tgoop.com/AhmadSaif_t01/1138
Last Update:
الحمد لله .. وبعد،
تنبيهان بخصوص ليلة الثلاثين..
عندنا الآن حديثان في الصحيح يتعلقان بمسألة القيام في رمضان.
الحديث الأول: من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا= غفر له ما تقدم من ذنبه.
الحديث الثاني: من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا= غفر له ما تقدم من ذنبه.
ما علاقة هذا بليلة الثلاثين؟
العلاقة من وجهين:
01- فيما يتعلق بالحديث الأول؛ فظاهر كلام الشراح أن قيام رمضان لا يتحقق إلا بإشغال سائر الليالي بالصلاة، فترك القيام ليلة - بدون عذر - قد يخرج صاحبه خارج دائرة الحديث.
ومن ثم من كان حريصًا على قيام ليالي الشهر عليه أيضًا أن يحرص على قيام هذه الليلة عملًا بظاهر النص الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
02- ليلة الثلاثين يُحتمل كونها ليلة القدر من أربعة طرق:
الأول: ورود بعض النصوص الخاصة بها وحدها.
الثاني: كونها ليلة من ليالي التحري، التي هي سائر الليالي العشر.
الثالث- تصور كونها إحدى ليالي السبع البواقي التي خصها النبي صلى الله عليه وسلم بمزيد عناية، وعند مسلم: فإن ضعف أحدكم أو عجز؛ فلا يغلبن على السبع البواقي
الرابع: كونها ليلة وترية باعتبار ما بقي لا ما مضى، وذكرت من قبل أن هذه مسألة خلافية حول طريقة احتساب الأوتار خاصة عند اكتمال عدة الشهر؛ وفيه مذهبان مشهوران؛ أحدهما وقوع ليلة القدر في الليالي الزوجية.
وهو قول له وجه بالمناسبة.
نصيحتي التي ربما مللتَها مني: اصدق الله هذه الليلة والله وعظمها في نفسك فلا ينظر الله إلى قلبك فيراه زاهدًا فيها مستقلًا لها؛ فهذا لا يليق بليلة عظمها الله.
BY أحمد سيف
Share with your friend now:
tgoop.com/AhmadSaif_t01/1138