ABU_AISHA1 Telegram 2605
قبل مدة خرجت طبيبة مصرية وتكلمت عن انتشار هذا الأمر فأثار الأمر جدلا واسعا فتُوبعت قضائيا وتكلم الجميع عن ”الستر“ في معرض نقدها!

ومن المفاهيم المغلوطة المنتشرة بين عامة الناس بل وبين الخاصة هي مسألة ”الستر“ هذه، فالسِّتر يكون في حالات معينة مخصوصة.

أما أن نكون أمام حالة مركبة في مجتمعات تعاني من الاختلاط وتأخير سن الزواج وما تتصف به منظومة الزواج من التعسير -في مصر خاصة- مع مواد إعلامية تساهم في الضخ الشهواتي مع انقلاب الأولويات نتيجة لضعف التدين في عامة الناس ثم نتكلم عن الستر، فالأمر في بجاحته صار أشبه بالمتبرجة التي تُكلِّم الشباب وتحثُّهم على وجوب غض البصر وترك التحرش!

وقد حاربوا الحدود الشرعية التي هي أمنة للناس.

ففي مسند أحمد - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا زكريا بن عدي أخبرنا ابن المبارك عن عيسى بن يزيد عن جرير بن يزيد عن أبي زرعة عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: ”حدٌ يقام في الأرض خير للناس من أن يمطروا ثلاثين أو أربعين صباحًا.“

فابتُلوا بقتل المعصوم فِكاكا للمجرم حين ظنوا أنهم أرحم بالعباد من ربهم!

وقد قال سبحانه: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ۚ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا﴾ [الإسراء]

فذكر ابن كثير في تفسيره لها: ”هذه الآية الكريمة دالة على أن الله تعالى أرحم بعباده من الوالد بولده لأنه ينهى تعالى عن قتل الأولاد كما أوصى بالأولاد في الميراث وكان أهل الجاهلية لا يورثون البنات بل كان أحدهم ربما قتل ابنته لئلا تكثر عيلته فنهى الله تعالى عن ذلك [...]“

وفي حديث المرأة الغامدية التي أتت تريد أن تُحدَّ وهي حبلى قال لها ﷺ ارجعي فرجعت فلما كان الغد أتته فقال لها ارجعي حتى تلدي فرجعت فلما ولدت أتته بالصبي فقالت هذا قد ولدته فقال لها ارجعي فأرضعيه حتى تفطميه فجاءت به وقد فطمته وفي يده شيء يأكله فأمر بالصبي فدفع إلى رجل من المسلمين، -لا أن ترمي ولدها في الحشوش والأقبية-، ثم لما حُدَّت قال ﷺ أنها تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغُفر له وفي المرأة الجهنية قال ﷺ لو قُسمت توبتها على سبعين رجلا من المدينة لوسعتهم!

لا أن يأتي الشيخ المتصدر يتكلم عن الستر وعن التوبة على المُشاع هكذا فيكون سببا في امتداد هذه الظاهرة بدل أن يكون سببا في الحدِّ منها، والصحابة رضي الله عنهم يتكلمون في نكاح التائبة من الزنا يشترطون أن يراودها امتحانا لها ولتوبتها، دليلا على أن التوبة أمر زائد على مجرد النطق به، وأن المغفَّل هو فقط من يكتفي في أمر كهذا بمجرد النطق، ومن المؤسف أن وصف ”المغفل“ ينطبق على هؤلاء المشيخة!



tgoop.com/Abu_Aisha1/2605
Create:
Last Update:

قبل مدة خرجت طبيبة مصرية وتكلمت عن انتشار هذا الأمر فأثار الأمر جدلا واسعا فتُوبعت قضائيا وتكلم الجميع عن ”الستر“ في معرض نقدها!

ومن المفاهيم المغلوطة المنتشرة بين عامة الناس بل وبين الخاصة هي مسألة ”الستر“ هذه، فالسِّتر يكون في حالات معينة مخصوصة.

أما أن نكون أمام حالة مركبة في مجتمعات تعاني من الاختلاط وتأخير سن الزواج وما تتصف به منظومة الزواج من التعسير -في مصر خاصة- مع مواد إعلامية تساهم في الضخ الشهواتي مع انقلاب الأولويات نتيجة لضعف التدين في عامة الناس ثم نتكلم عن الستر، فالأمر في بجاحته صار أشبه بالمتبرجة التي تُكلِّم الشباب وتحثُّهم على وجوب غض البصر وترك التحرش!

وقد حاربوا الحدود الشرعية التي هي أمنة للناس.

ففي مسند أحمد - حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا زكريا بن عدي أخبرنا ابن المبارك عن عيسى بن يزيد عن جرير بن يزيد عن أبي زرعة عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: ”حدٌ يقام في الأرض خير للناس من أن يمطروا ثلاثين أو أربعين صباحًا.“

فابتُلوا بقتل المعصوم فِكاكا للمجرم حين ظنوا أنهم أرحم بالعباد من ربهم!

وقد قال سبحانه: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ۚ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا﴾ [الإسراء]

فذكر ابن كثير في تفسيره لها: ”هذه الآية الكريمة دالة على أن الله تعالى أرحم بعباده من الوالد بولده لأنه ينهى تعالى عن قتل الأولاد كما أوصى بالأولاد في الميراث وكان أهل الجاهلية لا يورثون البنات بل كان أحدهم ربما قتل ابنته لئلا تكثر عيلته فنهى الله تعالى عن ذلك [...]“

وفي حديث المرأة الغامدية التي أتت تريد أن تُحدَّ وهي حبلى قال لها ﷺ ارجعي فرجعت فلما كان الغد أتته فقال لها ارجعي حتى تلدي فرجعت فلما ولدت أتته بالصبي فقالت هذا قد ولدته فقال لها ارجعي فأرضعيه حتى تفطميه فجاءت به وقد فطمته وفي يده شيء يأكله فأمر بالصبي فدفع إلى رجل من المسلمين، -لا أن ترمي ولدها في الحشوش والأقبية-، ثم لما حُدَّت قال ﷺ أنها تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغُفر له وفي المرأة الجهنية قال ﷺ لو قُسمت توبتها على سبعين رجلا من المدينة لوسعتهم!

لا أن يأتي الشيخ المتصدر يتكلم عن الستر وعن التوبة على المُشاع هكذا فيكون سببا في امتداد هذه الظاهرة بدل أن يكون سببا في الحدِّ منها، والصحابة رضي الله عنهم يتكلمون في نكاح التائبة من الزنا يشترطون أن يراودها امتحانا لها ولتوبتها، دليلا على أن التوبة أمر زائد على مجرد النطق به، وأن المغفَّل هو فقط من يكتفي في أمر كهذا بمجرد النطق، ومن المؤسف أن وصف ”المغفل“ ينطبق على هؤلاء المشيخة!

BY قناة || أبي عائشة سامي هوايري




Share with your friend now:
tgoop.com/Abu_Aisha1/2605

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Hui said the messages, which included urging the disruption of airport operations, were attempts to incite followers to make use of poisonous, corrosive or flammable substances to vandalize police vehicles, and also called on others to make weapons to harm police. Unlimited number of subscribers per channel Activate up to 20 bots Done! Now you’re the proud owner of a Telegram channel. The next step is to set up and customize your channel. More>>
from us


Telegram قناة || أبي عائشة سامي هوايري
FROM American