tgoop.com/AhmedMawlana/5713
Last Update:
يشدد قاسم في تنظيراته وكتاباته على أن موقع لبنان الجغرافي والسياسي يجعله بين أحد خيارين، إما أن يكون مع سوريا أو مع إسرائيل، وأن الأخيرة دائما ما تتذرع بمبررات شتى لتنفيذ اعتداءات على لبنان، من قبيل حماية سكان الشمال أو استهداف كوادر وفصائل فلسطينية داخل لبنان.
ويسوق قاسم تلك المبررات على أنها أسباب لرفض الحزب التخلي عن سلاحه أو سحب مقاتليه من الجنوب. ويشير إلى أن المقاومة هي رد فعل في مواجهة الاحتلال، وأن أي أثر يترتب عليها يكون من تداعيات الاحتلال لا المقاومة، وأن ثمن مقاومة الاحتلال مهما كبر أقل من ثمن التسليم للاحتلال.
ويشير قاسم في سياق مناقشته لعوامل الانتصار والهزيمة إلى أن "الكثير من الأحزاب والجماعات والمنظمات في منطقتنا العربية خسرت عندما اهتمت بأمور جزئية واستنفرت طاقاتها من أجلها، فضاعت منها القضايا الكبرى"، ويضيف: "القاعدة التي انطلق منها الحزب هي أولوية قتال إسرائيل، ورفضه لأي قتال داخلي مهما كانت مبرراته". ويضرب أمثلة برفض الحزب الاستجابة لضغوط المجتمع الشيعي اللبناني بالانخراط إلى جوار حركة أمل في حرب المخيمات ضد الفصائل الفلسطينية في عام 1985، وتجنبه الدخول في مواجهة مع الجيش السوري بلبنان إثر قتله سبعة وعشرين من عناصر الحزب في هجومه على ثكنة فتح الله ببيروت عام 1987، وقبول الحزب إنهاء الاقتتال الذي استمر لعامين بينه وبين حركة أمل، وتجنبه الصدام مع الجيش اللبناني إثر فض الجيش مظاهرة ضد اتفاقية أوسلو انطلقت من الضاحية الجنوبية ما أدى إلى مقتل تسعة متظاهرين وإصابة العشرات.
فيما برر قاسم تدخل الحزب العسكري في بيروت في أحداث مايو/أيار عام 2008 بأنه عمل دفاعي مؤقت لحماية شبكة اتصالات الحزب التي قررت حكومة فؤاد السنيورة تفكيكها آنذاك.
على الجانب الآخر، فإن دور الحزب في الحرب السورية ناقض وهدم كل ما سبق، وهو ما يتطلب مراجعة من قاسم وقيادة الحزب لذلك القرار في ضوء تأثيراته على الحزب سياسيا وأمنيا وأخلاقيا.
BY أحمد مولانا
Share with your friend now:
tgoop.com/AhmedMawlana/5713