tgoop.com/AhmadNalSwailem/1924
Last Update:
✍🏻
في قراءتك لبعض الشروح والمطولات، وأنت تقرأ بإنعام النظر في بعض المسائل، تصادفك بعض اللفتات اللطيفة المؤثرة من العالم الخارجة عن سياق الشرح.
علاء الدين البخاري (730هـ) في ثنايا شرحه لأصول البزدوي، وهو يتحدث في أثر دلالة الفاء التعقيب في قوله النَّبِيُّ ﷺ «لَنْ يَجْزِيَ وَلَدٌ وَالِدَهُ يَجِدَهُ مَمْلُوكًا فَيَشْتَرِيَهُ فَيُعْتِقَهُ».
قال: "وإنما حصر النبي ﷺ مجازاة الولد الوالد على هذه الصورة لأن الوجود أعظم النعم وأعلاها وقد حصل للولد بواسطة الأب فلا يمكن للولد مجازاته؛ لأن جميع ما يتصور من الولد من الإحسان إلى الأب لا يماثل بنعمة الوجود لأن جميع ذلك راجع إلى الأحوال وما صدر من الأب راجع إلى الذات، لا إذا وجده مملوكا وأعتقه بالشراء .. يجوز أن يكون هذا منه نوع مجازاة لأن الرق أثر الكفر الذي هو موت حكما قال الله تعالى {أومن كان ميتا فأحييناه} أي كافرا فهديناه، فإذا أزال عنه هذا الوصف بالشراء صار كأنه أحياه بعدما فني، فيجوز أن يصير مقابلا بإحسانه ومجازاة لإنعامه، وهذا على وجه التحريض والترغيب لا على طريق التحقيق فإن أحدًا لا يقدر على مجازاة الأبوين ومكافأتهما بحال إذا أنصف من نفسه، وتأمل في إحسانهما إليه وإشفاقهما عليه!
اللهم اغفر لنا ما ضيعنا من حقوقهم واغفر لهم ما ضيعوا من حقك يا أكرم الأكرمين».
📚 كشف الأسرار شرح أصول البزدوي (130/2).
https://www.tgoop.com/AhmadNalSwailem
BY قناة •| أحمد السويلم |•
Share with your friend now:
tgoop.com/AhmadNalSwailem/1924