tgoop.com/yma255/20441
Last Update:
حال الناس في الفترة التي تسبق الظهور:
روي عن الإمام الجواد (عليه السلام): لا يقوم القائم (عليه السلام) إلا على خوف شديد وزلازل وفتنة وبلاء يصيب الناس وطاعون قبل ذلك، وسيف قاطع بين العرب، واختلاف شديد بين الناس، وتشتت في دينهم وتغير من حالهم حتى يتمنى المتمني الموت صباحا ومساء من عظم ما يرى من كلب الناس، وأكل بعضهم بعضا، وخروجه إذا خرج عن الإياس والقنوط.
كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ج ١ - الصفحة ٢٣٨
الرواية تشير إلى المرحلة الحرجة والصعبة التي تسبق ظهور الإمام المهدي عليه السلام، حيث يعيش الناس في أجواء من الفتن والابتلاءات العظيمة التي تؤدي إلى انهيار الكثير من القيم الإنسانية والاجتماعية، فالرواية تشير الى هذه الإبتلاءات، وتشير الى حالة الناس في تلك الفترة، كما يلي:
1. الخوف الشديد من الناس:
سيتسم هذا العصر بالخوف الشديد المنتشر بين الناس، نتيجة الصراعات المسلحة أو الفتن السياسية التي تجعل الناس في حالة دائمة من عدم الأمان والقلق.
2. الزلازل:
تشير الرواية الى الكوارث الطبيعية كالزلازل التي تزيد من صعوبة الحياة على الناس وتدفعهم إلى حافة اليأس.
3. الفتنة والبلاء:
الفتن ستكون من السمات الأساسية لتلك المرحلة.
الفتنة هنا قد تشير إلى الابتلاءات الدينية والفكرية، حيث تنشأ انقسامات داخلية بين المجتمعات الإسلامية وربما حتى بين الفرق والطوائف، وظهور الكثير من الفرق المنحرفة والتيارات الفكرية الباطلة.
البلاء أيضًا سيشمل الأوبئة والأمراض، كما أشارت الرواية إلى "الطاعون" الذي قد يكون رمزًا للأمراض المنتشرة بشكل غير مسبوق.
4. السيف القاطع بين العرب:
"السيف القاطع" بين العرب قد يشير إلى الحروب والصراعات الداخلية بين الدول والشعوب العربية، هذه الصراعات قد تكون نتيجة تنافس على السلطة أو النفوذ أو بسبب تدخلات خارجية تؤدي إلى زيادة الفوضى، وقد تكون نتيجة انهيار الأنظمة الحاكمة أو الثورات التي تؤدي إلى حروب أهلية واسعة النطاق.
5. الاختلاف الشديد في الناس:
الناس سيكونون في حالة اختلاف شديد، سواءً على المستوى الفكري أو العقائدي، كل فئة تتبع فكراً أو اتجاهًا معينًا.
6. تشتت الدين وتغير الحال:
سيكون هناك ضياع للقيم الدينية الأساسية وتشتت في المبادئ التي تجمع الناس على الحق، ربما تشير هذه العبارة إلى الانحراف الديني الكبير أو ظهور عقائد ومذاهب جديدة بعيدة عن تعاليم الإسلام الأصلية.
7. تمني الموت صباحا ومساء:
هذه الجملة تصف حجم المعاناة التي ستواجه البشرية، عندما يصل الناس إلى مرحلة يتمنون فيها الموت كخلاص من الأوضاع التي يعيشونها، فهذا يشير إلى حجم الشقاء واليأس اللذين سيسيطران على حياة الناس. المعاناة ستكون شديدة لدرجة أن الأمل في الحياة سيكون منعدمًا، ولن يكون أمامهم إلا انتظار الموت كراحة من البلاء.
8. الكلب وأكل بعضهم بعضًا:
هذه الصورة تعكس حالة الانحطاط الأخلاقي والاجتماعي. الكلب هنا يمكن أن يكون رمزًا للجشع والطمع والتوحش، حيث يتصرف الناس بطريقة قاسية تجاه بعضهم البعض.
9. اليأس والقنوط من الفرج:
هذه العبارة تعكس قمة المعاناة، حيث يصل الناس إلى مرحلة اليأس التام من الفرج أو الفرح. في هذه الأوقات الصعبة، لا يبدو أن هناك أملًا في التغيير أو التحسن، مما يؤدي إلى فقدان الأمل في النجاة أو الخلاص من هذه الأحوال.
العلاقة بالظهور:
كل هذه الأحداث تعتبر مقدمة لظهور الإمام المهدي عليه السلام. تظهر الرواية أن هذه الأزمات والفتن تهيئ الساحة لظهوره، حيث يأتي الفرج في أحلك لحظات اليأس.
فالخروج من كل هذه الفتن سيكون بيد الإمام المهدي الذي سيأتي ليعيد النظام والعدل بعد أن عم الظلم والفساد.
باختصار، الرواية تقدم لنا صورة واضحة لحالة الفوضى التي ستسبق ظهور الإمام المهدي عليه السلام، وهي مرحلة شديدة الصعوبة تتطلب من المؤمنين صبرًا وثباتًا على العقيدة، لأنها ستكون فترة اختبار وتمحيص للأمة، ولن يبقى ثابتًا على الحق إلا من كان لديه إيمان راسخ وانتظار حقيقي للفرج.
تمت مشاركته بواسطة: بوت تذكرة مهدوية
@Alnashirmahdawi2bot
BY 🕯بِنوُر الـمهدي نهتَدي❥🕯
Share with your friend now:
tgoop.com/yma255/20441