tgoop.com/Afnaani17/902
Last Update:
•
كم كنت أهيب بالعزيز الآنِف أن يترك المحل الضائق الموتور..
فمن خلق الله له عينًا تسع الفضاء تأملًا، ونبتت نفسه من سعة وعزة وجلال؛ أبى أن يبقى في مكان لا يتسع له، أو صدر لا ينبسط لقدومه، أو قلب لا يرعاه إلا تكلّفًا..
وقد زادتني هذه الدنيا إيمانًا وتسليمًا بأن أرض الله واسعة، وخلق الله لا يُحصى، فإذا أعياك قلب أن تساكنه، وشق عليك عبء أن تحمله؛ وأنكرك قوم بعد أن عرفوك؛ فلك في الله العظيم عوائد من سابقات منّه وعوضه، آتاكها حين كنت قاب قوسين من يأسك، وأعطاكها حين غرقت كثيرًا في بأسك، ونجّاك من الغمّ، فهل تتذكر..؟!!
يا من في جسده مضغة عصيةٌ على الإذلال:
قم فكبّر..!
وجُلْ بروحك في منح الله تجد رضاك، وأكثر..!
ولا تنحصر فيما تعشقه مذاهبك!
فربّ تِبْرٍ لك في المكان الأعزل!
وربما تجد منك نفسًا ورَوْحًا في المحل الذي أسرفتَ هجره..!
لا في المحل الأمثل..!!
وكان من العجائب في مفترقات الطريق؛ أن تألف المختلف، وتنكر الشبيه الأجمل..!!
اتسع ولا تضق!
وامض ولا تقف!
امش الهوينا مرة، ومرة هرول..!
المهم:
دُم عزيزًا آنفًا؛ لا قرّت أعين الأذلّاءِ.
•
BY ظِلال
Share with your friend now:
tgoop.com/Afnaani17/902