tgoop.com/AAbiratSapil_313/15824
Last Update:
عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: "إن لصاحب هذا الأمر غيبتين: إحداهما تطول حتى يقول بعضهم: مات، وبعضهم يقول: قتل، وبعضهم يقول: ذهب، فلا يبقى على أمره من أصحابه إلا نفر يسير".
تشير هذه الرواية إلى غيبتين للإمام المهدي (عجل الله فرجه)، وهي إحدى القضايا المحورية في العقيدة المهدوية، التي دلت عليها عشرات الروايات.
يوضح الإمام الصادق (عليه السلام) أن الغيبة الثانية ستكون طويلة جدًا بحيث يظن الناس أن الإمام قد مات أو قُتل أو حتى اختفى دون رجعة، هذه الشكوك تعكس مدى الحيرة التي ستواجه المؤمنين في غياب الإمام، مما يزيد من صعوبة التمسك بالإيمان والثبات على الطريق الصحيح.
طول الغيبة يمكن أن يُفهم على أنه امتحان لصبر المؤمنين وإيمانهم، حيث سيواجهون تحديات كبيرة تتعلق بالثبات على الولاء للإمام على الرغم من غيابه الظاهري.
تشير الرواية إلى أن الشكوك حول مصير الإمام ستؤدي إلى ابتعاد بعض الناس عن الإيمان به، مما يدل على مدى ضعف الإيمان لدى بعضهم عندما لا يرون علامات واضحة على وجود الإمام، وهنا، يصقل إيمان المؤمنين الذين سلموا للغيب تسليماً تاماً، حيث أن البعض سيظن أنه قد مات أو قُتل، وهذا يعكس ضعف إيمانهم بالغيب، عكس المؤمنين الذين يؤمنون بالغيب ويسّلمون تسليماً تاماً له.
على الرغم من ارتداد الكثيرين أو شكهم في الإمام، تؤكد الرواية على بقاء "نفر يسير" من الأصحاب الذين سيظلون مخلصين للإمام المهدي ولن يتأثروا بالشكوك المحيطة.
هؤلاء الأنصار يتميزون بإيمان قوي ويقين راسخ بعودة الإمام. هذا يشير إلى أهمية النوعية في الأتباع أكثر من الكمية، حيث أن القلة المؤمنة التي ستبقى ستلعب دورًا حاسمًا في نصرة الإمام عند ظهوره، وستشكل اللبنة الأساس لدولة العدل الإلهي، وهي التي عبرت عنها الروايات بأنها لا تضرها الفتنة شيئاً.
يمكن أن نفهم من الرواية أن الغيبة الكبرى ستشهد اضطرابات اجتماعية وسياسية وأمنية شديدة تؤدي إلى تفكك الإيمان لدى الكثيرين، هذه الظروف الصعبة ستضع المؤمنين أمام تحديات تجعل البعض يضعف إيمانهم وولائهم للإمام المهدي، لكن يثبت في الآخر المؤمنون الحقيقيون على ولائهم.
تمت مشاركة هذا المنشور بواسطة بوت تذكرة مهدوية.
من يرغب بأن ينشر البوت في قناته ما عليه سوى رفعه كمشرف في القناة: @Alnashirmahdawi2bot
BY المهدي والزهراء 🎗️💜
Share with your friend now:
tgoop.com/AAbiratSapil_313/15824