tgoop.com/AhmadNalSwailem/1863
Last Update:
✍🏻 «وإذا صادف أنك ألفت كتاباً، أو كتبت بحثاً، أو حققت مسألة، فلا تظنن بنفسك أنك بدء تاريخها ، وأبو عُذْرَتِها، ونابط وُجُودِها، فهذا الذي مَنَّ اللَّهُ عليك به - إن كان كما رأيته صواباً سديداً - : قد استندتَ فيه إلى جهود الأولين، وإلى نبوغهم وتفانيهم في العلم ، جمعاً وتنسيقاً، وضبطاً وتحقيقاً، فلولاهم ما كنت شيئاً ما، وهم بعلمهم وفضلهم وصبرهم وآثارهم : رَاشُوا جَنَاحَيْكَ، وَبَصَرُوا عينيك، وفَتَحُوا أُذُنَيْكَ، وَسَدَّدوا عَقْلَك وفَهْمَك، فأنت حَسَنَةٌ من حَسَنَاتِهِم شَعَرتَ أو لم تَشْعُر .
…فحذار أن تتعالى على المتقدمين والسابقين فيما تكتب - ناسخاً ماسخاً مختلساً - مؤلفاً، وترى نفسك أنك أتيت بشيء فات الأوائل ولم تستطعه الأواخر، فلا تَنزِلُ (نا) و (نحن) من لسانك وقلمك وذهنك، فتصاب بمرض نون الجماعة، كما هي حال من ترى من زعانف الفارغين وطحالب التافهين المتعالمين !».
📕 صفحات من صبر العلماء لأبي غدة (386)
https://www.tgoop.com/AhmadNalSwailem
BY قناة •| أحمد السويلم |•
Share with your friend now:
tgoop.com/AhmadNalSwailem/1863