tgoop.com/Abonoaf88/3098
Last Update:
العام الذي يُراد به الخاص في القرآن
ومما يفتح عليك في فهم القرآن معرفة العام الذي يُراد به الخاص فهذا يجعلك تتعقّل معاني الآيات إذا تلوتها
وقد حرّص على ذلك الدكتور مساعد الطيار في تعليقه على تفسير الطبري في سورة البقرة
وهنا أمثلة لا يُراد منها البسط ولكن يُراد منها التنبيه وفتح العيون والقلوب على هذا الأمر حتى إذا قرأ المسلم العربي نسبًا أو لغةً الآية فيها لفظ علم فاستوقفته فشعر من عربيته أن هذا عام يُراد به خاص بحَث في تفسيرها فيرى ما قيل فيها
{من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فلا يُجزى إلا مثلَها وهم لا يُظلمون}
قال المفسرون، الصحابة والتابعون، المكيون والمدنيون، الكوفيون والبصريون : أن الحسنة هُنا هي لا إله إلا الله، وهذا ما يُسمى [العام الذي يُراد به الخاص] أي أن لفظة "الحسنة" لفظةٌ عامة، ويراد بها حسنةٌ خاصة، وهي لا إله إلا الله، وأمّا السيئة هنا فالشرك
وذلك روي عن عبد الله بن مسعود وتلميذه شقيق وتلميذ تلاميذه إبراهيم النخعي إذ قال الطبري حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا جرير، عن أبي المحجل، عن أبي معشر قال: كان إبراهيم يحلف بالله ما يستثني: أنّ ﴿من جاء بالحسنة﴾ ، لا إله إلا الله = ﴿ومن جاء بالسيئة﴾ ، من جاء بالشرك.
وعن سعيد بن جبير وعطاء ومجاهد وابن عباس والحسن والضحاك
وذلك وإن كان نزل خاصًا بلا إله إلا الله ابتداءً من قصد الآية، إلا أنه يكون عامًّا بعدُ، كما ذكر محمد بن كعب القرظي من أن الآية ربما تنزل خاصةً ثم تكون عامةً بعد، انظر [ https://www.tgoop.com/Abonoaf88/1936 ]
وكما في قوله تعالى لليهود {وتكتموا الحق وأنتم تعلمون} فالحق هنا يُراد به ذكر محمد ﷺ عندهم
وكما في قوله تعالى {وسيُجنبها الأتقى} فالأتقى هذا هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه
ومع ذلك فكما قال محمد بن كعب القرظي رحمه الله تنزل الآية خاصة في الرجل ثم تكون عامة بعد
وكما في قوله تعالى {إن شجرة الزقوم، طعام الأثيم، كالمهل يغلي في البطون، كغلي الحميم، خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم، ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم، ذق إنك أنت العزيز الكريم، إن هذا ما كنتم به تمترون}
وكان امتراءهم فيه هو أن أبا جهل لما نزل ذكر الزقوم في القرآن، أتى بتمر وزبد وقال تزقموا في هذا هو الزقوم، وقال هل رأيتم شجرةً تنبت في النار؟ فهذا هو امتراءهم فيه الذي قال الله لهم منه {إن شجرة الزقوم، طعام الأثيم، …..}
BY قناة| أبي نواف.
Share with your friend now:
tgoop.com/Abonoaf88/3098