Telegram Web
وقفة عند المقامِ الرفيع لأهلِ البيت في دعاء إمامِ زمانِنا في شهر رجب💖
:
✦ نقرأ في سُورة الكهف: {وإذ قُلنا للملائكةِ اسجدوا لآدمَ فسجدوا إلّا إبليسَ كان مِن الجن فَفَسقَ عن أمرِ ربّه أفتتّخذونهُ وذُرّيتَهُ أولياءَ مِن دوني وهم لكم عدوّ بئس للظالمين بدلا* ما أشهدتُهم خَلْقَ السماواتِ والأرضِ ولا خَلْقَ أنفُسِهِم وما كنتُ مُتّخذَ المُضلّينَ عَضُدا}

• لاحظوا قولِهِ: (وما كُنتُ مُتّخذَ المُضلّين عَضُدا)
الآيةُ تتحدّثُ عن الظالمين كما بيّنت الآيةُ الّتي تسبِقُها حين قالت: (بئس للظالمين بدلا)
فالآيةُ تقولُ: أنّ اللهَ تعالى لم يُشهِد الظالمين خَلْقَ السماواتِ والأرضِ ولا خَلْقَ أنفُسِهِم..يعني أنّهُم ما كانوا موجودين قبل خَلْقِ السماواتِ والأرض ولا كانوا موجودين قبلَ خَلْقِ أنفُسِهِم حتّى يكونوا شُهوداً.. وهذا يعني أنّ هناك فئةً أشهدَها اللهُ خَلْقَ السماواتِ والأرض،
وإلّا لا معنى لِتخصيصِ الحديثِ عن الظالمين إذا كان اللهُ لم يُشهد أحداً مِن خلْقِهِ على الإطلاق خَلْقَ السماواتِ والأرض
هناك ذواتٌ خلَقَها اللهُ تعالى وأشهدَها خَلْقَ السماواتِ والأرض..يعني أنّ هذه الذوات كانت موجودةً قبل خَلْقِ السماواتِ والأرض، وهي حقائقُ أهلِ البيتِ الأطهار الّذين هُم مظاهرُ أسماءِ اللهِ تعالى ومجمعُ صِفاتِهِ وأسمائهِ،
وهذا المضمون بيّنته أحاديثُ العترةِ الطاهرة

• ثمّ تقولُ الآية: {وما كُنتُ مُتّخِذَ المُضِلِّينَ عَضُدا}
المُضلّون هُم الظالمون، ويُقابِلُهم الهادون كما في قولِهِ تعالى: {إنّما أنتَ مُنذِر ولكُلِّ قومٍ هاد}
ونبيُّنا الأعظم يقول: (أنا المُنذِرُ وعليٌّ الهادي، وكُلُّ إمامٍ هادٍ للقرنِ الّذي هو فيه)
فالهادون الّذين هُم في مُقابلِ المُضلّين هُم الأئمّةُ "صلواتُ اللهِ عليهم"
فالباري لم يتّخذ المُضلّينَ عَضُداً لكنّهُ اتّخذ أهلَ البيتِ عَضُداً..كما نقرأُ في دُعاءِ إمامِ زمانِنا الّذي يُستحَبُّ قراءتُهُ كُلَّ يومٍ في شهرِ رجب..نقرأُ فيه هذه العباراتِ الّتي تتحدّثُ عن حقائقِ أهلِ البيتِ النوريّةِ فتقول:
(لا فَرقَ بينكَ وبينَها إلّا أنّهُم عبادكَ وخلقُك،فَتقُها ورَتْقُها بيدِك بَدؤُها مِنك وعَودُها إليك أعضادٌ وأشهاد)
معنى العبارة:
يعني أنّ الحقائقَ النُوريّةَ القادسةَ لأهلِ البيتِ الّتي خَلَقها اللهُ قبلَ خَلْقِ الكائنات..هذهِ الحقائقُ النُوريّةُ لا فرقَ بينها وبين اللهِ تعالى سِوى أنّها ذواتٌ (مخلوقة) فَتقُها ورتْقُها بيدهِ تعالى، بَدؤها مِنهُ وعَودُها إليه،
يعني أنّ عِلْمَ هذهِ الحقائق ِهو عِلْمُ الله،
وطهارتُها طهارةُ الله،
وولايتُها على هذا الوجودِ ولايةُ الله،
هذا هو معنى لا فرقَ بينكَ وبينها إلّا أنّهم عبادُك وخلقُك،
اللهُ تعالى أفاض على هذه الحقائقِ النُوريّةِ صِفاتِ جمالِهِ وجلالِهِ.. فلا فرق بينها وبين اللهِ سُوى أنّها حقائقُ مخلوقة كما يقولُ الدعاءُ الرجبي

• ثمّ يقولُ الدعاءُ في وصفِ حقائقِ أهلِ البيت: (أعضادٌ وأشهاد) هذه أوصافٌ لِوجودِهم على الأرض،
اربطوا بين هذه العبارة وبين قولِهِ تعالى: {وما كنتُ مُتّخِذَ المُضلّينَ عَضُدا}
فالمُضلّون ليسوا أعضاداً ولا أشهاداً،
أمّا أهلُ البيتِ فهُم أعضادٌ للهِ تعالى وأشهادٌ بنصِّ دعاءِ شهر رجب: (أعضادٌ وأشهاد، ومُناةٌ وأذواد وحَفَظةٌ ورُوّاد)
إلى أن يقول الدعاء:
(فَبِهِم مَلأتَ سماءك وأرضك حتّى ظهَرَ أن لا إلهَ إلّا أنت)
الدعاءُ هُنا يتحدّثُ عن الوجهِ الباطنِ لِمحمّدٍ وآلِ محمّد..وإلّا فإنّهم "صَلَواتُ اللهِ عليهم" في الوجهِ الظاهرِ يأخذونَ حيّزاً محدوداً مِن الأرض وهو ما يظهرُ لنا
فهل أنّ ما يظهرُ لنا يُمثِّلُ تمامَ الحقيقة؟
قطعاً لا.. الأشياءُ المحدودةُ الترابيّةُ لا تظهرُ لنا على حقيقتِها.. فما نراهُ مثلاً مِن هذه الكائناتِ المحدودة (الشجرِ والحجرِ والبهائمِ والبشر) ما نراهُ مِنها هو بحسبِ ما نستطيعُ رُؤيتَهُ.. أمّا الحقيقةُ فهي أكبرُ مِن ذلك،
فإذا كان هذا الحالُ يجري مع كُلِّ هذه الأُمورِ الصغيرة.. فكيف يكونُ الكلامُ مع محمّدٍ وآلِ محمّدٍ إذاً؟!
قطعاً حقيقتُهُم هي أعظمُ مِمّا نراه

• قولِ الدعاء: (فَبِهِم مَلأتَ سماءك وأرضك) يعني بمُحمّدٍ وآلِ مُحمّدٍ ملأتَ سماءك وأرضك.. وعمليّةُ المَلءِ هذه جرت عِبرَ مقاماتِ أهلِ البيتِ الّتي لا حدودَ لها،
فالدعاءُ يتحدّثُ عن مقاماتِ أهلِ البيتِ وعن تجلّياتِهِم في كُلِّ طَبَقةٍ مِن طَبَقاتِ الوجود،
فأهلُ البيتِ لهم مَظاهرُ وتجلّياتٌ في عوالمِ الوجود..ملأ اللهُ تعالى بها السماواتِ والأرض بحيث لا يُوجدُ مجالٌ لأبوابٍ أُخرى تُوصِلُ إليه سُبحانه وتعالى، فهُم البابُ المُبتلى به الناس

(فَبِهِم مَلأتَ سماءك وأرضَكَ حتّى ظهر أن لا إلهَ إلّا أنت) هذه هي الشهادةُ العظمى، وهذا هو التوحيد
فالشهادةُ تعني الحضور.. والشهادةُ العُظمى تعني حُضورَ حقائقِ أهلِ البيتِ النُوريّةِ في كُلِّ طَبَقاتِ الوجود..
وهذا نفس المضمون الّذي نقرؤهُ في دعاء كُميل في قولهِ: (وبأسمائكَ الّتي ملأت أركانَ كُلِّ شيء)
فهذه الأسماءُ الّتي ملأت أركانَ كُلِّ شيء هي حقائقُ أهلِ البيتِ.. فهُم الأسماءُ الحُسنى كما يقولُ إمامُنا الصادق: (نحنُ الأسماء الحسنى)

فهذا الظُهُورُ للشهادةِ العُظمى ليس ظُهوراً لفظيّاً..إنّه ظُهورُ الفيض..فإنّ"لا إله إلّا الله" هي عُنوانٌ لفيضِ الوجودِ الإلهي..وهذا الفيضُ تجلّى فيهم"صَلَواتُ اللهِ عليهم"..فهُم حقيقةُ لا إله إلّا الله كما نقرأ في الزيارةِ الجواديّةِ لإمامِنا الرضا ونحنُ نُخاطِبُ أهلَ البيتِ فنقول: (السلامُ على شُهورِ الحَولِ وعَدَدِ الساعاتِ وحُروفِ لا إلهَ إلّا اللهُ في الرُقُومِ المُسَطّرات)
هُم حُروفُ لا إلهَ إلّا الله..يعني أنّ الشهادةَ العُظمى ظهرت بِهِم"صلواتُ اللهِ عليهم" لأنّهُم هُم الأسماءُ الحُسنى الّتي خُلِقت مِنها الكائنات.. فملأت حقائقُهُم أركانَ كُلِّ شي،
وهذا معنى أنّهم "صلواتُ اللهِ عليهم" أركانُ التوحيد، وهذا معنى قولُ سيّدِ الأوصياء: (ما رأيتُ شيئاً إلّا ورأيتُ اللهَ قبلَهُ وبعدهُ ومعهُ وفيه)
وهذا معنى قولُ إمامِنا الرضا في الحديثِ القُدسي: (لا إلهَ إلّا اللهُ حِصني) وقولُهُ تارةً: (ولايةُ عليِّ بن أبي طالبٍ حصني)
لأنّ حقيقةَ التوحيدِ في ثقافةِ العترةِ هي الولايةُ لأهلِ البيتِ.. كما نقرأ في الزيارةِ الجامعة الكبيرة: (ومَن وحّدَهُ قَبِلَ عنكُم)

نحنُ غافلون عن هذهِ المعاني، لأنّنا حينما نتشهّدُ بشهادةِ التوحيد نقولُها هكذا لقلقلةً مِن دون تدبُّرٍ وتفكّر.. نقولُها بهذا الّلسان الّذي احتطبنا بهِ مِن الذنوب ما شاء الله، نقولها بهذا الّلسان الّذي يتحدّثُ عن قلبٍ غافل وعن قلبٍ جاهل وعن وعن.. عُيوبٍ لا حُدود لها..
أمّا شهادةُ إمامِ زمانِنا فهي هذه: (فَبِهِم مَلأتَ سماءك وأرضَك حتّى ظهَرَ أن لا إلهَ إلّا أنت)

✦ أمّا مقامُ هذه الشهادةِ فتُوجِزهُ عبارةُ الزيارةِ الجامعةِ الكبيرة: (وذَلَّ كلُّ شيءٍ لكم) يعني ذَلّ كُلُّ شيءٍ لأهلِ البيتِ لأنّهُم أحاطوا بكُلُّ شيء، ولهذا ذَلَّ لهم كُلُّ شيء،
ولتوضيح هذه النُقطة:
فلنتأمّل قولَهُ تعالى: {إنّا زيّنّا السماءَ الدُنيا}
الآيةُ هُنا تُصرّحُ بأنّ السماءَ الدُنيا قد زُيّنتْ بهذه النُجومِ وهذه الكواكبِ والمَجرّات.. والقُرآنُ حين يتحدّثُ عن هذه الزينةِ يُشيرُ إلى أنّها في حالةِ توسُّع، فيقول: {والسماءَ بنيناها بأيدٍ وإنّا لَمُوسِعُون}
فهذه الزينةُ في حالةِ توسُّع.. والعلومُ الحديثةُ ترصدُ هذا التوسّعَ والتباعدَ بين المجرّات،
وعلى الرغم مِن أنّنا لا نُدركُ شيئاً مِن حقيقةِ هذا العالم، فما توصّل له الإنسانُ برغم هذا التطوّرِ العِلميِّ الكبير لا يُعَدُّ بشيءٍ.. ومع ذلك فإنّ كُلَّ الأحاديثِ تُخبِرُنا أنّ هذه المَجرّاتِ والكواكبَ والنُجومَ على عظمتِها هي زينةٌ للسماءِ الدنيا.. والسماءُ الدُنيا بالنسبةِ للسماءِ الثانيةِ هي كحَلَقةٍ في فلاة! يعني كالخاتم المُلقى في صحراء شاسعة كبيرة جدّاً..!
والسماءُ الثانيةُ بالقياسِ إلى الثالثةِ هي أيضاً كحلقةٍ في فلاة،
وهكذا كلُّ سماءٍ بالقياسِ إلى السماءِ الّتي تليها هي كحلقةٍ في فلاة.. إلى أن نصِل إلى السماءِ السابعة.. فكم هي سعةُ السماءِ السابعة حينئذٍ؟!

ثُمّ إنّ الرواياتِ تُخبرنا أنّ كُلَّ هذه السماواتِ السبع والأرضين السبع الّتي هي بهذه العظمة وما فِيهِنَّ وما بينهُنَّ هي بالقياسِ إلى عالمِ الكُرسي كحَلَقةٍ في فلاة أيضاً! كما يقولُ القرآن: {وسِعَ كُرسيُّهُ السماواتِ والأرض}
والكرسيُّ -الّذي هو المركزُ لكُلِّ هذهِ الأشياء- هو بالقياسِ إلى العرشِ كحَلَقةٍ في فلاة أيضاً..!
وحقائقُ أهلِ البيتِ النُوريّةِ قد أحاطتْ بهذا العرشِ العظيم، كما نقرأُ في الزيارةِ الجامعةِ الكبيرة: (وجَعَلَكُم بِعَرشهِ مُحدقين)
فمعنى مُحدقين: أي مُحيطين بالعَرش، ولهذا ذَلَّ لهُم كُلُّ شيء،
أساساً العرشُ هو شأنٌ مِن شُؤوناتِ أهلِ البيت.. كما يقولُ نبيّنا الأعظم: (فالعَرشُ مِن نُوري، ونُوري مِن نُور الله، وأنا أفضلُ من العرش) وهُم "صلواتُ اللهِ عليهم" قد أحاطوا بهذا العرش وأحدقوا به!
:
برنامج حديث الساعة حديث زهرائي - الحلقة 7 / الشيخ الغزي
الثورةُ الخمينيّةُ ، جهيمان العتيبي ، صدام حسين

عُرضت على قناة القمر الفضائية - بث مباشر
الجمعة : 2/رجب/1446هـ - الموافق 2025/1/3م

* تابع الحلقة فيديو، اوديو، ملخص، على موقع مقتطفات القمر :
www.zahraunmak.com/archives/38747
برنامج حديث الساعة حديث زهرائي - الحلقة 8 / الشيخ الغزي
زيارة الاربعين ، الفتنة الشامية ، الارهابيون

عُرضت على قناة القمر الفضائية - بث مباشر
السبت : 3/رجب/1446هـ - الموافق 2025/1/4م

* تابع الحلقة فيديو، اوديو، ملخص، على موقع مقتطفات القمر :
www.zahraunmak.com/archives/38805
برنامج حديث الساعة حديث زهرائي - الحلقة 9 / الشيخ الغزي
التيه الشيعي

عُرضت على قناة القمر الفضائية - بث مباشر
الاحد : 4/رجب/1446هـ - الموافق 2025/1/5م

* تابع الحلقة فيديو، اوديو، ملخص، على موقع مقتطفات القمر :
www.zahraunmak.com/archives/38821
برنامج حديث الساعة حديث زهرائي - الحلقة 10 / الشيخ الغزي
موقع علامات الظهور في الثقافة الزهرائية + تكليفنا الشرعي العقائدي في زماننا هذا

عُرضت على قناة القمر الفضائية - بث مباشر
الاثنين : 5/رجب/1446هـ - الموافق 2025/1/6م

* تابع الحلقة فيديو، اوديو، ملخص، على موقع مقتطفات القمر :
www.zahraunmak.com/archives/38825
سيّدُ الأوصياءِ يُحَدِّثُنا عن العلاجِ الناجعِ لِلشفاءِ مِن عِللِ العُقُولِ وأسقامِ القُلُوب
:
يقولُ أميرُ المُؤمنين "صَلَواتُ اللهِ وسلامُهُ عليه":
(ذِكْرُنا أهلَ البيتِ شِفاءٌ مِن العِلَلِ والأسقامِ ووَسواسِ الرَيب، وجِهَتُنا رِضى الربِّ عزَّ وجلَّ، والآخِذُ بأمْرِنا مَعَنا غداً في حظيرةِ القُدس، والمُنتَظِرُ لأمْرِنا كالمُتَشَحِّطِ بدمِهِ في سبيلِ اللهِ.. مَن شَهِدَنا في حَربِنا أو سَمِعَ واعيتَنا فلم ينصُرنا أكبَّهُ اللهُ على مِنخريهِ في النار..)
:
السلامُ عليكَ يا أميرَ الوجود.. يا إمامَ الهُدى ومِصباحَ الدُجى، وكهْفَ أُولي الحِجى، ومَلجأ ذَوِي النُهى،
السلامُ عليكَ يا حِجابَ الورى والدعوةَ الحُسنى، والآيةَ الكُبرى والمَثَل الأعلى

السلامُ عليك أيُّها النبَأُ العظيم، والخَطْبُ الجسيمُ، والذِكْرُ الحكيمُ، والصِراطُ المُستقيم،
السلامُ عليكَ أيُّها الحبلُ المَتينُ، والإمامُ الأمينُ، والبابُ اليقينُ، والشافِعُ يومَ الدين،
السلام عليكَ يا أميرَ المُؤمنينَ وهادي المُضِلِّين ومُرشِدَ الوَليِّين وصالحَ المُؤمنين

السلامُ عليكَ أيُّها الصِدّيقُ الأكبرُ والناموسُ الأنورُ، والسِراجُ الأزهرُ والزُلفةُ والكوثر،
السلامُ عليكَ يا عَيبةَ غَيبِ الله، ومِيزانَ قِسْطِ الله، ومِصباحَ نُورِ اللهِ، ومِشكاةَ ضِياءِ الله،
السلامُ عليك يا حافِظَ سِرِّ الله، ومُمضيَ حُكْمِ الله، ومُجلي إرادةِ الله، وموضِعَ مشيّةِ الله

السلامُ عليكَ يا صفِيَ اللهِ وخِيرتِهِ، ووليَّ اللهِ وحُجّتِهِ، وبابَ اللهِ وحِطّتِهِ، وعينَ اللهِ وآيتِهِ؛ يا أبا الحَسَنِ والحُسينِ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ..

نشهدُ يا أميرَ المُؤمنينَ أنّكَ نَفسُ مُحمّدٍ ووَصِيُّهُ وخَليفَتُهُ بلا فَصْلٍ، وأنّهُ القائلُ لكَ "صلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ":
"يا عليُّ والّذي بَعَثني بالحَقِّ ما آمَنَ بي مَن كفَرَ بِك، ولا أقرَّ باللهِ مَن جَحَدَك، وقد ضَلَّ مَن صَدَّ عنك، ولَم يَهتدِ إلى اللهِ ولا إليَّ مَن لا يهتدي بِكَ وهو قولُ ربّي عزَّ وجلَّ وإنّي لَغَفّارٌ لِمَن تاب وآمَنَ وعَمِلَ صالحاً ثمّ اهتدى إلى ولايتِك"
ونشهدُ يا أميرَ المُؤمنين أنّكَ الصِراطُ المُستقيمُ والنبَأُ العظيم وأنّكَ في أُمِّ الكتابِ لدى اللهِ لَعَليٌّ حكيم،
ونشهدُ أنّكَ عينُ اللهِ الناظرةُ ويَدُهُ الباسِطةُ وأُذُنُهُ الواعِيَةُ وحِكمَتُهُ البالِغةُ ونِعمَتُهُ السابِغةُ ونِقمَتُهُ الدامِغَةُ وأنّكَ قَسيمُ الجَنّةِ والنار
-------------------------
بُورِكَ لأشياعِ الحُجّةِ بن الحَسَنِ "صَلَواتُ اللهِ عليه" ميلادُ قلبِ اللهِ الواعي ولسانِهِ الناطِقِ وقُرآنِهِ الصادِق،
أمينِ اللهِ على سِرّهِ وحُجّتِهِ على خلقِهِ وخليفتِهِ على عبادِهِ، ولسانِهِ المُعبّرِ عنه؛ أميرِ المُؤمنينَ وإمامِ المُتّقينَ وقائدِ الغُرِّ المُحَجَّلين؛ أبي الحسنِ والحُسينِ "صَلَواتُ اللهِ وسلامُهُ عليه وعلى آلِهِ الأطيبينَ الأطهرين"
جَعَلَنا اللهُ وإیّاکُم مِن الثابتینَ علی ولایتِهِ والبراءةِ مِن أعدائِهِ، ورزَقَنا توفیقَ الإقرارِ بولایتِهِ في تَشهُّدِ صَلَواتِنا الواجبةِ والمَندوبةِ إلی آخِرِ نَفَسٍ مِن أنفاسِنا
طهّروا صلاتكم بذِكر علي صلوات الله عليه في التشهد

الحد الأدنى من التشهد والذي تبطل الصلاة من دونه :

أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
وأشهد أن علياً ولي الله
اللهم صل على محمد وآل محمد

* رابط الفيديو على اليوتيوب :
https://www.youtube.com/watch?v=ZPe6vXOMu90

* من برنامج " الخاتمة " - الحلقة 144 - عبد الحليم الغزي
متوفرة على موقع قناة القمر الفضائيّة
https://www.alqamar.tv
في ثقافة الكتاب والعترة:
النعمةُ العُظمى والرزقُ بمعناه الحقيقي هُو ولايةُ أهل البيت "صلواتُ اللهِ عليهم"

❂ نقرأ في المناجاة الشعبانيّة المَرويّة عن سيّد الأوصياء "صلواتُ اللهِ عليه وعليهم" والتي يُستحَبُّ قراءتُها في ليالي شهْر شعبان المُعظّم، نقرأ فيها هَذهِ العبارة:
(وبيدك - يا إلهي - لا بيد غيركَ زيادتي ونقصي ونفعي وضرّي، إلهي إنْ حَرمتني فمَن ذا الذي يرزقني، وإنْ خذلتني فمَن ذا الذي ينصرني)

حين تتحدّث عباراتُ المُناجاة الشريفة عن الرزق وتقول: (إنْ حرمتني فمَن ذا الذي يرزقني) الحديثُ هُنا عن مُطلَق الرزق، وإنْ كان الذي يتبادرُ دائماً إلى أذهاننا حين تُذكَر كلمة "الرزق" يتبادر الطعام الشراب والمال والنِعم الماديّة المحسوسة.. وإلّا فَإنَّ الرزق بالمعنى الأوَّل والحقيقي هُو ولايةُ أهْل البيت "صلواتُ الله وسلامهُ عليهم".
ولذلكَ نجد في أحاديثنا الشريفة أنَّهُ مَن وجدَ في قَلبهِ حُبَّ أهْل البيت، يَعني أنَّ اللهَ قد أنعمَ عليه بولاية أهْل البيت ومَحبَّتهم، ثُمَّ يرى أنَّ هُناك نِعمةً في الوجود (سواء عندهُ أو عند الناس) يَرى هذهِ النعمة أعظمُ مِن نعمة الولاء لِعليٍّ وآلِ عليّ فقد ظلمَ حقَّ أهل البيت "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه".
وواقعاً هي ظُلامة شديدة جدّاً لأهل البيت تَصدرُ مِن قِبَلنا حين نَرى أنَّ هُناكَ نعمةً في هذهِ الحياة أعظمُ مِن نعمةِ ولايتهم وأفضلُ مِن نعمةِ مَودّتهم "صلواتُ الله وسلامهُ عليهم".
كما يُشير إلى ذلك إمامُنا صادق العترة "صلواتُ الله وسلامهُ عليه" في حديثهِ مع يُونس بن عبد الرحمن.. حين قال يُونس للإمام "عليه السلام":
(- يابن رسول الله - لَوِلائي لكم وما عرَّفني اللهُ مِن حقّكم أَحبُّ إليَّ مِن الدُنيا بحذافيرها.. يقول يُونس: فتبينتُ الغضبَ فيه - أي في الإمام - ثمَّ قال الإمام "عليه السلام": يا يُونس قِستنا بغير قياس، ما الدنيا وما فيها؟! هل هي إلّا سَدُّ فورة ، أو سَتر عَورة؟ وأنتَ لكَ بمَحبّتنا الحياة الدائمة).
[بحار الأنوار: ج78]

• معنى حَذافيرُ الدُنيا: أي كُل شيء في الدُنيا بما فيها ما ينفعُ الإنسان وما يضرُّ الإنسان.. ولكن رُغم ذلك الإمام أصابَهُ الغَضَب مِمَّا قــال يُونس.
وقد يتعجّب الكثيرون هُنا ويتساءلون:
ماذا قال يونس؟ وأين الخطأ في كلامه حتّى يغضب الإمام..؟!
لرُبّما الكثير مِن الناس لا يَحلمونَ أن يكونَ أهْلُ البيت عندهم بهذهِ المَنزلة.. فهذا المعنى بالنسبةِ لنا مَعنىً في غاية الكمال: أن تكونَ وَلايةُ أهلِ البيت "صلواتُ الله عليهم" أحَبَّ إلينا مِن الدُنيا بِكُل ما فيها..
نَحنُ نرى هذا الأمر عَيْنُ الكمال، أمَّا الإمام "صلواتُ الله عليه" غَضِبَ مِن هذا الكلام، واعتبَرَ هذا الكلام إساءةَ أدَب..!
عِلماً أنّنا إذا أرَدْنا أن نقيسَ واقعنا، فحتَّى مقامُ إساءةِ الأدَب هذا (أي حينما يكونُ أهلُ البيت "عليهم السلام" أحبَّ إلينا مِن الدُنيا وما فيها) حتَّى هذا المقام نَحنُ أساساً ما بلَغناهُ في حُب أهل البيت.. هذهِ هي الحقيقة..

• أمّا سبب غضب الإمام وقولهِ ليونس: (ما أنصفتنـا.. قِسْتَنا بِغَير قياس..) فالإمام يُريد أن يقول: أيُّ قياسٍ هـذا أن تُقايس بين وَلايتنا وبين الدُنيا..؟! ما قيمةُ الدنيا أساساً حتّى تقولَ أنَّ ولايتَنا أحبُّ إليكَ مِنها..؟! هل للدُنيا مِن قيمة؟!
وكأنّكَ يا يونس بهذهِ العبارة تقول: أنَّ ولايتي لكم يا آل مُحمَّد وما عرَّفني اللهُ مِن حقّكم أحبُّ إليَّ مِن التوافه..!
لأنَّ الدُنيا في حقيقتُها هي توافه في توافه.. ولِهذا الإمام اعتبرَ هذا سُوء أدب، وغَضِب مِن كلام يُونس.. وقال لهُ: (يا يُونس قِسْتَنا بغيرِ قياس، ما الدُنيا وما فيها، هل هِي إلاَّ سَدُّ فَورة، أو سترُ عورة)
معنى سدُّ فورة : إمَّا فَورة جُوع ، أو فَورة عطش، أو فَورة جنس، أو فَورة سُلطان، أو فورةُ مُلْك (وهي حُبُّ الإنسان للزعامة والمُلك) أو فورة نُعاس تُصيبُ الإنسان فتجعلهُ يريدُ أن ينام ويرتاح، أو فورة غضب..
هذهِ هي حقيقةُ الدُنيا وهذا وصْفُها في كلماتِ صادق العترة: إنّها مُجرَّد فـــورات.. (سَدُّ فَــورة ، أو سَتْرُ عَــورة) والمُراد مِن سَتْر عَورة: يعني أنَّ الدُنيا ليستْ إلَّا هذا الّلباس الذي تلبسهُ والبيت الَّذي تسكنُه وتستُر به عورَتك..
فما قيمةُ الدُنيا وما فيها في القِياس إلى ولاية أهل البيتِ "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم"..؟!
ومِن هُنا كان مِن الظُلْم الشديد لأهل البيت "صلواتُ اللهِ عليهم" أن يَرى الإنسانُ نعمةً في الوجود أعظمُ مِن نعمة ولايتهم.

✦ ولايةُ أهل البيت "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليهم" أعظمُ نعمةٍ في الوجود، وهي الغنى الحقيقي بتمام معناه.. كما يُبيّن ذلكَ إمامنا الكاظم "صلواتُ اللهِ عليه" في هذهِ الرواية التي يقول فيها:
(أنَّ رجلاً جاء إلى إمامنا الصادق "عليه‌ السلام" فشكا إليه الفقر، فقال له الإمام: ليس الأمرُ كما ذكرت وما أعرفكَ فقيراً.
فقال الرجل: واللهِ يا سيّدي ما استبيت - أي ليس عندي قوتُ ليلة - وذكَرَ مِن الفَقْر قطعة، والصادق "صلواتُ الله عليه" يُكذّبه، إلى أن قال لهُ الإمام "عليه السلام": أخبرني لو أُعطيتَ بالبراءةِ منّا مائةَ دينار، كنتَ تأخذ؟ قال الرجل: لا.. إلى أن ذكرَ - له الإمام - ألوفَ الدنانير والرجل يَحلف أنّه لا يفعل، فقال له الإمام: مَن معهُ سلعة يُعطى بها هذا المال لا يبيعها أهو فقير؟!!)
[آمال الشيخ الطوسي]

• أيضاً نتلمَّس هذا المعنى في هذهِ الرواية التي يَرويها مُوسى بن بكْر، فيقول: (كُنّا عند أبي عبد الله "الصادق عليه السلام" فقال رجلٌ في المجلس: أسألُ اللهَ الجنّة - يعني يدعو يطلب الجنّة - فقال الإمام "عليه السلام": أنتم في الجنّة، فاسألوا اللهَ أن لا يُخرجَكم منها، فقالوا: جُعلنا فداك نَحنُ في الدُنيا! فقال: ألستم تُقرّون بإمامتنا؟ قالوا: نعم، فقال: هذا مَعنى الجنّة الذي مَن أقرَّ به كان في الجنّة فاسألوا الله أن لا يسلبكم - هذا النعيم -)
[بحار الأنوار: ج65]

فالرواية أعلاه تُبيّن أنَّ حقيقةَ الجنّة هي في ولايتهم "صلواتُ الله وسلامهُ عليهم".. وهي تبدأ مِن فاطمة "صلواتُ الله وسلامهُ عليها"، كما ورد في الروايات الشريفة: (فاطمة فَطمتْ شِيعتها مِن النار).
فولايةُ فاطمة هي الجنّة بعينها وهي صكُّ البراءة وطوقُ النجاة مِن النار.. وهُذا نفس المضمون الذي يَرِد في مُناجاة المُحبّين حين نقرأ فيها هذهِ العبارات: (ولا تَقطعني عنكَ ولا تُبعِدني مِنك يا نَعيمي وجَنّتي ويا دُنيايَّ وآخرَتي)
ونفس هذا المضمون الوارد في مُناجاة المُحبّين نحنُ نُخاطِب به إمام زماننا في زيارته الشريفة، فنقول: (يا وقايةَ اللهِ وسِتْرَهُ وبَرَكَتَهُ، أغثني، أدركني، صِلني بكَ ولا تقطعني).

فالنعمة العُظمى والنعيمُ الحقيقي هُو نَعيمُ ولايتهم "صلواتُ الله وسلامهُ عليهم"..
الجنّةُ هي ولايتكم يا آل مُحمَّد..
بل إنَّ ولايتكم هي أعظمُ شأناً مِن ذلك؛ لأنَّ الإمام "صلواتُ الله وسلامهُ عليه" يتحدّثُ هُنا في الرواية مع قَومٍ مَداركُهم مَحدودة.. لأنّهُ حين قال لهم أنتم في الجنّة، قالُوا: (جُعِلنَا فِداك نَحنُ في الدُنيا..!) قالوا ذلكَ لأنَّ الجنَّة التي في أذهانهم هي أشجار وثمار وأنهار.. وهذهِ الأوصاف المذكورة في الكتاب الكريم.
أمَّا الجنّة في الذوق العَلَوي، فَهي شيءٌ آخر.. نَجدُها ونتلمَّسُها في كلماتِ سيّد الأوصياء حين يقول "صلواتُ اللهِ وسلامهُ عليه":
(جُلوسي في المسجد أحبُّ إليَّ مِن جُلوسي في الجنَّة؛ لأنَّ جُلُوسي في الجنَّة فيهِ رضا نَفسي، وجُلُوسِي في المسجِد فيهِ رضا رَبّي، ورِضا ربّي أحبُّ إليَّ مِن رضا نفسي).
فولاءُ عليٍّ وآل عليّ قَطْعاً هُو أفضلُ مِن الجنّة إذا كانتْ الجنّة بهذا المعنى الضَيّق الذي يَفهمهُ الناس أنّها (أشجار، وثمار، وقُصورُ، وبيوت وماءٌ ولبن وأنهار... إلخ)
فحقيقةُ الجنّة أوسعُ وأعظمُ مِن هذا التصوّر الذي في أذهان الناس.
؛
حقيقةُ الجنّة هي كما وصفها أهلُ بيتِ العِصمة "صلواتُ الله وسلامهُ عليهم": (لا عينٌ رأتْ، ولا أذنٌ سَمِعتْ، ولا خَطَر على قلْب بشر..).
أمَّا هذهِ المضامين التي جَاءتْ عن الجنّة في القُرآن فهي معاني تقريبيّة، ولهذا هؤلاء الذين يتصوَّرون بأنَّ الجنّة هذهِ حُدودها (أشجار، وثمار، وقُصورُ، وبيوت وأنهار، وحور وولدان..) هؤلاء يَجهلون بأسرار الكتاب ويَجهلون بما قالهُ أهلُ البيت "صلواتُ الله وسلامهُ عليهم".
الجنّة شيءٌ يتجاوز حُدود الخيال.. بل يتجاوز حُدودَ الأوهام..
ومَن يُدرك الحقائق يجد أنَّ في ولاءِ فاطمة وآلِ فاطمة الأطهار ما هُو أطيبُ وأسمى وأرقى مِن كلِّ هذهِ المعاني..

[لفتــة أخيرة]
نحنُ مُقبلون على أيّام شهر رمضان.. وفي ليلة القدر تُقدَّر الأرزاق.. وسَيّد العَطايا والنِعَم والأرزاق في ليلةِ القدْر هُـو (ولاءُ ومعرفةُ إمام زماننا صلواتُ الله عليه).
فأيُّ رزقٍ أجلُّ مِن وَلاء إمام زماننا، ومِن معرفة إمام زماننا، ومِن الإخلاص لإمام زماننا، ومِن الكون في فناء إمام زماننا، ومِن السير في ركاب إمام زماننا "صلوات الله عليه"؟!
هذا هو الرزقُ الحقيقي والنِعمةُ العُظمى..
ونحنُ واقعاً إذاً لَم ننظُر إلى هذهِ النعمة بِهذهِ العظَمة، فإنّنا لن نتمكَّنُ مِن شُكرِها.. وإذا لَم نتمكَّنْ مِن شُكرِها، فإنَّ النعمةَ ستُسلَب مِنّا.. وإنْ لم تُسلَب مِنّا، فإنَّها لا تَزداد..!
لأنَّ النعمة بنصّ القُرآن تَزدادُ مع الشُكْر.. والإنسان إذا لَم يعرف قَدْرَ النعمة.. فكيف يتمكَّنُ مِن شُكرها وأداء حقّها..؟!
:
#معرفة_أهل_البيت
#الثقافة_الزهرائية
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
• إسم "القائم"، من أحب الأسماء إلى قلب إمام زماننا - الشيخ الغزي

قناة تلجرام :

https://www.tgoop.com/Almawadah0
الان يمكنك مشاهدة البث المباشر لقناة القمر الفضائية على تطبيق الهاتف

لتحميل التطبيق :

ايفون
https://apps.apple.com/us/app/al-qamar-tv/id6670272275?l=ar

اندرويد
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.alqamartv.mobileapp

يمكنك ايضا مشاهدة البث المباشر على


1-موقع قناة القمر الفضائية:
https://www.alqamar.tv/arb/category/albath/

2- على قناة التيليجرام
https://www.tgoop.com/AlQamarHD




مِن أجلِ ثقافةٍ شيعيّةٍ زهرائيّةٍ أصيلة
مِن أجلِ نهضةٍ ثقافيّةٍ حسينيّةٍ زهرائيّةٍ مُتحضِّرة
مِن أجلِ وعيٍ مهدويٍّ زهرائيٍّ راقٍ
http://zahraunmak.com/live
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تطبيق قناة القمر على اجهزة الموبايل ( ايفون ، اندرويد)

يتضمن البث المباشر بهيئة:
البث الصوتي (راديو)
والبث المرئي ( TV )

تحميل التطبيق:
https://www.tgoop.com/zahraun14/8210
غداً السبت هو المتمم لشهر شعبان.
يوم الأحد 2/مارس/2025 سيكون اليوم الأول من شهر رمضان المبارك ١٤٤٦
صياماً مقبولاً ودعاءاً مستجاباً
2025/03/27 16:36:56
Back to Top
HTML Embed Code: