tgoop.com/AhmadSaif_t01/1020
Last Update:
الحمد لله .. وبعد،
لا أخفيكم، منذ أمس وأنا أتفكر في هذه الصورة المنتشرة لذاك الشاب الذي قضى شهيدًا إن شاء الله ساجدًا.
عاش أحدنا عمرًا طويلًا في الإسلام منذ طفولته يسمع عن حسن الخواتيم ودعوات الأشياخ والعباد والمتقين وأمانيهم؛ فمن الناس من يدعو أن يقبضه الله شهيدًا ومنهم من يدعو أن يميته الله ساجدًا، وهاتان من أشهر دعوات الخواتيم فيما تفقهه قلوبنا .. بل ما إخال خطر ببال أكثرنا يومًا أن يجمع الله لامرئٍ بين الموتتين؛ شهادة وسجود.
أهذه كرامة جديدة لم يعقلها أحدنا من قبل؛ أم معنى جديد حُرمنا أدراكه عشرات السنين في الإسلام أم موتة لا تكاد تعرفها كتب الأولين إلا لأمثال عمر والأكابر!
والأهم من ذلك: ما الذي سبق هذه الموتة السرمدية من أعمال صالحة وأحوال قلبية لصاحبنا هذا تقبله الله؛ فكيف هي حياة هؤلاء وقلوبهم وتنسكهم الليالي ذوات العدد.
والأهم من هذا وذاك: كم من مجهول عندنا معلوم عند الله يتأهب الآن لحسن خاتمته؛ بينا يبيت أحدنا ليلته في غفلة وربما لهو عن حياته البرزخية وقبر يتأهب له!
رضي الله عن أولئك الذين يعلموننا معانِ ما كان لأحدنا أن يفقهها لو عاش ألف سنة لولا أن رأينها كفلق الصبح.
BY أحمد سيف
Share with your friend now:
tgoop.com/AhmadSaif_t01/1020