tgoop.com/AhmedMawlana/6002
Last Update:
تناوب مراكز الثقل ونجاح الثورة السورية
تموج الساحة السياسية العالمية بالحركة دون توقف، بحيث يكون مخطئاً من يظن أنها في حالة ركود أو ثبات، فلا تبقى الإمبراطوريات على حالها، لا من حيث القوة والتأثير ولا الاتساع والتمدد، إذ تعاني ما يمكننا تسميته “بالانتقال الحضاري”
فمع شيخوخة الأمم أو الإمبراطوريات لابد أن تثقلها المعضلات والقضايا قبل أن تنوء بحمل نفس المسؤوليات والتدخلات والمصالح التي كانت معنية بها، فضلاً عن الترهل السياسي والإرهاق العسكري والاستنزاف المادي بسبب ارتفاع تكلفة الرفاه والإغراق فيها، وربما يحدث ذلك بسبب تغيير أيديولوجي انقلابي وثوري في رأس السلطة أو مؤسساتها، فتأخذ تدريجياً في تسليم بعض أوراقها لقوى أصغر منها ومن القوى الكبرى المنافسة، وغالباً ما تكون تلك الكيانات في اتجاه قريب فلسفياً وأيديولوجياً مع القوة الآخذة في الاضمحلال والضمور، كما هو الحال في حالة انهيار الاتحاد السوفيتي وتوزيع أدواره على الصين وكوريا الشمالية وبعض دويلاته القديمة وغيرها.
https://strategicforum.net/?p=2201
BY أحمد مولانا
Share with your friend now:
tgoop.com/AhmedMawlana/6002