطمُ والبكاءُ بكاني
أتغيبُ شمسي في عُرى الأكفانِ
أرثيكِ بل يَرثي علٌّي نَفسَهُ
يا ليتهُ ثغر الحبيبِ رثاني
ما كان ظني أن أُكفِّنَ مُهجتي
وأرقرقُ الدمعات كُلَّ زماني
أوما عجِلتِ على عليًّ بالأسى
فأراكِ ميتةً وكنتُ الثاني رحَلتْ
بهائجُنا وجنّةُ دارِنا
لم يبقَ في داري سوى الأشجان
لا روحَ لي لا عُمرَ لي لا أُنسَ لي
ذا كل حُلوٍ في الديارِ جفاني
أين الهمومُ أحطُّها يا سلوتي
يا قِبلةَ المثقولِ بالأحزان
قَد كنتُ عندَ البابِ أُلقي ثقلَها
لم يبق عندَ البابِ مَن يلقاني
فَلمن أعودُ إذا الديار تصحّرتْ
وبمن ألوذ إذا الضنى أعياني
وعلى تلاوةِ مَن تطيبُ مسامعي
يا أجمل الأصوات في الأكوان
أين الدعاء وأين ترنيمُ الدُّجى
یا نجمةً تدمى لها العينان
بالأمسِ كان لقاؤنا يا فاطمٌ
ما أسرعَ الترحالَ عن أوطاني
لهفي عليكِ وقد أتيتِ كريمةً
وغدوتِ راحلةً بجرحٍ قان
محزونةً مهمومةً مهشومةً
محمولةً بالنعشِ للتِربان
هذا وداعي من حزينٍ مُعدَمٍ
يا كلَّ عمري قد مَضتْ أزماني
رثاء الامام علي للزهراء بعد تكفينها
وداعًا ما أردتُ لكَ الوداعَ
ولكنْ كان لي أملٌ فضاعَ
سقيتُكَ حبَّ قلبي عن قناعةٍ
فلم أجنِ من هواك سوى الخداعِ
أيا من كنتَ لي حلمًا جميلاً
رعى قلبي، وفي غدرٍ أضاعَ
سأحمل من غرامك جرحَ قلبٍ
وأمضي حيث لا ألقى شِفَاعَ
” وكمْ رَقَدْنَا على ضيقٍ على تَعَبٍ
واللطفُ يرقُبنا من حيثُ لا ندري
في أولِ الليلِ آلامٌ تُطاردُنا
لعلَّ راحاتنا تدنو مع الفجرِ! “
أيا ليلَ الشوقِ هل تذكرُ خِلاني،
وهل تَحنُ الليالي إلى بُستاني؟
كنا نُسامرُ البدرَ في سهراتنا،
ونروي الهوى بحديثٍ وبيانِ.
في رُبا الوادي حيثُ كنا نلتقي،
نُحيي ليالينا بصفو الألحانِ،
يا طيرَ الوادي غنِّ لنا الألحانَ،
وأسمعنا شوقَ القلبِ في الوديانِ.
أنتم في القلبِ والروحُ تذكركم،
يا من بعهدِ الوصلِ كنتم عنواني،
يا صحبتي، يا نبضَ روحي وبهجتي،
ستبقونَ في قلبي مدى الأزمانِ.
"رَجَوتُكَ مَرّة ً وعتبتُ أُخرى
فلاَ أجدَى الرَّجاءُ ولا العِتابُ
نَبَذْتَ مَوَدّتي فاهْنَأْ ببُعدي
فآخِرُ عَهدِنَا هذَا الكتابُ"
كأنها مِثلَ ما تهواهُ قد خُلقت
في رونق الحُسنِ لا طولٌ ولا قِصَرُ
الوردُ من خدِّها يَحمرُّ من خَجَلٍ
والغصنُ من خدِّها يزهو بهِ الثَّمَرُ
البدرُ طلعتها والمِسكُ نكهتها
والغُصنُ قامتها ما مثلها بَشَرُ
كأنها أُفرِغَت من ماء لؤلؤةٍ
في كلِّ جارِحةٍ من حُسنها قَمرُ.
يَكَادُ الشَّوْقُ يُنْطِقُنِي وَلَكِنْ
يَرُدُّ القَلْبَ عَنْكَ الكِبرِيَاءُ
ويحمِلُنِي الحنِينُ إليكَ دومًا
ويمنعُنِي من البَوحِ الحَياءُ
وكمْ أرجُو اللقاءَ وأشْتَهِيهِ
وأخشَىٰ أنْ يُبعثِرَني اللقاءُ
‏والله يصاحبي أحسن حاجه
في الناس أنك تبعد عنهم
عندما تبدأ الساعات الأولى
‏من الليل
‏يملأني الشوق
‏لأكون بجانبك
‏نرتشف قهوتنا
‏ونحن نتبادل الأفكار والأحلام
‏أرغب في أن أعيش
كل لحظة معك
‏أنت الشخص
‏الذي يجعلني أشعر
بأنني أعيش حقًا
‏وكل لحظة معك
‏هي عمر أخر
لا أندرج تحت الإنطوائية
ولا أعاني من رهاب اجتماعي
تقبلوا أنكم في بعض الأحيان
غثيثين والمجاملة تحتاج جهد
"وأنا مالي خلق أجامل "
يا خيرَ رُسل اللّٰه قدرُك قد سمَا
‏فاشفع لمَن صلّى عليكَ وسلّما ﷺ
لو أن فيكَ من الوفاءِ بقيةً
لذكرتَ أيامًا مضت وليالي
ووهبتني أسمى خصالكِ مثلما
أنا قد وهبتك من جميلِ خصالي
كم قلتُ أنك خيرُ من عاشرتهم
فأتيت أنت مخيبًا أمالي
ماذا ستشرحُ
ما الذي قد يُشرحُ؟
بعضٌ من التبرير
نصلٌ يذبحُ
دع لي غموضًا كافيًا
ليضمني
أظننتني سأُسر حين توضحُ؟
هذي الأكاذيبُ الصغيرة
حيلتي
لأجنب القلب الجوى
وستنجحُ!
اترك لي الكلمات مبهمةً
أنا
ما زلتُ في أحبالها
أتأرجحُ
دعني أفسر ما جرى
بطريقتي
بعض الحقائق كالمُدى
قد تجرحُ!
"والعسر مهما قسى فاليسرُ يتبعهُ
وعداً من اللهِ وهذا الوعدُ يكفينا "
‏و الله إنّي ما سريتُ بظُلمةٍ
‏إلا رأيتُكِ في نجُومِ سمائِي
‏و الله ما هتفَ الفؤادُ مُناجِيًا
‏إلا و اسمك جاء بين دعائِي
2025/07/10 08:25:51
Back to Top
HTML Embed Code: