tgoop.com/Abonoaf88/1178
Last Update:
أهلكتهم العجمة ..
قال الخلال أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَطَرٍ، قَالَ: ثنا أَبُو طَالِبٍ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: إِنَّهُمْ مَرُّوا بِطَرَسُوسَ بِقَبْرِ رَجُلٍ، فَقَالَ أَهْلُ طَرَسُوسَ: الْكَافِرُ، لَا رَحِمَهُ اللَّهُ. فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: «نَعَمْ، فَلَا رَحِمَهُ اللَّهُ، هَذَا الَّذِي أَسَّسَ هَذَا، وَجَاءَ بِهَذَا»
ومن المعلوم أن المأمون قبره في طرسوس وأنه أسس المحنة وأن العامّة اشتهر عندها ما يقول العلماء من أن من قال القرآن مخلوقٌ فهو كافر.
ولكن اعترضَ العميري على دلالة الأثر على المقصود بدليل أنا أراه دليلًا قويًّا لنا ، فقد قال إن الحادثة مليئة بالمجهولات فمن هو هذا الرجل ؟ ومن الذي مر على القبر ؟ ومن أهل طرسوس ، وبماذا جاء الرجل ؟ وماذا أسس ؟. فزعَم أن القول بأنه المأمون تحكّم
وفي الحقيقة هذا أكثره تكثر بجهالات لا تقدح في محل الشاهد وبعضها مكرر أصلًا ، ولكن المهم لماذا الإبهام في الرواية إلا لأمر ظاهر معلوم وهذا هو أسلوب العرب في ترك إظهار ما دل دالٌّ عليه ، وهو مستحسن عند أهل اللغة ، فما دام مورد الأثر أبهمه مع أنه أمر عظيم فهو يتحدث عن رجل أسس شرا وجاء به والعامة تلعنه وتكفره فلماذا يبهمه إلا لوضوح المقصود منه خاصة مع دلالة ما عندنا في الخبر من قرائن قوية فعندنا قرينة أنه الذي جاء به التجهم بدلالة إيراد الخلال الأثر في باب الرد عليهم والطعن فيهم ، وأنه دُفن بطرسوس وهذا هو حال المأمون. إضافةً إلى أنّ مما يقوي هذا الفهم أن السلطة كانت مع العباسيين وإبهام الرجل متعمد من الراوي فلا يبعد أن يبهمه ويكتفي بما دل عليه.
فليس هذا تحكمًا إلا عند المتحامل
BY قناة| أبي نواف.
Share with your friend now:
tgoop.com/Abonoaf88/1178