AHMADSAIF_T01 Telegram 1166
الحمد لله .. وبعد،
لو أن إنسانًا اليوم خرج إلى الناس يجهر باعتقاده في حرمة تهنئة الكفار في أمور دنياهم كزواج أو نجاح أو غيرها من المناسبات الدنيوية= لسارع فئام من المسلمين المنهزمين نفسيًا برميه بالتشدد وتشويه صورة الإسلام وغيرها من تلك الاتهامات السخيفة المتكررة؛ حتى باتت هذه الأقوال حبيسة الكتب، يكاد المرء أن يتلعثم ألف مرة قبل الجهر بها إن جهر أصلًا.
ولن تُعدم اليوم فئامًا من المنتسبين للعلم الساعين في محاولة التماس أقوال الإباحة للتدليل على لطف الفقهاء ووسطية التشريع!

ومن ثم كان النتاج الطبيعي لهذا الانسحاق= ما نراه كل عام من مجادلة فيما هو أشد؛ التهنئة بالأعياد الكفرية؛ حتى أن بعض من يسمون بالشيوخ يجادلون اليوم عن مثل هذا بكلام الفقهاء أنفسهم؛ فيدخلون التهنئة على أعياد الكفر عنوة تحت مظلة تقريرات الفقهاء جهلًا أو استهبالًا.

مشهور مذهب الإمام أحمد حرمة التهنئة بإطلاق سواء في أمور الدنيا أو أعياد الدين؛ لكن ثمة روايات في المذهب تبيح التهنئة بالأمور الدنيوية كزواج ونجاح وغيرها من أمور الدنيا، كما هو مذهب طوائف من الفقهاء: أعني إباحة التهنئة بالمناسبات الدنيوية.
لكن معتمد مذهب الإمام أحمد: التحريم بإطلاق.

ولما كان أمر الأعياد الدينية أشد؛ أطبقت المذاهب الأربعة وأقوال عامة السلف على تحريم التهنئة بتلك الأعياد؛ وحُكي فيه الإجماع، وهذا إجماع متصور جدًا.

ومهما جادل المنهزمون نفسيًا وأسارى الحضارة الغربية وأشياخ السوء ورعاع الناس في هذا الحكم إثر ذلتهم للثقافة السائدة وخجلهم من حقيقة الإسلام؛ ستظل تلك الأحكام ثابتة شامخة ما كره الجاهلون.
هذا دين الله ولو تركه كل الناس.

ونحن اليوم أحوج ما نكون إلى تذكرة الناس بهذه الأحكام خشية أن يأتي زمان يصير فيه القول بالمنع بالتهنئة على أعياد الكفر قولًا مهجورًا إلا في طيات الكتب المنسية وحروف الأولين.



tgoop.com/AhmadSaif_t01/1166
Create:
Last Update:

الحمد لله .. وبعد،
لو أن إنسانًا اليوم خرج إلى الناس يجهر باعتقاده في حرمة تهنئة الكفار في أمور دنياهم كزواج أو نجاح أو غيرها من المناسبات الدنيوية= لسارع فئام من المسلمين المنهزمين نفسيًا برميه بالتشدد وتشويه صورة الإسلام وغيرها من تلك الاتهامات السخيفة المتكررة؛ حتى باتت هذه الأقوال حبيسة الكتب، يكاد المرء أن يتلعثم ألف مرة قبل الجهر بها إن جهر أصلًا.
ولن تُعدم اليوم فئامًا من المنتسبين للعلم الساعين في محاولة التماس أقوال الإباحة للتدليل على لطف الفقهاء ووسطية التشريع!

ومن ثم كان النتاج الطبيعي لهذا الانسحاق= ما نراه كل عام من مجادلة فيما هو أشد؛ التهنئة بالأعياد الكفرية؛ حتى أن بعض من يسمون بالشيوخ يجادلون اليوم عن مثل هذا بكلام الفقهاء أنفسهم؛ فيدخلون التهنئة على أعياد الكفر عنوة تحت مظلة تقريرات الفقهاء جهلًا أو استهبالًا.

مشهور مذهب الإمام أحمد حرمة التهنئة بإطلاق سواء في أمور الدنيا أو أعياد الدين؛ لكن ثمة روايات في المذهب تبيح التهنئة بالأمور الدنيوية كزواج ونجاح وغيرها من أمور الدنيا، كما هو مذهب طوائف من الفقهاء: أعني إباحة التهنئة بالمناسبات الدنيوية.
لكن معتمد مذهب الإمام أحمد: التحريم بإطلاق.

ولما كان أمر الأعياد الدينية أشد؛ أطبقت المذاهب الأربعة وأقوال عامة السلف على تحريم التهنئة بتلك الأعياد؛ وحُكي فيه الإجماع، وهذا إجماع متصور جدًا.

ومهما جادل المنهزمون نفسيًا وأسارى الحضارة الغربية وأشياخ السوء ورعاع الناس في هذا الحكم إثر ذلتهم للثقافة السائدة وخجلهم من حقيقة الإسلام؛ ستظل تلك الأحكام ثابتة شامخة ما كره الجاهلون.
هذا دين الله ولو تركه كل الناس.

ونحن اليوم أحوج ما نكون إلى تذكرة الناس بهذه الأحكام خشية أن يأتي زمان يصير فيه القول بالمنع بالتهنئة على أعياد الكفر قولًا مهجورًا إلا في طيات الكتب المنسية وحروف الأولين.

BY أحمد سيف


Share with your friend now:
tgoop.com/AhmadSaif_t01/1166

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Don’t publish new content at nighttime. Since not all users disable notifications for the night, you risk inadvertently disturbing them. Matt Hussey, editorial director of NEAR Protocol (and former editor-in-chief of Decrypt) responded to the news of the Telegram group with “#meIRL.” During the meeting with TSE Minister Edson Fachin, Perekopsky also mentioned the TSE channel on the platform as one of the firm's key success stories. Launched as part of the company's commitments to tackle the spread of fake news in Brazil, the verified channel has attracted more than 184,000 members in less than a month. Joined by Telegram's representative in Brazil, Alan Campos, Perekopsky noted the platform was unable to cater to some of the TSE requests due to the company's operational setup. But Perekopsky added that these requests could be studied for future implementation. The public channel had more than 109,000 subscribers, Judge Hui said. Ng had the power to remove or amend the messages in the channel, but he “allowed them to exist.”
from us


Telegram أحمد سيف
FROM American