tgoop.com/Abu_Aisha1/2561
Last Update:
كانوا يعلموننا حب ابي بكر وعمر كما يعلموننا السورة من القرآن!
في فترة الصغر، في عمر الثانية عشر تحديدا، كنت مصابا بعلة شديدة ظهر آثارها على جسدي، وكنت في هذه الاثناء أخوض الاختبارات النهائية للمرحلة الابتدائية، وكما هو معروف فقد ترعرعت في مجتمع استفحل فيه التشيع الامامي. وكنت أرى من ضمن المدرسين امرأة من القوم، وكنا نصادفها يوميا انا والوالدة عند اصطحابي إلى المدرسة، إلى أن اشفقت هذه المرأة على هذا الولد الصغير، فأخذت والدتي لتريها رقم احد رؤوس القوم يدعي أنه يشفي الامراض، وقد وضع قائمة بالامراض التي شفى الناس منها، وكانت والدتي المسكينة انذاك على نياتها تتعلق باتفه الآمال واقلها للوعة الام المكلومة بولدها، فهرعت مسرعة إلى ابي لتخبره بشأن هذا الرجل المبروك صاحب المعجزات -هيهات-، فاطرق ابي ثم سكت، ثم علمني درسا حفر بذهني إلى يومنا هذا، فقال ما نصه: ( هذا لو صدك خوش ادمي ما يسب ابو بكر وعمر )، يقول: أي أنه لو كان صادقا في صلاحه واستقامته لما كان سبابا لابي بكر وعمر.
علمني والدي في هذه اللحظة، أن الرجل الصالح يعرف بعقيدته، وإن الصالحين لا يتعرضون لجناب الأولياء بسوء، وإن من طال لسانه عليهم فليس بصالح ولا مستقيم وإن ادعى هذا أهل الأرض كلهم.
كان هذا الدرس من أعظم الدروس التي نشأت عليها ووجدت اثرها على نفسي، وكلما تذكرت هذا الدرس، خطر بذهني قول الإمام مالك: كانوا يعلموننا حب ابي بكر وعمر كما يعلموننا السورة من القرآن!
عَلَيكَ سَلامُ اللَهِ وَقفاً فَإِنَّني
رَأَيتُ الكَريمَ الحُرَّ لَيسَ لَهُ عُمرُ..
BY قناة || أبي عائشة سامي هوايري
Share with your friend now:
tgoop.com/Abu_Aisha1/2561