tgoop.com/Abu_Aisha1/1435
Last Update:
سئل مفتي الديار النجدية عبد اللّٰه بن عبد الرحمن أبا بطين عن هل يُعيَّن الإنسان بالكفر إذا ارتكب شيئا من المكفرات؟
فأجاب -بتصرف-: يبيِّن هذا أن الفقهاء يذكرون في باب حكم المرتد أشياء كثيرة يصير بها المسلم مُرتدا كافرا، ويستفتحون هذا الباب بقولهم: من أشرك باللّٰه كفر وحكمه أن يستتاب فإن تاب وإلا قُتل، والاستتابة إنما تكون مع معين. ولما قال بعض أهل البدع عند الشافعي: أن القرآن مخلوق، قال: كفرت باللّٰه العظيم. والكلام في تكفير المعين كثير.
قلت [أبو عائشة]: لفت نظري مسألة ذكره كون الاستتابة تكون مع المعين، وعلى هذا فقس قول الأئمة في تطليق النساء وترك التوريث وترك الصلاة خلفه وعليه وترك السلام عليه وما أشبه هذا مما هو مبسوط في مظانِّه!
ثم إتيانه بحادثة الشافعي مع حفص الفرد وقوله أن الكلام في تكفير المعين كثير!
فتأمل هذا وتأمل أكثر تخبط الناس في هذا الباب وتبجحهم أن ليس من منهج أهل السنة والجماعة الحكم على المعين، ثم يستسهل أحد هؤلاء أن يحكم على مخالفيه بأنهم غلاة أو خوارج!
وعلى سيرة الشافعي وحفص الفرد، فقد ذكر الشيخ تقي الدين ابن تيمية في كتاب النبوات أن البيهقي وابن عساكر الأشعريين حرَّفا كلام الشافعي في حفص الفرد لإخراج أصحابهما من الذم، قال: «ولكنّ لفظ الكلام لمّا كان مجملًا، لم يعرف كثيرٌ من الناس الفرق بين الكلام الذي ذموه، وغيره؛ فمن الناس من يظن أنّهم إنّما أنكروا كلام القدرية فقط؛ كما ذكره البيهقي وابن عساكر في تفسير كلام الشافعيّ، ونحوه؛ ليُخرجوا أصحابهم عن الذمّ، وليس كذلك؛ بل الشافعي أنكر كلام الجهمية؛ كلام حفص الفرد، وأمثاله»
فتأمل!
وانظر هذه الورقة لشيخنا أبي جعفر الخليفي ففيها مزيد بيان وإيضاح.👇
BY قناة || أبي عائشة سامي هوايري
Share with your friend now:
tgoop.com/Abu_Aisha1/1435