tgoop.com/AhmadNalSwailem/1888
Last Update:
•| المشارك في العلم والمختص فيه |•
✍🏻 إذا وفقك الله تعالى ففتح الله عليك في علم من العلوم، وذلل لك مسائله، وبلغت مبلغًا في فهم دقائقه وتفاصيله = فلا تأخذ بالعيب من قصّر فيه، أو كان دون علمك وفهمك، ولا تظهرن فضلك عليه، إذا كان ممن بذل وسعه في التعلم والتعليم .
نعم ، لا يتكلم في العلم إلا ذو علم، ولكن العلم مراتب ودرجات، ولا يزال طلاب العلم يدرسون على تلك المراتب ، فمنهم المقتصد ومنهم السابق بالخيرات، وقد يتهيأ لبعضهم تدريس المختصرات دون المطولات، وتقرير المجملات دون المفصلات .
وهذا كان شأن كثير من العلماء مع تلاميذهم قديما وحديثا ، يأخذ الطالب عن شيخه جملة المختصرات في فنون مختلفة، في الاعتقاد والتفسير والفقه والحديث والعربية والأصول، يقرر له الشيخ مقاصدها، ويحل له عباراتها، ثم يذهب الطالب- إن شاء- إلى من له اليد الطولى في تلك الفنون، ممن عرف بمزيد اختصاص فيها فيأخذ عنهم .
وانظر ما شاع في تراجم أهل العلم من وصف (المشارك) وهو من كان له تحصيل ونفع ومشاركة في علوم مختلفة وإن لم يبلغ فيها درجة الاختصاص، فيقال مثلاً: فلان كان إمامًا في علم كذا مشاركًا في كذا وكذا .
وهذا فيه أن النفع والتعليم لم يكن ولا يكون يومًا حكرًا على المتخصصين، فقد يجري الله الخير والبركة على أيدي علماء وطلاب علم لم يعرفوا بتخصص، لكنهم حققوا شرط التدريس، وحصّلوا القدر الكافي لبذل العلم .. والشواهد على هذا كثيرة والسلام .
https://www.tgoop.com/AhmadNalSwailem
BY قناة •| أحمد السويلم |•
Share with your friend now:
tgoop.com/AhmadNalSwailem/1888