tgoop.com/AhmadSaif_t01/1140
Last Update:
الحمد لله.. وبعد،
يستهويني أن أسمي هذه الليلة بليلة الصادقين!
تلك الليلة التي ربما تأتي عند البعض على هامش ليالي العشر فينصرف عنها خلائق إثر الإجهاد أو طول الأمد أو الفراغ من ترقب ليلة القدر والإياس من وقوعها فيها.
يُخيل إليّ أن أُناسًا يرقدون هذه الساعة في قبور مظلمة لو عاد بهم الزمان لكان لهم من الأحوال في تلك الليلة التي مرت عليهم أيضًا زمانًا ما شأن آخر..
مرت عليهم ليلة الثلاثين فانصرفوا عنها كما ننصرف عنها الآن؛ بيد أنهم عاينوا كم هي ليلة عظيمة فتمنوا ساعة فيها من بعد الرقاد الطويل؛ بل ربما تمنوا تسبيحة واحدة!
نعم ليلتنا هذه هي ليلة الصادقين الذين لا يتعبدون الله بلغة ابذل أقل ما تملك اتكاءً على نص ما أو قول عالم أخبرهم أن ليلة القدر ليلة كذا وكذا؛ فباتوا يتخيرون بين الليالي؛ يأخذون هذه ويزهدون في تلك!
لا؛ بل هم يتعبدون الله ببذل أرواحهم ثم لا يرون لأنفسهم على الله شيئًا.
لا يفرقون بين ليلة وأختها.
بل وما إخال هذه الليلة تنقضي إلا ولله الرحمن فيها عتقاء..
نعم عتقاء ربما بذلوا فيما مضى من ليالٍ ومع ذلك تأخرت لحظة سعادتهم الأبدية لساعتنا هذه.
قم يا أخي ولا تكن كالتي نقضت غزلها من بعد قوة.
قم وأقم جسدك بين يدي الله تناجيه تارة وتدعوه أخرى تسأل الخلاص من أسر الدنيا ولهيب النار.
قم لعلها لحظة السعادة التي لا تشقى بعدها أبدًا.
BY أحمد سيف
Share with your friend now:
tgoop.com/AhmadSaif_t01/1140