AHSASK Telegram 39156
كان هناك شاب اسمه “خالد” يعمل بمنطقة تبعد عن مدينة الرياض بما يقارب 300 كيلومترا، كان يعمل طوال الأسبوع ولديه عطلة لمدة يومين الجمعة والسبت يقضيهما بالرياض برفقة الأهل والأصدقاء؛ كان دائما يحب العطلة حيث أنه يتمكن من رؤية كل من يحب، وينتظرها بفارغ الصبر؛ ومن صفاته كان محبا جدا لكل ما هو جديد، دائما ما ينساق وراء فضوله وحبه للاستطلاع مهما كلفه الأمر، كان شجاعا ولا يخاف شيئا.


وبيوم من أيام عمله وتحديدا بيوم الخميس وفي آخر ساعات عمله المتواصل اضطر إلى المكوث بمكتبه لساعات متأخرة بسبب ضغط العمل عليه، وها قد أتاه الليل وأمامه ساعات طويلة ليصل لمدينة الرياض ليمضي عطلته كعادته، ولكنه سيجتاز طريقا طويلا موحشا وبالليل المتأخر وبمفرده؛ هدأ من روعه وربط جأشه واعتل طريقه للعودة إلى الأهل والأحباب.


وأثناء طريقه كان يقود سيارته بسرعة قصوى على أمل أن يصل في أسرع وقت ممكن، وحتى لا يصادف شيئا مما تنكره نفسه، وأثناء سيره شبه إليه بأنه قد رأى كلبا من بعيد فهدأ من سرعته وأشعل النور العالي لكي يتمكن من رؤية كل ما هو أمامه، وعندما اقترب من ذلك الشيء لم يجده كلبا، بل وجده مثل هيئة البشر ولكن بملامح ما أبشعها، هنا ارتجف جسد “خالد” وبدأ بتلاوة ما تيسر له من القرآن الكريم، ولكن الشيء مازال ينظر إليه، فأغمض عينيه وقال لنفسه لابد وأنها هواجس ولا صحة لها من الواقع، وعندما فتح عينيه لم يجده كان قد اختفى في لمح البصر.


فأسرع بسيارته من جديد بأقصى ما لديه، وحينها كانت من خلفه شاحنة عملاقة، وبمنعطف الطريق تعبر سيارة صغيرة، فظل محافظا على سرعته ليتفادى الشاحنة العملاقة ويمر قبل السيارة الصغيرة، وهنا ظهر له على الطريق شخصا دقق بنظره ليراه جيدا، فإذا به طفل صغير لا إنها طفلة لا تتجاوز الثالثة من عمرها، كانت تعبر الطريق السريع في منتهى البطء، هنا خفف “خالد” من حدة سرعته ليتفادى الطفلة الصغيرة، وحينها تساءل العديد من الأسئلة بباله التي لم يجد لها جوابا؛ ولكن سائق الشاحنة لن يرى الطفلة ولن ينتبه لخطواتها، وهنا أسرع “خالد” باتجاهها وأوقف سيارته وجذب الطفلة بداخلها، وأمضى في طريقه مسرعا بأقصى سرعته وبذلك أنقذ الطفلة من نهاية مؤلمة محتومة.


وبعدما تجاوز “خالد” الخطر توجه بنظره للطفلة الصغيرة، وإذا بها في غاية الجمال ذات بشرة ناعمة بيضاء، شعر طويل بطولها إلا ببضع سنتيمترات قلائل شديد السواد واللمعة، عيناها جميلتين ولا تظهر عليها أي من علامات الطفولة، لا ببكاء ولا بضحكات ولا حتى بعلامات خوف تهيمن على ملامحها؛ الطفلة الصغيرة في حضن “خالد” وهو يبحث يمينا ويسارا لربما يجد من يبحث عنها من أهلها وذويها، أو يجد أي شيء يدل عليها لكي يتمكن من إعادتها.


أحب “خالد” الطفلة الصغيرة التي لم يرى في مثل جمالها قط مما جعله يطبع على جبينها قبلة من شدة ما ألم به من وجع وحزن على مصير تلك الطفلة المجهول، وهنا رأى “خالد” من بعيد رجل قوي البنيان طويل جدا وضخم والذي رمقه بنظرات حادة مما بعث القلق بنفس “خالد”، وعندما اقترب منه “خالد” بسيارته إذا به صبي صغير لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره، تعجب “خالد” من أمره وهنا تصرف ذلك الصبي بحركات غريبة مثيرة للشكوك؛ أصر الصبي على اصطحاب الطفلة بعيدا عن “خالد” وهنا خاف “خالد” على الطفلة منه وقرر الانضمام إليهما ليطمئن على سلامتها بوصولها إلى والديها.

يتبع........



tgoop.com/Ahsask/39156
Create:
Last Update:

كان هناك شاب اسمه “خالد” يعمل بمنطقة تبعد عن مدينة الرياض بما يقارب 300 كيلومترا، كان يعمل طوال الأسبوع ولديه عطلة لمدة يومين الجمعة والسبت يقضيهما بالرياض برفقة الأهل والأصدقاء؛ كان دائما يحب العطلة حيث أنه يتمكن من رؤية كل من يحب، وينتظرها بفارغ الصبر؛ ومن صفاته كان محبا جدا لكل ما هو جديد، دائما ما ينساق وراء فضوله وحبه للاستطلاع مهما كلفه الأمر، كان شجاعا ولا يخاف شيئا.


وبيوم من أيام عمله وتحديدا بيوم الخميس وفي آخر ساعات عمله المتواصل اضطر إلى المكوث بمكتبه لساعات متأخرة بسبب ضغط العمل عليه، وها قد أتاه الليل وأمامه ساعات طويلة ليصل لمدينة الرياض ليمضي عطلته كعادته، ولكنه سيجتاز طريقا طويلا موحشا وبالليل المتأخر وبمفرده؛ هدأ من روعه وربط جأشه واعتل طريقه للعودة إلى الأهل والأحباب.


وأثناء طريقه كان يقود سيارته بسرعة قصوى على أمل أن يصل في أسرع وقت ممكن، وحتى لا يصادف شيئا مما تنكره نفسه، وأثناء سيره شبه إليه بأنه قد رأى كلبا من بعيد فهدأ من سرعته وأشعل النور العالي لكي يتمكن من رؤية كل ما هو أمامه، وعندما اقترب من ذلك الشيء لم يجده كلبا، بل وجده مثل هيئة البشر ولكن بملامح ما أبشعها، هنا ارتجف جسد “خالد” وبدأ بتلاوة ما تيسر له من القرآن الكريم، ولكن الشيء مازال ينظر إليه، فأغمض عينيه وقال لنفسه لابد وأنها هواجس ولا صحة لها من الواقع، وعندما فتح عينيه لم يجده كان قد اختفى في لمح البصر.


فأسرع بسيارته من جديد بأقصى ما لديه، وحينها كانت من خلفه شاحنة عملاقة، وبمنعطف الطريق تعبر سيارة صغيرة، فظل محافظا على سرعته ليتفادى الشاحنة العملاقة ويمر قبل السيارة الصغيرة، وهنا ظهر له على الطريق شخصا دقق بنظره ليراه جيدا، فإذا به طفل صغير لا إنها طفلة لا تتجاوز الثالثة من عمرها، كانت تعبر الطريق السريع في منتهى البطء، هنا خفف “خالد” من حدة سرعته ليتفادى الطفلة الصغيرة، وحينها تساءل العديد من الأسئلة بباله التي لم يجد لها جوابا؛ ولكن سائق الشاحنة لن يرى الطفلة ولن ينتبه لخطواتها، وهنا أسرع “خالد” باتجاهها وأوقف سيارته وجذب الطفلة بداخلها، وأمضى في طريقه مسرعا بأقصى سرعته وبذلك أنقذ الطفلة من نهاية مؤلمة محتومة.


وبعدما تجاوز “خالد” الخطر توجه بنظره للطفلة الصغيرة، وإذا بها في غاية الجمال ذات بشرة ناعمة بيضاء، شعر طويل بطولها إلا ببضع سنتيمترات قلائل شديد السواد واللمعة، عيناها جميلتين ولا تظهر عليها أي من علامات الطفولة، لا ببكاء ولا بضحكات ولا حتى بعلامات خوف تهيمن على ملامحها؛ الطفلة الصغيرة في حضن “خالد” وهو يبحث يمينا ويسارا لربما يجد من يبحث عنها من أهلها وذويها، أو يجد أي شيء يدل عليها لكي يتمكن من إعادتها.


أحب “خالد” الطفلة الصغيرة التي لم يرى في مثل جمالها قط مما جعله يطبع على جبينها قبلة من شدة ما ألم به من وجع وحزن على مصير تلك الطفلة المجهول، وهنا رأى “خالد” من بعيد رجل قوي البنيان طويل جدا وضخم والذي رمقه بنظرات حادة مما بعث القلق بنفس “خالد”، وعندما اقترب منه “خالد” بسيارته إذا به صبي صغير لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره، تعجب “خالد” من أمره وهنا تصرف ذلك الصبي بحركات غريبة مثيرة للشكوك؛ أصر الصبي على اصطحاب الطفلة بعيدا عن “خالد” وهنا خاف “خالد” على الطفلة منه وقرر الانضمام إليهما ليطمئن على سلامتها بوصولها إلى والديها.

يتبع........

BY حُلم.


Share with your friend now:
tgoop.com/Ahsask/39156

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

More>> With the sharp downturn in the crypto market, yelling has become a coping mechanism for many crypto traders. This screaming therapy became popular after the surge of Goblintown Ethereum NFTs at the end of May or early June. Here, holders made incoherent groaning sounds in late-night Twitter spaces. They also role-played as urine-loving Goblin creatures. How to build a private or public channel on Telegram? As the broader market downturn continues, yelling online has become the crypto trader’s latest coping mechanism after the rise of Goblintown Ethereum NFTs at the end of May and beginning of June, where holders made incoherent groaning sounds and role-played as urine-loving goblin creatures in late-night Twitter Spaces. Invite up to 200 users from your contacts to join your channel
from us


Telegram حُلم.
FROM American