قال الإمام السّخاوي:
الصّلَاةُ على النَّبِي ﷺ مِنْ أَبْرَكِ الأعمال وَأَفْضَلِهَا، وَأَكْثَرِهَا نَفْعًا فِي الدِّينِ وَالدُّنيا.
- القول البديع (١٠٩)
الصّلَاةُ على النَّبِي ﷺ مِنْ أَبْرَكِ الأعمال وَأَفْضَلِهَا، وَأَكْثَرِهَا نَفْعًا فِي الدِّينِ وَالدُّنيا.
- القول البديع (١٠٩)
تنفّسَ الصُّبحُ والرَّحْمـٰنُ يُكْرِمُنا
بِالخيرِ بالفضل بالإِيمـانِ بالنِّعمِ
يا ربّ حمدًا كما يُرضِيكَ خَالِقنا
أَكْرَمتنَا بالرّضى يا واسِعَ الكرمِ
#أبيات_طيبة
بِالخيرِ بالفضل بالإِيمـانِ بالنِّعمِ
يا ربّ حمدًا كما يُرضِيكَ خَالِقنا
أَكْرَمتنَا بالرّضى يا واسِعَ الكرمِ
#أبيات_طيبة
قال الإمام الألباني:
لوﻻ حزب البعث ومشايخ السّوء كانت سوريا كلّها انقلبت للكتاب والسُّنّة لكن لكلّ أجل كتاب.
شريط سلسلة الهدى والنّور (٢١١)
«تكون الشّام في آخر الزّمان معقلًا للإسلام وأهله».
•| تفسير ابن كثير (١/٣١٧).
لوﻻ حزب البعث ومشايخ السّوء كانت سوريا كلّها انقلبت للكتاب والسُّنّة لكن لكلّ أجل كتاب.
شريط سلسلة الهدى والنّور (٢١١)
«تكون الشّام في آخر الزّمان معقلًا للإسلام وأهله».
•| تفسير ابن كثير (١/٣١٧).
ومن معاني الجبّار ﷻ:
أنّهُ يجبر المنكسرة قلوبهم بإزالة كسرِها، وإحلال الفرج والطّمأنينة فيها، وما يحصل لهم من الثّواب والعاقبة الحميدة إذا صبروا على ذلك من أجله.
- الشّيخ ابن عثيمين.
أنّهُ يجبر المنكسرة قلوبهم بإزالة كسرِها، وإحلال الفرج والطّمأنينة فيها، وما يحصل لهم من الثّواب والعاقبة الحميدة إذا صبروا على ذلك من أجله.
- الشّيخ ابن عثيمين.
#حقيقة
من أرادَ أن يُربّي أبناءه فعليه أن يبدأ بنفسِه فليُربِّها.
- الشّيخ محمّد رسلان.
#نصائح_للوالدين
من أرادَ أن يُربّي أبناءه فعليه أن يبدأ بنفسِه فليُربِّها.
- الشّيخ محمّد رسلان.
#نصائح_للوالدين
•| مِحبرة سُنيّة
Photo
وأعرِفُ للبحرِ في نفسي كلامًا، فهو يُوحي إليّ أنْ تجدَّدْ؛ تجدَّدْ في آمالِ قلبِك كأمواجي لكَيْلا تملَّ فتيأس!
وتحرَّك؛ تحرَّكْ في نزعاتِ نفسِكَ كتيَّاري لئلّا تركدَ فتَفسد!
وتوسَّع؛ توسَّعْ في معاني حياتِك كأعماقي لئلّا تَمتلِئ فتتعكَّر!
وتبحَّرْ؛ تبحَّرْ في جوِّكَ الحرِّ كرياحي لئلّا تَسكُنَ فتَهمَد!...
كُن مِثلي جميلَ الحياة، ثابتًا على الرّقّةِ والصّفاءِ وإن كان من وراء شاطئَيْكَ الرّمالُ والحجارةُ وطينُ الأرضِ وناسُ الأرض!
كُن مِثلي - حُرَّ الحياة - مُحتفِظًا بالسَّعَةِ والحركةِ والعُمق!...
كُن مِثلي - شابّ الحياةِ - فلن تَهرَمَ أبدًا إذا ثَلِجَتْ روحُكَ بالرّضا فتُبَلِّلَ شبابَكَ بأندائِها، فعُمركَ كلُّهُ عُمرُ الفجر!.
•| أوراق الورد؛ للرّافعي.
وتحرَّك؛ تحرَّكْ في نزعاتِ نفسِكَ كتيَّاري لئلّا تركدَ فتَفسد!
وتوسَّع؛ توسَّعْ في معاني حياتِك كأعماقي لئلّا تَمتلِئ فتتعكَّر!
وتبحَّرْ؛ تبحَّرْ في جوِّكَ الحرِّ كرياحي لئلّا تَسكُنَ فتَهمَد!...
كُن مِثلي جميلَ الحياة، ثابتًا على الرّقّةِ والصّفاءِ وإن كان من وراء شاطئَيْكَ الرّمالُ والحجارةُ وطينُ الأرضِ وناسُ الأرض!
كُن مِثلي - حُرَّ الحياة - مُحتفِظًا بالسَّعَةِ والحركةِ والعُمق!...
كُن مِثلي - شابّ الحياةِ - فلن تَهرَمَ أبدًا إذا ثَلِجَتْ روحُكَ بالرّضا فتُبَلِّلَ شبابَكَ بأندائِها، فعُمركَ كلُّهُ عُمرُ الفجر!.
•| أوراق الورد؛ للرّافعي.
والإنسان لو دلّهُ شخصٌ على طريق بلَدٍ من البِلاد الّتي يقصدُها، لرأى لهُ معروفًا عليهِ، فكيف بالنّبيّ ﷺ الّذي دلّك على الطّريق الموصِل إلى الجنّة؟ فمِن حقِّهِ عليكَ أن تُصلِّي عليْهِ. «ﷺ»
•| نور على الدّرب؛ لابن عثيمين (٢١٠/١٢)
•| نور على الدّرب؛ لابن عثيمين (٢١٠/١٢)
•| مِحبرة سُنيّة
وأمّا النّار فهي دار العذاب الّتي أعدّها الله - تعالى - للكافرين الظّالمين، الّذين كفروا به وعصوا رسله، فيها من أنواع العذاب والنّكال مالا يخطر على البال قال الله تعالى: ﴿وَٱتَّقُوا۟ ٱلنَّارَ ٱلَّتِیۤ أُعِدَّتۡ لِلۡكَـٰفِرِینَ﴾ وقال: ﴿إِنَّاۤ أَعۡتَدۡنَا لِلظَّـٰلِمِینَ…
ْ
◈- ثمرات الإيمان باليوم الآخر
وللإيمان باليوم الآخر ثمرات جليلة منها:
الأولى:
الرّغبة في فعل الطّاعة والحرص عليها رجاء لثواب ذلك اليوم.
الثّانية:
الرّهبة عند فعل المعصية والرّضى بها خوفاً من عقاب ذلك اليوم.
الثّالثة:
تسلية المؤمن عمّا يفوته من الدّنيا بما يرجوه من نعيم الآخرة وثوابها.
وقد أنكر الكافرون البعث بعد الموت زاعمين أنّ ذلك غير ممكن، وهذا الزّعم باطل دلّ على بطلانه الشّرع، والحسُّ، والعقل.
أمّا الشّرع:
فقد قال الله تعالى: ﴿زَعَمَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوۤا۟ أَن لَّن یُبۡعَثُوا۟ۚ قُلۡ بَلَىٰ وَرَبِّی لَتُبۡعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلۡتُمۡۚ وَذَ ٰلِكَ عَلَى ٱللهِ یَسِیرࣱ﴾ وقد اتّفقت جميع الكتب السّماوية عليه.
وأمّا الحسُّ:
فقد أرى الله عباده إحياء الموتى في هذه الدّنيا، وفي سورة البقرة خمسة أمثلة على ذلك وهي:
•- المثال الأوّل:
قوم موسى، قال تعالى: ﴿وَإِذۡ قُلۡتُمۡ یَـٰمُوسَىٰ لَن نُّؤۡمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى ٱللهَ جَهۡرَةࣰ فَأَخَذَتۡكُمُ ٱلصَّـٰعِقَةُ وَأَنتُمۡ تَنظُرُونَ﴾ فأماتهم الله تعالى، ثمّ أحياهم.
•- المثال الثّاني:
في قصّة القتيل الّذي اختصم فيه بنو إسرائيل، فأمرهم الله - تعالى - أن يذبحوا بقرة فيضربوه ببعضها ليخبرهم بمن قتله، وفي ذلك يقول الله تعالى: ﴿وَإِذۡ قَتَلۡتُمۡ نَفۡسࣰا فَٱدَّ ٰرَ ٰٔۡ تُمۡ فِیهَاۖ وٱللهُ مُخۡرِجࣱ مَّا كُنتُمۡ تَكۡتُمُونَ فَقُلۡنَا ٱضۡرِبُوهُ بِبَعۡضِهَاۚ كَذَ ٰلِكَ یُحۡیِ ٱللهُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَیُرِیكُمۡ ءَایَـٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ﴾
•- المثال الثّالث:
في قصّة القوم الّذين خرجوا من ديارهم فراراً من الموت، وفي ذلك يقول الله تعالى: ﴿أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِینَ خَرَجُوا۟ مِن دِیَـٰرِهِمۡ وَهُمۡ أُلُوفٌ حَذَرَ ٱلۡمَوۡتِ فَقَالَ لَهُمُ ٱللهُ مُوتُوا۟ ثُمَّ أَحۡیَـٰهُمۡۚ إِنَّ ٱللهَ لَذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَشۡكُرُونَ﴾
•- المثال الرّابع:
في قصّة الّذي مرّ على قرية ميتة فاستبعد أن يحييها الله تعالى، وفي ذلك يقول سبحانه: ﴿أَوۡ كَٱلَّذِی مَرَّ عَلَىٰ قَرۡیَةࣲ وَهِیَ خَاوِیَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ یُحۡیِۦ هَـٰذِهِ ٱللهُ بَعۡدَ مَوۡتِهَاۖ فَأَمَاتَهُ ٱللهُ مِا۟ئَةَ عَامࣲ ثُمَّ بَعَثَهُۥۖ قَالَ كَمۡ لَبِثۡتَۖ قَالَ لَبِثۡتُ یَوۡمًا أَوۡ بَعۡضَ یَوۡمࣲۖ قَالَ بَل لَّبِثۡتَ مِا۟ئَةَ عَامࣲ فَٱنظُرۡ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمۡ یَتَسَنَّهۡۖ وَٱنظُرۡ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجۡعَلَكَ ءَایَةࣰ لِّلنَّاسِۖ وَٱنظُرۡ إِلَى ٱلۡعِظَامِ كَیۡفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكۡسُوهَا لَحۡمࣰاۚ فَلَمَّا تَبَیَّنَ لَهُۥ قَالَ أَعۡلَمُ أَنَّ ٱللهَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣱ﴾
•- المثال الخامس:
في قصّة إبراهيم الخليل حين سأل الله - تعالى - أن يريه كيف يحيى الموتى؟ يقولﷻ: ﴿وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَ ٰهِـۧمُ رَبِّ أَرِنِی كَیۡفَ تُحۡیِ ٱلۡمَوۡتَىٰۖ قَالَ أَوَلَمۡ تُؤۡمِنۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَـٰكِن لِّیَطۡمَىِٕنَّ قَلۡبِیۖ قَالَ فَخُذۡ أَرۡبَعَةࣰ مِّنَ ٱلطَّیۡرِ فَصُرۡهُنَّ إِلَیۡكَ ثُمَّ ٱجۡعَلۡ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلࣲ مِّنۡهُنَّ جُزۡءࣰا ثُمَّ ٱدۡعُهُنَّ یَأۡتِینَكَ سَعۡیࣰاۚ وَٱعۡلَمۡ أَنَّ ٱللهَ عَزِیزٌ حَكِیمࣱ﴾
وأمّا دلالة العقل فمن وجهين:
أحدهما:
أنّ الله - تعالى - فاطر السّماوات والأرض وما فيهما، خالقهما ابتداء، والقادر على ابتداء الخلق لا يعجز عن إعادته، قال الله تعالى: ﴿وَهُوَ ٱلَّذِی یَبۡدَؤُا۟ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ یُعِیدُهُۥ وَهُوَ أَهۡوَنُ عَلَیۡهِۚ﴾
وقال تعالى: ﴿كَمَا بَدَأۡنَاۤ أَوَّلَ خَلۡقࣲ نُّعِیدُهُۥۚ وَعۡدًا عَلَیۡنَاۤۚ إِنَّا كُنَّا فَـٰعِلِینَ﴾
الثّاني:
أنّ الأرض تكون ميّتة هامدة ليس فيها شجرة خضراء، فينزل عليها المطر فتهتزّ خضراء حيّة فيها من كلّ زوج بهيج، والقادر على إحيائها بعد موتها، قادر على إحياء الموتى، قال تعالى: ﴿وَمِنۡ ءَایَـٰتِهِۦۤ أَنَّكَ تَرَى ٱلۡأَرۡضَ خَـٰشِعَةࣰ فَإِذَاۤ أَنزَلۡنَا عَلَیۡهَا ٱلۡمَاۤءَ ٱهۡتَزَّتۡ وَرَبَتۡۚ إِنَّ ٱلَّذِیۤ أَحۡیَاهَا لَمُحۡیِ ٱلۡمَوۡتَىٰۤۚ إِنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرٌ﴾
وقد ضلّ قوم من أهل الزّيغ فأنكروا عذاب القبر، ونعيمه، زاعمين أنّ ذلك غير ممكن لمخالفة الواقع، قالوا فإنّه لو كشف عن الميّت في قبره لوجد كما كان عليه، والقبر لم يتغيّر بسعة ولا ضيق.
وهذا الزّعم باطل بالشّرع، والحسّ، والعقل:
أمّا الشّرع:
فقد سبقت النّصوص الدّالة على ثبوت عذاب القبر، ونعيمه في فقرة ممّا يلتحق بالإيمان باليوم الآخر.
وفي صحيح البخاري من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: «مرّ النّبِيُّ ﷺ بحائطٍ مِن حيطان المدينة - أو مكّة - فسمِع صوت إنسانين يُعذّبان في قبورهما» وذكر الحديث، وفيه أنّ: «أحدهما لا يَسْتتِرُ من بَوْله، وكان الآخر يمشِي بالنّميمةِ»
◈- ثمرات الإيمان باليوم الآخر
وللإيمان باليوم الآخر ثمرات جليلة منها:
الأولى:
الرّغبة في فعل الطّاعة والحرص عليها رجاء لثواب ذلك اليوم.
الثّانية:
الرّهبة عند فعل المعصية والرّضى بها خوفاً من عقاب ذلك اليوم.
الثّالثة:
تسلية المؤمن عمّا يفوته من الدّنيا بما يرجوه من نعيم الآخرة وثوابها.
وقد أنكر الكافرون البعث بعد الموت زاعمين أنّ ذلك غير ممكن، وهذا الزّعم باطل دلّ على بطلانه الشّرع، والحسُّ، والعقل.
أمّا الشّرع:
فقد قال الله تعالى: ﴿زَعَمَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوۤا۟ أَن لَّن یُبۡعَثُوا۟ۚ قُلۡ بَلَىٰ وَرَبِّی لَتُبۡعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلۡتُمۡۚ وَذَ ٰلِكَ عَلَى ٱللهِ یَسِیرࣱ﴾ وقد اتّفقت جميع الكتب السّماوية عليه.
وأمّا الحسُّ:
فقد أرى الله عباده إحياء الموتى في هذه الدّنيا، وفي سورة البقرة خمسة أمثلة على ذلك وهي:
•- المثال الأوّل:
قوم موسى، قال تعالى: ﴿وَإِذۡ قُلۡتُمۡ یَـٰمُوسَىٰ لَن نُّؤۡمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى ٱللهَ جَهۡرَةࣰ فَأَخَذَتۡكُمُ ٱلصَّـٰعِقَةُ وَأَنتُمۡ تَنظُرُونَ﴾ فأماتهم الله تعالى، ثمّ أحياهم.
•- المثال الثّاني:
في قصّة القتيل الّذي اختصم فيه بنو إسرائيل، فأمرهم الله - تعالى - أن يذبحوا بقرة فيضربوه ببعضها ليخبرهم بمن قتله، وفي ذلك يقول الله تعالى: ﴿وَإِذۡ قَتَلۡتُمۡ نَفۡسࣰا فَٱدَّ ٰرَ ٰٔۡ تُمۡ فِیهَاۖ وٱللهُ مُخۡرِجࣱ مَّا كُنتُمۡ تَكۡتُمُونَ فَقُلۡنَا ٱضۡرِبُوهُ بِبَعۡضِهَاۚ كَذَ ٰلِكَ یُحۡیِ ٱللهُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَیُرِیكُمۡ ءَایَـٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ﴾
•- المثال الثّالث:
في قصّة القوم الّذين خرجوا من ديارهم فراراً من الموت، وفي ذلك يقول الله تعالى: ﴿أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِینَ خَرَجُوا۟ مِن دِیَـٰرِهِمۡ وَهُمۡ أُلُوفٌ حَذَرَ ٱلۡمَوۡتِ فَقَالَ لَهُمُ ٱللهُ مُوتُوا۟ ثُمَّ أَحۡیَـٰهُمۡۚ إِنَّ ٱللهَ لَذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَشۡكُرُونَ﴾
•- المثال الرّابع:
في قصّة الّذي مرّ على قرية ميتة فاستبعد أن يحييها الله تعالى، وفي ذلك يقول سبحانه: ﴿أَوۡ كَٱلَّذِی مَرَّ عَلَىٰ قَرۡیَةࣲ وَهِیَ خَاوِیَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ یُحۡیِۦ هَـٰذِهِ ٱللهُ بَعۡدَ مَوۡتِهَاۖ فَأَمَاتَهُ ٱللهُ مِا۟ئَةَ عَامࣲ ثُمَّ بَعَثَهُۥۖ قَالَ كَمۡ لَبِثۡتَۖ قَالَ لَبِثۡتُ یَوۡمًا أَوۡ بَعۡضَ یَوۡمࣲۖ قَالَ بَل لَّبِثۡتَ مِا۟ئَةَ عَامࣲ فَٱنظُرۡ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمۡ یَتَسَنَّهۡۖ وَٱنظُرۡ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجۡعَلَكَ ءَایَةࣰ لِّلنَّاسِۖ وَٱنظُرۡ إِلَى ٱلۡعِظَامِ كَیۡفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكۡسُوهَا لَحۡمࣰاۚ فَلَمَّا تَبَیَّنَ لَهُۥ قَالَ أَعۡلَمُ أَنَّ ٱللهَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣱ﴾
•- المثال الخامس:
في قصّة إبراهيم الخليل حين سأل الله - تعالى - أن يريه كيف يحيى الموتى؟ يقولﷻ: ﴿وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَ ٰهِـۧمُ رَبِّ أَرِنِی كَیۡفَ تُحۡیِ ٱلۡمَوۡتَىٰۖ قَالَ أَوَلَمۡ تُؤۡمِنۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَـٰكِن لِّیَطۡمَىِٕنَّ قَلۡبِیۖ قَالَ فَخُذۡ أَرۡبَعَةࣰ مِّنَ ٱلطَّیۡرِ فَصُرۡهُنَّ إِلَیۡكَ ثُمَّ ٱجۡعَلۡ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلࣲ مِّنۡهُنَّ جُزۡءࣰا ثُمَّ ٱدۡعُهُنَّ یَأۡتِینَكَ سَعۡیࣰاۚ وَٱعۡلَمۡ أَنَّ ٱللهَ عَزِیزٌ حَكِیمࣱ﴾
وأمّا دلالة العقل فمن وجهين:
أحدهما:
أنّ الله - تعالى - فاطر السّماوات والأرض وما فيهما، خالقهما ابتداء، والقادر على ابتداء الخلق لا يعجز عن إعادته، قال الله تعالى: ﴿وَهُوَ ٱلَّذِی یَبۡدَؤُا۟ ٱلۡخَلۡقَ ثُمَّ یُعِیدُهُۥ وَهُوَ أَهۡوَنُ عَلَیۡهِۚ﴾
وقال تعالى: ﴿كَمَا بَدَأۡنَاۤ أَوَّلَ خَلۡقࣲ نُّعِیدُهُۥۚ وَعۡدًا عَلَیۡنَاۤۚ إِنَّا كُنَّا فَـٰعِلِینَ﴾
الثّاني:
أنّ الأرض تكون ميّتة هامدة ليس فيها شجرة خضراء، فينزل عليها المطر فتهتزّ خضراء حيّة فيها من كلّ زوج بهيج، والقادر على إحيائها بعد موتها، قادر على إحياء الموتى، قال تعالى: ﴿وَمِنۡ ءَایَـٰتِهِۦۤ أَنَّكَ تَرَى ٱلۡأَرۡضَ خَـٰشِعَةࣰ فَإِذَاۤ أَنزَلۡنَا عَلَیۡهَا ٱلۡمَاۤءَ ٱهۡتَزَّتۡ وَرَبَتۡۚ إِنَّ ٱلَّذِیۤ أَحۡیَاهَا لَمُحۡیِ ٱلۡمَوۡتَىٰۤۚ إِنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرٌ﴾
وقد ضلّ قوم من أهل الزّيغ فأنكروا عذاب القبر، ونعيمه، زاعمين أنّ ذلك غير ممكن لمخالفة الواقع، قالوا فإنّه لو كشف عن الميّت في قبره لوجد كما كان عليه، والقبر لم يتغيّر بسعة ولا ضيق.
وهذا الزّعم باطل بالشّرع، والحسّ، والعقل:
أمّا الشّرع:
فقد سبقت النّصوص الدّالة على ثبوت عذاب القبر، ونعيمه في فقرة ممّا يلتحق بالإيمان باليوم الآخر.
وفي صحيح البخاري من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: «مرّ النّبِيُّ ﷺ بحائطٍ مِن حيطان المدينة - أو مكّة - فسمِع صوت إنسانين يُعذّبان في قبورهما» وذكر الحديث، وفيه أنّ: «أحدهما لا يَسْتتِرُ من بَوْله، وكان الآخر يمشِي بالنّميمةِ»
•| مِحبرة سُنيّة
ْ ◈- ثمرات الإيمان باليوم الآخر وللإيمان باليوم الآخر ثمرات جليلة منها: الأولى: الرّغبة في فعل الطّاعة والحرص عليها رجاء لثواب ذلك اليوم. الثّانية: الرّهبة عند فعل المعصية والرّضى بها خوفاً من عقاب ذلك اليوم. الثّالثة: تسلية المؤمن عمّا يفوته من الدّنيا…
وأمّا الحسّ:
فإنّ النّائم يرى في منامه أنّه كان في مكان فسيح بهيج فيه، أو أنّه كان في مكان ضيّق موحش يتألّم منه، وربّما يستيقظ أحياناً ممّا رأى، ومع ذلك فهو على فراشه في حجرته على ما هو عليه، والنّوم أخو الموت ولهذا سماه الله تعالى (وفاة) قال الله تعالى: ﴿ٱللهُ یَتَوَفَّى ٱلۡأَنفُسَ حِینَ مَوۡتِهَا وَٱلَّتِی لَمۡ تَمُتۡ فِی مَنَامِهَاۖ فَیُمۡسِكُ ٱلَّتِی قَضَىٰ عَلَیۡهَا ٱلۡمَوۡتَ وَیُرۡسِلُ ٱلۡأُخۡرَىٰۤ إِلَىٰۤ أَجَلࣲ مُّسَمًّىۚ﴾
وأمّا العقل:
فإنّ النّائم في منامه يرى الرّؤيا الحقّ المطابقة للمواقع، وربّما رأى النّبيّ ﷺ على صفته، ومن رآه على صفته فقد رآه حقّاً ومع ذلك فالنّائم في حجرته على فراشه بعيداً عمّا رأى، فإن كان هذا ممكنا في أحوال الدُّنيا، أفلا يكون ممكناً في أحوال الآخرة؟!
وأمّا اعتمادهم فيما زعموه على أنّه لو كشف عن الميّت في قبره لوجد كما كان عليه، والقبر لم يتغيّر بسعة ولا ضيق، فجوابه من وجوه منها:
الأولى:
أنّه لا تجوز معارضة ما جاء به الشّرع بمثل هذه الشّبهات الدّاحضة الّتي لو تأمّل المعارض بها ما جاء به الشّرع حقّ التّأمّل لعلم بطلان هذه الشّبهات وقد قيل:
وكم من عائب قولًا صحيحاً ... وآفته من الفهم السّقيم
الثّاني:
أنّ أحوال البرزخ من أمور الغيب الّتي لا يدركها الحسّ، ولو كانت تدرك بالحسّ لفاتت فائدة الإيمان بالغيب، ولتساوى المؤمنون بالغيب، والجاحدون في التّصديق بها.
الثّالث:
أنّ العذاب والنّعيم وسعة القبر وضيقه إنّما يدركها الميّت دون غيره، وهذا كما يرى النّائم في منامه أنّه في مكان ضيّق موحش، أو في مكان واسع بهيج، وهو بالنّسبة لغيره لم يتغيّر منامه هو في حجرته وبين فراشه وغطائه.
ولقد كان النّبيّ ﷺ يوحى إليه وهو بين أصحابه فيسمع الوحي، ولا يسمعه الصّحابة، وربّما يتمثّل له الملك رجلًا فيكلّمه والصّحابة لا يرون الملك، ولا يسمعونه.
الرّابع:
أنّ إدراك الخلق محدود بما مكّنهم الله - تعالى - من إدراكه ولا يمكن أن يدركوا كلّ موجود، فالسّماوات السّبع والأرض ومن فيهنّ، وكلّ شيء يسبّح بحمد الله تسبيحاً حقيقيّاً يسمعه الله - تعالى - من شاء من خلقه أحياناً.
ومع ذلك هو محجوب عنّا، وفي ذلك يقول الله تعالى: ﴿تُسَبِّحُ لَهُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتُ ٱلسَّبۡعُ وَٱلۡأَرۡضُ وَمَن فِیهِنَّۚ وَإِن مِّن شَیۡءٍ إِلَّا یُسَبِّحُ بِحَمۡدِهِۦ وَلَـٰكِن لَّا تَفۡقَهُونَ تَسۡبِیحَهُمۡۚ﴾
وهكذا الشّياطين، والجنّ، يسعون في الأرض ذهاباً وإياباً، وقد حضرت الجنّ إلى رسول الله ﷺ واستمعوا لقراءته وأنصتوا وَولّوا إلى قومهم منذرين، ومع هذا فهم محجوبون عنّا وفي ذلك يقول الله تعالى: ﴿یَـٰبَنِیۤ ءَادَمَ لَا یَفۡتِنَنَّكُمُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ كَمَاۤ أَخۡرَجَ أَبَوَیۡكُم مِّنَ ٱلۡجَنَّةِ یَنزِعُ عَنۡهُمَا لِبَاسَهُمَا لِیُرِیَهُمَا سَوۡءَ ٰ تِهِمَاۤۚ إِنَّهُۥ یَرَىٰكُمۡ هُوَ وَقَبِیلُهُۥ مِنۡ حَیۡثُ لَا تَرَوۡنَهُمۡۗ إِنَّا جَعَلۡنَا ٱلشَّیَـٰطِینَ أَوۡلِیَاۤءَ لِلَّذِینَ لَا یُؤۡمِنُونَ﴾
وإذا كان الخلق لا يدركون كلّ موجود، فإنّه لا يجوز أن ينكروا ما ثبت من أمور الغيب، ولم يدركوه.
يُستَكمَل..
فإنّ النّائم يرى في منامه أنّه كان في مكان فسيح بهيج فيه، أو أنّه كان في مكان ضيّق موحش يتألّم منه، وربّما يستيقظ أحياناً ممّا رأى، ومع ذلك فهو على فراشه في حجرته على ما هو عليه، والنّوم أخو الموت ولهذا سماه الله تعالى (وفاة) قال الله تعالى: ﴿ٱللهُ یَتَوَفَّى ٱلۡأَنفُسَ حِینَ مَوۡتِهَا وَٱلَّتِی لَمۡ تَمُتۡ فِی مَنَامِهَاۖ فَیُمۡسِكُ ٱلَّتِی قَضَىٰ عَلَیۡهَا ٱلۡمَوۡتَ وَیُرۡسِلُ ٱلۡأُخۡرَىٰۤ إِلَىٰۤ أَجَلࣲ مُّسَمًّىۚ﴾
وأمّا العقل:
فإنّ النّائم في منامه يرى الرّؤيا الحقّ المطابقة للمواقع، وربّما رأى النّبيّ ﷺ على صفته، ومن رآه على صفته فقد رآه حقّاً ومع ذلك فالنّائم في حجرته على فراشه بعيداً عمّا رأى، فإن كان هذا ممكنا في أحوال الدُّنيا، أفلا يكون ممكناً في أحوال الآخرة؟!
وأمّا اعتمادهم فيما زعموه على أنّه لو كشف عن الميّت في قبره لوجد كما كان عليه، والقبر لم يتغيّر بسعة ولا ضيق، فجوابه من وجوه منها:
الأولى:
أنّه لا تجوز معارضة ما جاء به الشّرع بمثل هذه الشّبهات الدّاحضة الّتي لو تأمّل المعارض بها ما جاء به الشّرع حقّ التّأمّل لعلم بطلان هذه الشّبهات وقد قيل:
وكم من عائب قولًا صحيحاً ... وآفته من الفهم السّقيم
الثّاني:
أنّ أحوال البرزخ من أمور الغيب الّتي لا يدركها الحسّ، ولو كانت تدرك بالحسّ لفاتت فائدة الإيمان بالغيب، ولتساوى المؤمنون بالغيب، والجاحدون في التّصديق بها.
الثّالث:
أنّ العذاب والنّعيم وسعة القبر وضيقه إنّما يدركها الميّت دون غيره، وهذا كما يرى النّائم في منامه أنّه في مكان ضيّق موحش، أو في مكان واسع بهيج، وهو بالنّسبة لغيره لم يتغيّر منامه هو في حجرته وبين فراشه وغطائه.
ولقد كان النّبيّ ﷺ يوحى إليه وهو بين أصحابه فيسمع الوحي، ولا يسمعه الصّحابة، وربّما يتمثّل له الملك رجلًا فيكلّمه والصّحابة لا يرون الملك، ولا يسمعونه.
الرّابع:
أنّ إدراك الخلق محدود بما مكّنهم الله - تعالى - من إدراكه ولا يمكن أن يدركوا كلّ موجود، فالسّماوات السّبع والأرض ومن فيهنّ، وكلّ شيء يسبّح بحمد الله تسبيحاً حقيقيّاً يسمعه الله - تعالى - من شاء من خلقه أحياناً.
ومع ذلك هو محجوب عنّا، وفي ذلك يقول الله تعالى: ﴿تُسَبِّحُ لَهُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتُ ٱلسَّبۡعُ وَٱلۡأَرۡضُ وَمَن فِیهِنَّۚ وَإِن مِّن شَیۡءٍ إِلَّا یُسَبِّحُ بِحَمۡدِهِۦ وَلَـٰكِن لَّا تَفۡقَهُونَ تَسۡبِیحَهُمۡۚ﴾
وهكذا الشّياطين، والجنّ، يسعون في الأرض ذهاباً وإياباً، وقد حضرت الجنّ إلى رسول الله ﷺ واستمعوا لقراءته وأنصتوا وَولّوا إلى قومهم منذرين، ومع هذا فهم محجوبون عنّا وفي ذلك يقول الله تعالى: ﴿یَـٰبَنِیۤ ءَادَمَ لَا یَفۡتِنَنَّكُمُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ كَمَاۤ أَخۡرَجَ أَبَوَیۡكُم مِّنَ ٱلۡجَنَّةِ یَنزِعُ عَنۡهُمَا لِبَاسَهُمَا لِیُرِیَهُمَا سَوۡءَ ٰ تِهِمَاۤۚ إِنَّهُۥ یَرَىٰكُمۡ هُوَ وَقَبِیلُهُۥ مِنۡ حَیۡثُ لَا تَرَوۡنَهُمۡۗ إِنَّا جَعَلۡنَا ٱلشَّیَـٰطِینَ أَوۡلِیَاۤءَ لِلَّذِینَ لَا یُؤۡمِنُونَ﴾
وإذا كان الخلق لا يدركون كلّ موجود، فإنّه لا يجوز أن ينكروا ما ثبت من أمور الغيب، ولم يدركوه.
يُستَكمَل..