tgoop.com/yahiaaldailami/7896
Last Update:
💠باب ما يعرف به المؤمن والخاطر
والذي يعرف به المؤمن ويفصل به بين الخاطر من الله والخاطر من الشيطان، أن ما كان من الله دعاء إلى الطاعة وتحرك عليها، وما كان من الشيطان فصارف عن ذلك وداع إلى ترك الطاعة، والتهاون بما يجب فيها، فأهل المراقبة لله إذا أحسوا ذلك أزالوه بالخشية والخوف من الله، وأمدهم الله بالمعونة وأجزل لهم من التأييد، فسهل بذلك عليهم محاربة عدوهم، وتضعيف كيده في قلوبهم، {إِنَّ كَيدَ الشَّيطانِ كانَ ضَعيفًا}[النساء: ٧٦]، و {تَذَكَّروا فَإِذا هُم مُبصِرونَ}[الأعراف: ٢٠١]، وأما أهل الغفلة فإذا خطر خاطر الطاعة بقلوبهم تغافلوا عن قبوله، لأنهم آثروا عليه ما يضرهم عاجلا وآجلا، فإذا جاء خاطر الشيطان استقبلوه بالقبول والموافقة والشهوة، فهم أبدا أسرى في يدي عدوهم، وفاقدون لعصمة عون خالقهم، وهم كما قال الله: {وَإِخوانُهُم يَمُدّونَهُم فِي الغَيِّ ثُمَّ لا يُقصِرونَ}[الأعراف: ٢٠٢]
«مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم الرسي»
#مكتب_العلامة_يحيى_بن_حسين_الديلمي
╮ا┅┈┈┈┈ • 📖 • ┈┈┈┈┅ا╭
🔰 *مكتب العلامة يحيى بن حسين الديلمي
🔹 تيليجرام www.tgoop.com/yahiaaldailami.
🔹يوتيوب youtube.com/yahiaaldailami
🔹 تويتر twitter.com/yahiaaldailami2
BY مكتب العلامة يحيى بن حسين الديلمي
Share with your friend now:
tgoop.com/yahiaaldailami/7896