tgoop.com/yaqoobioffice/10849
Last Update:
وتذكرّوا لوعة وحزن الائمة المعصومين (عليهم السلام) على تضييع الامة لهذه الهدية الالهية الثمينة التي تكفل لهم سعادة الدنيا والآخرة، وفي ذلك يقول الامام الصادق (عليه السلام): (ان حقوق الناس تثبت بشهادة شخصين وقد اُنكر حق جدي أمير المؤمنين(عليه السلام) وعليه سبعون الف شاهد كانوا مع رسول الله (صلى الله عليه واله) في غدير خم)([5])، فأصيبت الامة بقتل وتشريد وقهر واستعباد وإذلال وجوع وتخلّف ونزاع مستمر وغير ذلك مما ذكرته في خطاب (ماذا خسرت الامة حينما ولّت أمرها من لا يستحق), ولكن (وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)(النحل :118)، (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ)(النمل :14)، (قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ )(هود:28)، (أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ )(الزمر: 19)
مسألة: قد يعتذر بعض المؤمنين عن القدوم بأنه يريد أن يصوم هذا اليوم لما فيه من الأجر العظيم والسفر ينافي الصوم، ونبيّن هنا أن أجر الزيارة أعظم، ويستطيع الزائر ان يُمسك عن المفطرات خلال سفره ويجدد نية الصوم حين عودته إلى أهله ولو قبيل الغروب بلحظة لأن الصوم المستحب لا يشترط فيه ان يكون حاضراً في بلده عند الزوال باعتبار امتداد نيته إلى غروب الشمس.
https://yaqoobi.com/arabic/index.php/permalink/845317.html
ـــــــــــــــــــــــــ
[1] - الخطبة الثانية لعيد الأضحى المبارك سنة 1444 الموافق 29-6-2023.
[2] - وسائل الشيعة (آل البيت): 14/388/باب 28/ح1.
[3] - الكافي :ج ٢ / ١٨.
[4] - من نور القران: 1/421 , موسوعة خطاب المرحلة: 1/228.
[5] - بحار الانوار: 37/158 باب 52.
BY قبسات المرجعية الرشيدة
Share with your friend now:
tgoop.com/yaqoobioffice/10849