يتوارد في أذكار الصباح الدعاء بالمغفرة وسؤال الله تكفير الخطايا، وكأنها إشارة إلى أن البداية الصحيحة ليومك تبدأ من التطهر الكامل من ذنبك، وهكذا في كل يوم جديد، حتى تعتاد النفس على التوبة والرجوع، وييأس الشيطان من إيقاعنا في الغفلة والقنوط.
- عبيد الظاهري.
- عبيد الظاهري.
في الحياة ما فيها من عثرات وعواصف؛ فاتخِذ لك موئلًا خديجيًا يقول لك إذا تلّبس بك الهم: كلا والله لا يخزيك الله أبدًا..!
------------
وإن كانت خديجة رضي الله عنها أول من آمن بالله وبرسوله ﷺ، وصدّقت بما جاء به؛ فقد خفف الله بها عن نبيه ﷺ وثَبَّتَتْه وواسَتْه، وكذلك ينبغي أن تكون المرأة مع زوجها في حال الشدائد والكروب.
- المختصر من صحيح السيرة النبوية.
------------
وإن كانت خديجة رضي الله عنها أول من آمن بالله وبرسوله ﷺ، وصدّقت بما جاء به؛ فقد خفف الله بها عن نبيه ﷺ وثَبَّتَتْه وواسَتْه، وكذلك ينبغي أن تكون المرأة مع زوجها في حال الشدائد والكروب.
- المختصر من صحيح السيرة النبوية.
من المروءة والنُبل أن تحفظ للإنسان قَدره حال الخِلاف معه، وأن تصون سِرّه، وتحمي ظهره، ولا تفجر بخصومته، وأن تُحَدِّد وتُحَيِّد الخلاف في محلّه، فلا يتجاوز إلى مساحات أخرى لا صِلة له به، ففي أوقات الخِلاف تظهر الطبائع الحقيقيّة، ويُعرَف فيها سُموّ المرء من عدمه.
- شروق القويعي.
- شروق القويعي.
«صباح الخير يا أحباب..
عافية المرء تأتي من انشغاله بعيوب نفسه، وسعيه لاستكمال جوانب النقص فيها، ومجاهدته للترقي بها إلى مصاف الطيبين الأخيار، وكل انشغال يفضي لمعالجة النفس والارتقاء بها فهو محمود مرغوب، وأما الانشغال بعيوب الخلق، وتتبع زلاتهم، والسير سير السوقة، والعمل على طريقة السفهاء، فهو مسلك زلِق، ولا يرد عليه إلا ذلِق متهوك، وكل انشغال بالخلق لا يرتقي بهم فهو مذموم مكروه!
أحيي أولئك الذين يوجبون على أنفسهم (النقد) للارتقاء، أو (النقد) لكشف العمالة أو العملة الزائفة، أو (النقد) لإحقاق الحقائق، وتوضيح سبل الغي وموجبات الباطل، هذا مسلك يوجب الحمد لأصحابه، ما اتقوا الله في نقدهم، وأرادوا بذلك وجه الله والدار الآخرة، وهو مسلك للعافية لا ينبغي إهماله، إذ به حياة الناس وصحة معايشهم! »
عافية المرء تأتي من انشغاله بعيوب نفسه، وسعيه لاستكمال جوانب النقص فيها، ومجاهدته للترقي بها إلى مصاف الطيبين الأخيار، وكل انشغال يفضي لمعالجة النفس والارتقاء بها فهو محمود مرغوب، وأما الانشغال بعيوب الخلق، وتتبع زلاتهم، والسير سير السوقة، والعمل على طريقة السفهاء، فهو مسلك زلِق، ولا يرد عليه إلا ذلِق متهوك، وكل انشغال بالخلق لا يرتقي بهم فهو مذموم مكروه!
أحيي أولئك الذين يوجبون على أنفسهم (النقد) للارتقاء، أو (النقد) لكشف العمالة أو العملة الزائفة، أو (النقد) لإحقاق الحقائق، وتوضيح سبل الغي وموجبات الباطل، هذا مسلك يوجب الحمد لأصحابه، ما اتقوا الله في نقدهم، وأرادوا بذلك وجه الله والدار الآخرة، وهو مسلك للعافية لا ينبغي إهماله، إذ به حياة الناس وصحة معايشهم! »
« يا مسكين!!
إن أُعجب الناس بك، فإنما أعجبهم جميل ستر الله عليك، ولو كشف الله للناس كل سيئة من فعلك، لما رأيت أو سمعت في هذه الدنيا محبًا، ليس منا أحدٌ إلا وله هنات وأخطاء وتقصير وتفريط، لكن الله جملنا بأن الناس يرى بعضهم من بعض محاسن الأعمال، وسترنا ربنا ليخفي عن الناس مساوئها، فلا ينبغي لعاقل أن يغتر بكلمة هو يعلم أنه دونها..»
📖ا بن الجوزي | صيد الخاطر .
إن أُعجب الناس بك، فإنما أعجبهم جميل ستر الله عليك، ولو كشف الله للناس كل سيئة من فعلك، لما رأيت أو سمعت في هذه الدنيا محبًا، ليس منا أحدٌ إلا وله هنات وأخطاء وتقصير وتفريط، لكن الله جملنا بأن الناس يرى بعضهم من بعض محاسن الأعمال، وسترنا ربنا ليخفي عن الناس مساوئها، فلا ينبغي لعاقل أن يغتر بكلمة هو يعلم أنه دونها..»
📖ا بن الجوزي | صيد الخاطر .
التنظير والانتقاد دائمًا سهل ويُحسِنُه كل أحد، أما العمل الكاد الدؤوب الإصلاحي (وآكد معاني الإصلاح هو إصلاح النفس أولًا) = فعليه مناط الأمر، وبه يتمايز الناس.
أن تعمل وتكد وتجتهد كي تُصلح نفسك وقلبك، وكي تُنتِج شيئًا ينفع الناس = هذا أمر صعب!
لذلك تجد أنّ آفة البطّال = النقد والقيل والقال، وتجد هذه السمة حاضرة بقوة فيه فعلا، تجده لا يرى من أي عملٍ إلّا النقص الذي فيه، فلا يشكر جهدًا ولا صنيعًا، ولكن يُكثر النقد ويُلبِسها لَبوس "النصح".
.
اجتهد، واعمل، واعلم أنّ كل عمل مهما سعى صاحبه فيه للكمال فهو ناقص، فاقبل هذا، وابدأ العمل مع ما فيه من نقص، ولا تلتفت لكثرة النقد (مع الانتفاع منه)، وإن لم تستطع أن تشجع أخاك الذي يعمل على شيء = فلا تثبِّطه بكثرة النقد وكأنّ جهدَه لا خير فيه.
والله المستعان وعليه التُّكلان، ومنه الحول والقوة والتوفيق.
- لطفي أحمد الطوخي.
#السعي_النافع
أن تعمل وتكد وتجتهد كي تُصلح نفسك وقلبك، وكي تُنتِج شيئًا ينفع الناس = هذا أمر صعب!
لذلك تجد أنّ آفة البطّال = النقد والقيل والقال، وتجد هذه السمة حاضرة بقوة فيه فعلا، تجده لا يرى من أي عملٍ إلّا النقص الذي فيه، فلا يشكر جهدًا ولا صنيعًا، ولكن يُكثر النقد ويُلبِسها لَبوس "النصح".
.
اجتهد، واعمل، واعلم أنّ كل عمل مهما سعى صاحبه فيه للكمال فهو ناقص، فاقبل هذا، وابدأ العمل مع ما فيه من نقص، ولا تلتفت لكثرة النقد (مع الانتفاع منه)، وإن لم تستطع أن تشجع أخاك الذي يعمل على شيء = فلا تثبِّطه بكثرة النقد وكأنّ جهدَه لا خير فيه.
والله المستعان وعليه التُّكلان، ومنه الحول والقوة والتوفيق.
- لطفي أحمد الطوخي.
#السعي_النافع
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
💡تعلموا "المشي" !
__
🌟صاحب العلم يكفيك منه أن يفتح لك النافذة؛ لتدخل من الباب!، فأنت تواصل -في التعلّم-، وتبني من هذا المدرك والفهم ما يكون أصلًا عظيمًا، وقد تفوقه مع سعة النّية والاطلاع!
🎙الشيخ صالح العصيمي
محاضرة "تعلموا"
__
🌟صاحب العلم يكفيك منه أن يفتح لك النافذة؛ لتدخل من الباب!، فأنت تواصل -في التعلّم-، وتبني من هذا المدرك والفهم ما يكون أصلًا عظيمًا، وقد تفوقه مع سعة النّية والاطلاع!
🎙الشيخ صالح العصيمي
محاضرة "تعلموا"
Forwarded from أكاديمية هندسة الأجيال
🌙 تلوح أنوار رمضان في الآفاق، فهل قلبُكِ مستعدٌ لِحُسن الاستقبال وإعادة الوصال؟
💌 ندعوكِ، ومَن تُحبّين إلى إحياء القلبٍ وإيقاظِ الهِمّةٍ من خلال التّسجيل في برنامج:
🌷 🌷 وصــ🌙 ــال 🌷 🌷
خُطُوات في السّيرِ لِذِي الجَلال
تجربة تأهيليّة متكاملة، تهدف إلى الجمع بين الإعداد الروحيّ والإدارة الفعّالة للوقت بطريقةٍ عمليّةٍ ومؤثّرة تسهم في استثمار الشهر الفضيل على أكمل وجه، من خلال المعرفة العميقة والعمل المنظّم.
📌 لماذا تلتحقين ببرنامج وصال؟
✅ يساعدك البرنامج على الاستعداد لشهر رمضان من الناحية الروحية، السلوكية، والإدارية.
✅ يعزّز ارتباطك بالقرآن والسنة من خلال محاضرات علميّة وعمليّة.
✅ يقدّم لكِ أفكارًا إبداعية لتوظيف الوقت بأفضل شكل خلال الشهر الفضيل.
✅ تحصلين على مفكرّة رمضانيّة لتسهيل التّخطيط والمتابعة اليوميّة.
✅ نطرح عليكِ تطبيقات عمليّة بعد كل محاضرة؛ للاستفادة من محتوى المحاضرة على أرض الواقع.
🎯 الفئة المستهدفة؟
💗 الإناث 14 سنة فما فوق.
لا تتركي بابًا قد يَصِلُكِ بالجنّة 🌿 انضمّي إلينا!
📤 للتسجيل، اضغطي هنــــا
🦋 تابعينا، وانشري على أوسع نطاق.
ajacadd.taplink.ws
#وصال
#أكاديمية_هندسة_الأجيال❤️
خُطُوات في السّيرِ لِذِي الجَلال
تجربة تأهيليّة متكاملة، تهدف إلى الجمع بين الإعداد الروحيّ والإدارة الفعّالة للوقت بطريقةٍ عمليّةٍ ومؤثّرة تسهم في استثمار الشهر الفضيل على أكمل وجه، من خلال المعرفة العميقة والعمل المنظّم.
لا تتركي بابًا قد يَصِلُكِ بالجنّة 🌿 انضمّي إلينا!
ajacadd.taplink.ws
#وصال
#أكاديمية_هندسة_الأجيال
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from مبادرة صِلـة
تعميقُ صِلة العبد بربه.
رابط قناة التلجرام:
https://www.tgoop.com/sillah_s
رابط قناة الواتساب:
https://whatsapp.com/channel/0029Vav3pTC0lwguwzeSxt1H
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
"ادعُ الله وكأنك قُطعت في طريقٍ طويل وانتفى زادك، وتلاشى متاعك وعظم همك وضاعت بك قفار الأرضِ برمتها .. ادع الله وأنت منقطع السبيل!"
وصف العلامة محمود شاكر لأستاذه الرافعي:
"الرافعي" كاتبٌ حبيبٌ إلى القلب، تتنازعه إليه أسباب كثيرة من أخوّة في الله، ومن صداقة في الحبّ، ومن مذهب متفق في الروح، ومن نية معروفة في الفن، ومن إعجاب قائم بالبيان..
وقال عنه في رسالة وجهها إليه أنه:
ملجأ يعتصم به المؤمنون حين تناوشهم ذئاب الزندقة الأدبية التي جعلت همها أن تلغ ولوغها في "البيان القرآني"
وقال عنه (ويا طيب ما قال!):
ثم صار إلى أن أصبح ميراثًا نتوارثه، وأدباً نتدارسه،
وحنانًا نأوي إليه!
"الرافعي" كاتبٌ حبيبٌ إلى القلب، تتنازعه إليه أسباب كثيرة من أخوّة في الله، ومن صداقة في الحبّ، ومن مذهب متفق في الروح، ومن نية معروفة في الفن، ومن إعجاب قائم بالبيان..
وقال عنه في رسالة وجهها إليه أنه:
ملجأ يعتصم به المؤمنون حين تناوشهم ذئاب الزندقة الأدبية التي جعلت همها أن تلغ ولوغها في "البيان القرآني"
وقال عنه (ويا طيب ما قال!):
ثم صار إلى أن أصبح ميراثًا نتوارثه، وأدباً نتدارسه،
وحنانًا نأوي إليه!
(ولأن قلبك مزدحم بغير اللّٰه؛ قد تحتاج لسنوات من علم وعيش ومُجاهدات لا يعلم بها غير اللّٰه، وذلك لإخراج غير اللّٰه من قلبك..)
وسبحان الله..!
وسبحان الله..!
يقين الاستعانة بالله: سر التوفيق وثبات الطاعة
إن إدراك حاجتك الدائمة إلى الله، واليقين بأن الاستعانة به وحده هي مفتاح التوفيق؛ هو أعظم ما يرسخ قدمك على طريق الطاعة والثبات.. فالعاقل يعلم أنه بلا عون الله ضعيف العزم، سريع الميل عن الصواب، فكل قوة تستند إلى نفسك وحدها ستخور، وكل علم تتكئ عليه بلا إخلاص سيتلاشى أو يقودك إلى الضلال.
يدك فارغة إلا بما ملأها الله، وعقلك خاوٍ إلا بما أنارته رحمته، وروحك ظامئة إلا بما أحياها من هدايته.. فإن ظننت أنك تستغني عن معونته، فاعلم أنك قد بدأت أولى خطوات العجز والخذلان.
الأعمال التي ترجو إتمامها لن تكتمل إلا إذا استعنت به، والعلم الذي تظن أنك تملك ناصيته، قد يُمحى من صدرك في لحظة إن لم يحفظه الله لك، والنجاح الذي تسعى إليه إن لم يكن لله وفي طريقه فقد يكون فتنةً تقودك إلى الهلاك بدلًا من الرفعة.
فلا تركن إلى نفسك طرفة عين، بل ألحّ في الدعاء:
(يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين).
ورددها يقينًا:
"لا حول ولا قوة إلا بالله".
واجعل في صلاتك، وفي كل عمل تقوم به، هذه الآية نبراسًا لقلبك:
﴿إياك نعبد وإياك نستعين، اهدنا الصراط المستقيم﴾.
#السعي_النافع
إن إدراك حاجتك الدائمة إلى الله، واليقين بأن الاستعانة به وحده هي مفتاح التوفيق؛ هو أعظم ما يرسخ قدمك على طريق الطاعة والثبات.. فالعاقل يعلم أنه بلا عون الله ضعيف العزم، سريع الميل عن الصواب، فكل قوة تستند إلى نفسك وحدها ستخور، وكل علم تتكئ عليه بلا إخلاص سيتلاشى أو يقودك إلى الضلال.
يدك فارغة إلا بما ملأها الله، وعقلك خاوٍ إلا بما أنارته رحمته، وروحك ظامئة إلا بما أحياها من هدايته.. فإن ظننت أنك تستغني عن معونته، فاعلم أنك قد بدأت أولى خطوات العجز والخذلان.
الأعمال التي ترجو إتمامها لن تكتمل إلا إذا استعنت به، والعلم الذي تظن أنك تملك ناصيته، قد يُمحى من صدرك في لحظة إن لم يحفظه الله لك، والنجاح الذي تسعى إليه إن لم يكن لله وفي طريقه فقد يكون فتنةً تقودك إلى الهلاك بدلًا من الرفعة.
فلا تركن إلى نفسك طرفة عين، بل ألحّ في الدعاء:
(يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين).
ورددها يقينًا:
"لا حول ولا قوة إلا بالله".
واجعل في صلاتك، وفي كل عمل تقوم به، هذه الآية نبراسًا لقلبك:
﴿إياك نعبد وإياك نستعين، اهدنا الصراط المستقيم﴾.
#السعي_النافع
وسمعنا القرآن غضًا طريًا كأول ما نزل به الوحي، فكان هذا الصوت الجميل يدور في النفس كأنه بعض السر الذي يدور في نظام العالم، وكان القلب وهو يتلقى الآيات كقلب الشجرة يتناول الماء ويكسوها منه.
واهتز المكان والزمان كأنما تجلى المتكلم سبحانه وتعالى في كلامه، وبدا الفجر كأنه واقف يستأذن الله أن يضيء من هذا النور!
وكنا نسمع قرآن الفجر وكأنما محيت الدنيا التي في الخارج من المسجد وبطل باطلها، فلم يبق على الأرض إلا الإنسانية الطاهرة ومكان العبادة؛ وهذه هي معجزة الروح متى كان الإنسان في لذة روحه مرتفعًا على طبيعته الأرضية.
أما الطفل الذي كان فيَّ يومَئذ فكأنما دعي بكل ذلك؛ ليحمل هذه الرسالة ويؤديها إلى الرجل الذي يجيء فيه من بعد؛
فأنا في كل حالة أخضع لهذا الصوت: ادع إلى سبيل ربك؛ وأنا في كل ضائقة أخشع لهذا الصوت: واصبر وما صبرك إلا بالله!
- الرافعي.
واهتز المكان والزمان كأنما تجلى المتكلم سبحانه وتعالى في كلامه، وبدا الفجر كأنه واقف يستأذن الله أن يضيء من هذا النور!
وكنا نسمع قرآن الفجر وكأنما محيت الدنيا التي في الخارج من المسجد وبطل باطلها، فلم يبق على الأرض إلا الإنسانية الطاهرة ومكان العبادة؛ وهذه هي معجزة الروح متى كان الإنسان في لذة روحه مرتفعًا على طبيعته الأرضية.
أما الطفل الذي كان فيَّ يومَئذ فكأنما دعي بكل ذلك؛ ليحمل هذه الرسالة ويؤديها إلى الرجل الذي يجيء فيه من بعد؛
فأنا في كل حالة أخضع لهذا الصوت: ادع إلى سبيل ربك؛ وأنا في كل ضائقة أخشع لهذا الصوت: واصبر وما صبرك إلا بالله!
- الرافعي.
كتب الشيّخ حسين عبدالرّازق:
[هذا جوابٌ لكلّ من يُراسلني بشأن حُبّه لطلب العلم وحرصه، لكن يشكو من أنّه ليس مُتفرِّغًا وله دوام يومي من ٨ ساعات إلى ١٠ أو أكثر، ويجعل ذلك عائقًا يمنعه من الدراسة، ويتوقّف عنها بسبب ذلك.
أقول: هذا عائق وهمي.
أعرفُ نابغين متميّزين في طلب العلم والدّعوة والتدريس ليسوا مُتفرّغين بل موظفون ولهم دوامٌ ٨ ساعات يوميّة وأكثر؛ لكنّهم فقط يُحبّون هذا الطريق، ويتقرّبون به إلى اللَّه، ويشعرون بالمسؤولية فيدّخرون كلَّ فراغٍ مهما صغُر للدراسة والحفظ والمُدارسة.
يعني يستغلُّون كل وقت، وكل فُرصة
الـ ١٥ دقيقة والـ ٥ دقائق، يستغلون أوقات المواصلات والمشي، وأمثالها في الاستماع إلى الدروس والمحاضرات والدورات، والقراءة في كتب السُنن وغيرها.
وأنجزوا كُتبا كثيرة قراءة وضبطًا و تحضيرًا للتدريس، يسيرون على برامج وخُطط، و طيُواظبون على القليل؛ فأثمر ذلك معهم ثمرة كبيرة ليس مجرّد ثقافة بل تخصُّص، وتدريس وتأليف كذلك.
كما أعرف -بل عِشتُ- مع مَن تفرّغَ تمامًا لطلب العلم وكُفِل كفالةً تامّة ليجعل وقته كلّه للتحصيل = فوالله ما حصّل شيئّا يُذكر، و كنتُ أراهم ينامون على الأقل ١٢ ساعة يوميّا مُوزّعةً على اليوم يقوم من النوم تعبان فيكمّل نوم، لا شعور له بالمسؤولية، و يتفنّن في إضاعة الوقت.
ولو شدّ حيله ساعة وذاكِر أو حفظ = يريّح جنبها خمس ساعات!
عنده الأدوات شبه كاملة ( شيخ، طلاب علم زملاء، مكتبات متكاملة، أقلام ودفاتر، صحة، كمبيوتر، كتب).
فقط يكوِي القميص و الغُترة و يُمسك بيده كتابًا ذهاباً وإيابًا، ويقترب من مجلس الشيخ، ولا بأس أن يُشارك بأي تعليق ليظهر في الصورة، وهو يُشعر مَن حوله بأنه مهتمّ شديد الحفاظ على وقته، ثمّ يرجع إلى أهله و قومه و قد انتظروا منه عالمًا أو حتى داعيًا بعد كلّ هذا الانقطاع و التفرّغ و الغُربة و النفقات فإذا به صِفر اليديْن.
ورأيتُ طلاب علم في معاهد كثيرة متفرُّغين تمامًا، يُكفلون و يُشجَعون، ومتوفّر لديهم أعظم سُبل التفوّق، وكثير منهم لا يُدرك هذه النعم، و هو في غاية التقصير و الكسل، ويُضيّعُ زهرة شبابه في تفاهات، وجدال ووسائل تواصل، ولا يُركّز فيما تفرّغ له.
لم تكن القضيّة يومًا في الأدوات والإمكانات، القضيّة باختصار:
عَزمٌ وإرادة ونيّة صالحة = تفتح المُغلق، وتجلبُ إعانة الله تعالى.
ومَن اجتهد على قدْر المُتاح واتقى اللهَ = أعانه الله وسدّده وكمّل نقصه.
ومَن انتظر اكتمال الأدوات ليبدأ = فلن يبدأ، ولو اكتملت ].
[هذا جوابٌ لكلّ من يُراسلني بشأن حُبّه لطلب العلم وحرصه، لكن يشكو من أنّه ليس مُتفرِّغًا وله دوام يومي من ٨ ساعات إلى ١٠ أو أكثر، ويجعل ذلك عائقًا يمنعه من الدراسة، ويتوقّف عنها بسبب ذلك.
أقول: هذا عائق وهمي.
أعرفُ نابغين متميّزين في طلب العلم والدّعوة والتدريس ليسوا مُتفرّغين بل موظفون ولهم دوامٌ ٨ ساعات يوميّة وأكثر؛ لكنّهم فقط يُحبّون هذا الطريق، ويتقرّبون به إلى اللَّه، ويشعرون بالمسؤولية فيدّخرون كلَّ فراغٍ مهما صغُر للدراسة والحفظ والمُدارسة.
يعني يستغلُّون كل وقت، وكل فُرصة
الـ ١٥ دقيقة والـ ٥ دقائق، يستغلون أوقات المواصلات والمشي، وأمثالها في الاستماع إلى الدروس والمحاضرات والدورات، والقراءة في كتب السُنن وغيرها.
وأنجزوا كُتبا كثيرة قراءة وضبطًا و تحضيرًا للتدريس، يسيرون على برامج وخُطط، و طيُواظبون على القليل؛ فأثمر ذلك معهم ثمرة كبيرة ليس مجرّد ثقافة بل تخصُّص، وتدريس وتأليف كذلك.
كما أعرف -بل عِشتُ- مع مَن تفرّغَ تمامًا لطلب العلم وكُفِل كفالةً تامّة ليجعل وقته كلّه للتحصيل = فوالله ما حصّل شيئّا يُذكر، و كنتُ أراهم ينامون على الأقل ١٢ ساعة يوميّا مُوزّعةً على اليوم يقوم من النوم تعبان فيكمّل نوم، لا شعور له بالمسؤولية، و يتفنّن في إضاعة الوقت.
ولو شدّ حيله ساعة وذاكِر أو حفظ = يريّح جنبها خمس ساعات!
عنده الأدوات شبه كاملة ( شيخ، طلاب علم زملاء، مكتبات متكاملة، أقلام ودفاتر، صحة، كمبيوتر، كتب).
فقط يكوِي القميص و الغُترة و يُمسك بيده كتابًا ذهاباً وإيابًا، ويقترب من مجلس الشيخ، ولا بأس أن يُشارك بأي تعليق ليظهر في الصورة، وهو يُشعر مَن حوله بأنه مهتمّ شديد الحفاظ على وقته، ثمّ يرجع إلى أهله و قومه و قد انتظروا منه عالمًا أو حتى داعيًا بعد كلّ هذا الانقطاع و التفرّغ و الغُربة و النفقات فإذا به صِفر اليديْن.
ورأيتُ طلاب علم في معاهد كثيرة متفرُّغين تمامًا، يُكفلون و يُشجَعون، ومتوفّر لديهم أعظم سُبل التفوّق، وكثير منهم لا يُدرك هذه النعم، و هو في غاية التقصير و الكسل، ويُضيّعُ زهرة شبابه في تفاهات، وجدال ووسائل تواصل، ولا يُركّز فيما تفرّغ له.
لم تكن القضيّة يومًا في الأدوات والإمكانات، القضيّة باختصار:
عَزمٌ وإرادة ونيّة صالحة = تفتح المُغلق، وتجلبُ إعانة الله تعالى.
ومَن اجتهد على قدْر المُتاح واتقى اللهَ = أعانه الله وسدّده وكمّل نقصه.
ومَن انتظر اكتمال الأدوات ليبدأ = فلن يبدأ، ولو اكتملت ].
(إنَّ القُرآنَ يَلْقى صاحبَه يومَ القيامةِ حين ينشَقُّ عنه قبْرُه كالرَّجُلِ الشَّاحبِ، يقولُ: هل تَعْرِفُني؟ فيقولُ له: ما أعرَفُك، فيقولُ: أنا صاحِبُك؛ القُرآنُ الَّذي أظمأْتُك في الهواجرِ، وأسهرْتُ ليلَك، وإنَّ كلَّ تاجرٍ من وراءِ تِجارَتِه، وأنت اليومَ من وراءِ كلِّ تجارةٍ، قال: فيُعْطى المُلكَ بيَمينِه، والخُلدَ بشمالِه، ويُوضَعُ على رأسِه تاجُ الوقارِ، ويُكْسَى والداهُ حُلَّتَينِ لا يقومُ لهما أهلُ الدُّنيا، فيقولانِ: بما كُسِينا هذا؟ فيُقال: بأخْذِ ولدِكما القُرآنَ. ثمَّ يُقال: اقرَأْ واصعَدْ في دَرَجِ الجنَّةِ وغُرَفِها، فهو في صُعودٍ ما دام يقرَأُ هذًّا كان أو ترتيلًا).
بأي قلبٍ نحن نقرأ القرآن؟
بأي قلبٍ نحن نقرأ القرآن؟
شوقي إليكَ جل عن أن يُحدّ، ما زلت أذكر دمعي كيف تحدّر على خدّي أول ما قدمتُ إليك، وإني إلى اليوم لي أدمعٌ تتحدر شوقًا على ذات الخد؛ كيف لا وأنتَ حنَّ لكَ الجِذعُ وبكى؟ وكذا «كانت تحِنُّ لكَ المطايا» فهل على الصبِّ المشوقِ في شوقه ملام؟
لقد ذابَ القلبُ يا أحب إليهِ منه، وكادت تفيضُ الروحُ همًّا لولا التصبّر بالصلاة عليك، ولولا أنّا رُزئنا بفقدك وصبرنا بعدك لما كنّا نصبِر على مصيبة أبدا.
صلى عليكَ الله ما طارَ طائر، وما زار قبركَ زائر. وزادكَ صلاةً وسلامًا ما تعاقب الليلُ والنهارُ أبد الدهر.
- منقول بتصرف.
لقد ذابَ القلبُ يا أحب إليهِ منه، وكادت تفيضُ الروحُ همًّا لولا التصبّر بالصلاة عليك، ولولا أنّا رُزئنا بفقدك وصبرنا بعدك لما كنّا نصبِر على مصيبة أبدا.
صلى عليكَ الله ما طارَ طائر، وما زار قبركَ زائر. وزادكَ صلاةً وسلامًا ما تعاقب الليلُ والنهارُ أبد الدهر.
- منقول بتصرف.
وفيها ساعة لا يوافقها عبدٌ مؤمن
يدعو اللهَ بخيرٍ إلَّا استجيب له!
دثرونا بدعاءٍ يسرُّنا يا كرام.
يدعو اللهَ بخيرٍ إلَّا استجيب له!
دثرونا بدعاءٍ يسرُّنا يا كرام.
ما الصفات التي ينبغي البحث عنها فيمن أتقدم لها؟
كثيرًا ما يأتيني هذا السؤال بصيغ مختلفة، وجوابي عليه متقارب.
حاصله: أن هناك ما لا يحصى من الصفات التي تختلف بحسب تفضيل كل شخص وصورة البيت والزوجة التي يتمناها ويحلم بها.
لكن هناك حد أدنى من الصفات التي ينبغي لأي شخص متدين يريد أن يؤسس بنيانه عل تقوى من الله ورضوان أن يبحث عنها في هذا الزمان.
أهمها في نظري:
1-التدين الحقيقي: فنحن في العصر الذهبي للتدين السطحي، وهذا يصعب التيقن منه إلا بعد العشرة، لكن يمكن البحث في القرائن بالسؤال عن العبادات ووسائل الصلة بالله تعالى، كالصلاة والقرآن والذكر، وتعاملها مع أسباب الفتنة ومفسدات القلوب كالأغاني والأفلام والاختلاط، وموقفها من التنظيم والتحكم في وسائل التواصل الاجتماعي كمًّا وكيفًا.
2-الخلو التام من أي أفكار أو آراء نسوية: وللأسف هذه الصفة ليست ملازمة لسابقتها، بل هناك اختراق نسوي للمتدينات، وهو فيهن أقل لكنه موجود.
وخلاصة رأيي هنا: أن أي فتاة تشتم أو تستشعر منها لغة صراعية عدائية ضد الرجال، ورغبة في إظهار ندية، فديلك في سنانك وفرارك من الأسد، ولو كانت حافظة للقراءات العشر والمذاهب الأربعة.
النسوية تشوه عقلي وسلوكي أضر وأخطر من سوء الخلق العادي الذي يفر منه أي رجل، والذي تحدث عنه الفقهاء وأباحوا أو استحبوا الطلاق لأجله.
إن لم تنظر الفتاة إلى الزواج كعلاقة رحمة وعطف وإسعاد زوج ورعاية ولد وإنما ساحة صراع وتحقيق انتصارات، فهي لا تصلح لك ولا لغيرك.
3-طالب العلم يزيد صفة أخرى، وهي القناعة:
الفتاة التي تبحث عن أحدث إصدارات الموبايل، وماركات معينة في الملابس، وزيارات دورية للمطاعم ... إلخ، هذا ليس عيبا في نفسه، لكنها لا تصلح لطالب العلم، بل هو أحوج ما يكون إلى القانعة بالقليل، التي ترضى منه ببذل أكثر وقته وجهده في أمور أعلى من جمع المال والاستمتاع به.
- عمرو عفيفي
كثيرًا ما يأتيني هذا السؤال بصيغ مختلفة، وجوابي عليه متقارب.
حاصله: أن هناك ما لا يحصى من الصفات التي تختلف بحسب تفضيل كل شخص وصورة البيت والزوجة التي يتمناها ويحلم بها.
لكن هناك حد أدنى من الصفات التي ينبغي لأي شخص متدين يريد أن يؤسس بنيانه عل تقوى من الله ورضوان أن يبحث عنها في هذا الزمان.
أهمها في نظري:
1-التدين الحقيقي: فنحن في العصر الذهبي للتدين السطحي، وهذا يصعب التيقن منه إلا بعد العشرة، لكن يمكن البحث في القرائن بالسؤال عن العبادات ووسائل الصلة بالله تعالى، كالصلاة والقرآن والذكر، وتعاملها مع أسباب الفتنة ومفسدات القلوب كالأغاني والأفلام والاختلاط، وموقفها من التنظيم والتحكم في وسائل التواصل الاجتماعي كمًّا وكيفًا.
2-الخلو التام من أي أفكار أو آراء نسوية: وللأسف هذه الصفة ليست ملازمة لسابقتها، بل هناك اختراق نسوي للمتدينات، وهو فيهن أقل لكنه موجود.
وخلاصة رأيي هنا: أن أي فتاة تشتم أو تستشعر منها لغة صراعية عدائية ضد الرجال، ورغبة في إظهار ندية، فديلك في سنانك وفرارك من الأسد، ولو كانت حافظة للقراءات العشر والمذاهب الأربعة.
النسوية تشوه عقلي وسلوكي أضر وأخطر من سوء الخلق العادي الذي يفر منه أي رجل، والذي تحدث عنه الفقهاء وأباحوا أو استحبوا الطلاق لأجله.
إن لم تنظر الفتاة إلى الزواج كعلاقة رحمة وعطف وإسعاد زوج ورعاية ولد وإنما ساحة صراع وتحقيق انتصارات، فهي لا تصلح لك ولا لغيرك.
3-طالب العلم يزيد صفة أخرى، وهي القناعة:
الفتاة التي تبحث عن أحدث إصدارات الموبايل، وماركات معينة في الملابس، وزيارات دورية للمطاعم ... إلخ، هذا ليس عيبا في نفسه، لكنها لا تصلح لطالب العلم، بل هو أحوج ما يكون إلى القانعة بالقليل، التي ترضى منه ببذل أكثر وقته وجهده في أمور أعلى من جمع المال والاستمتاع به.
- عمرو عفيفي