Notice: file_put_contents(): Write of 1885 bytes failed with errno=28 No space left on device in /var/www/tgoop/post.php on line 50

Warning: file_put_contents(): Only 12288 of 14173 bytes written, possibly out of free disk space in /var/www/tgoop/post.php on line 50
مَا كُتِبَ ✍@Al_Kamal313 P.8930
AL_KAMAL313 Telegram 8930
كلام سماوي يفوق العقول والقلوب

بقلم: يقين محمد

مما ورد في الرواية عن الإمام أبي الحسن الرضا (عليه السلام) {فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لأتبعونا} (١)

لأن كلامهم (عليهم السلام) ليس من صنف كلام البشر، بل هو فوق مستواه، لذلك فإن سماع كلامهم يجعل السامع ينجذب اليهم ويشغف القلوب فيتبعهم. فهو غذاء العقول والانفس.

لكن بسبب كثرة كلام البشر المنسوب اليهم، والذي يزداد بشكل تصاعدي مستمر، حيث نجد كثرة من يتكلم أو من ينشر كلام لأهل البيت لا مصدر له أبدًا.
لذلك، أصلح كلامهم في بعض الحالات لا يتميز عن كلام البشر، مما يعني ذلك أن كلامهم سيفقد تأثيره وجاذبيته للقلوب شيئًا فشيئًا.

انظروا إلى تحليل هذه العالم الجليل لكلام أهل البيت (عليهم السلام) مما يجعلنه نقف أمامنا مندهشين مذهولين

حيث يقول المرجع الديني الشيخ الوحيد الخرساني (دام ظّله الوارف) : أقدم لكم حديثاً عن الإمام الباقر أنا عاجز عن شرحه،
وكل أفكار البشر أصغر من أن
تدرك عمقه ففي الكافي:
عن أبي جعفر الباقر الليل
قال لعمرو بن سعيد الثقفي
إن أصبت بمصيبة في نفسك
أو في مالك أو في ولدك فاذكر
مصابك برسول الله فإن الخلائق
لم يصابوا بمثله قط.
والذي يحير العقل هنا هو تعليله ووصفه الله للمصاب بالنبي الخلائق لم تصب بمثله ! والخليقة عنوان عام يشمل كل مخلوق فكيف بجمعه الخلائق وهو محلى بأل ؟ فهو يشمل حتى الملائكة المقربين والأنبياء والمرسلين له وما يرى وما لا يُرى فكل هؤلاء لم يصابوا بمثل رسول الله وهو تعليل لا يفهمه إلا خواص العلماء، الذين يدركون من هو النبي، وماذا فعل وما هي مصيبة فقده.


ويقول أيضًا : الصحيفة السجادية: لابد لأهل الفضل من النظر في صحيفته السجادية التي هي زبور محمد وآله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومعراج الأولياء ومنهاج الاصفياء التي عجزت عن إدراك دقائقها عقول الحكماء، واندهشت من لطائقها قلوب العرفاء، ولم تصل إلى حقائقها إلا الأنبياء والأوصياء صلوات الله عليهم.


استهدف لكم عظمة كلام العظماء والبلغاء علي بن أبي طالب (عليه السلام) والإمام الصادق (عليه السلام) :


١- عظمة كلام علي بن أبي طالب (عليه السلام) يتجلى في نهج البلاغة :

نهج البلاغة؛ هو مجموعة مختارة من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام)، ورسائله، وحِكَمه القصيرة، التي جمعها السيد الرضي أواخر القرن الرابع الهجري(فرغ من تدوينها سنة 400 هـ).

وكان هدف الرّضي من تأليف الكتاب اختيار مجموعة من الخطب التي يتجسّد فيها الكلام الأدبي البليغ وملاحظة عنصر الفصاحة والبلاغة. وقد تجسّدت البلاغة في هذا الكتاب إلى الحدّ الذي جعل السيد الرضي يتباهى، ويفتخر بإنجازه هذا، رغم كونه أديباً وشاعراً قديراً قدّم تراثاً جماً يكفيه فخراً ورفعة.

لقد أثّرت بلاغة الإمام علي(عليه السلام) على الكثير من أكابر الأدباء العرب كـالجاحظ، وعبد الحميد، وابن نباتة. وكان الجاحظ قد جمع مائة كلمة قصيرة من كلام الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) قبل أن يجمع السيد الرضي نهج البلاغة، وعمد إلى شرح هذه الباقة من الكلمات باحثون كبار كـرشيد الوطواط، وابن ميثم البحراني. وذكر الجاحظ كذلك عدّة خطب من خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) في كتابه «البيان والتبيان». ولم تخل آثار أكابر الأدب الفارسي من التأثر بكلام أمير المؤمنين (عليه السلام).

يمثّل كتاب نهج البلاغة دائرة معارف من الثقافة الإسلامية تتضمن معارف مختلفة من قبيل: معرفة الله تعالى وعالم الملائكة، وطبيعة نشوء العالم، وطبيعة الإنسان، والأمم والحكومات الصالحة أو الفاسدة. لكنّ الملاحظة المهمة فيما يمكن الحديث عنه حول هذه الخطب هو أنّ الإمام لم يكن بصدد تدريس العلوم الطبيعيّة أو التعرّف على عالم الحيوان أو تفهيم الملاحظات الفلسفية أو التأريخية، وإنّما سار عليه السلام في طرحه لهذه المواضيع على الطريقة التي استعملها القرآن الكريم في بيانه لهكذا أمور وذلك بلغة الموعظة حيث جعل أمام المستمع نموذجاً واضحاً يمكن إدراكه عن كل ظاهرة محسوسة أو معقولة، ثم أخذ الشخص رويداً رويداً إلى ما يرنوا إليه وما ينبغي بلوغه، وهو عتبة الله تعالى وبابه جلّ اسمه. (٢)

ويدعو الإمام من خلال هذه الخطب الناس إلى الانقياد لأمر الله واجتناب ما حرّم. وكتب (عليه السلام) إلى عمّاله بضرورة رعاية حقوق الناس. فيما كانت الحكم القصيرة في نهج البلاغة، مجموعة كلام حكيم مفعم بالمواعظ، ومقال تمّ بيانه بلغة أدبيّة مثّلت الذروة في المجال الأدبيّ.

وقد ترجم الكتاب إلى لغات مختلفة، وقدّم له علماء الشيعة و السنّة شروحاً كثيرة.


٢- علوم الإمام الصادق (عليه السلام) في نظر علماء الغرب :

تهيبت الخوض في هذا الموضوع الشائك لسببين:

الأول: عظمة الإمام الصادق (عليه السلام)، التي يتهيّب كل إنسان سويٍّ المثول أمامها حاضراً كان الإمام أم غائباً، فكيف بمحاولة الكتابة عنها في أي حقل من حقولها التي لا نهاية لها مع اليقين بالقصور والعجز عن إيفاء هذه العظمة حقها؟.



tgoop.com/Al_Kamal313/8930
Create:
Last Update:

كلام سماوي يفوق العقول والقلوب

بقلم: يقين محمد

مما ورد في الرواية عن الإمام أبي الحسن الرضا (عليه السلام) {فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لأتبعونا} (١)

لأن كلامهم (عليهم السلام) ليس من صنف كلام البشر، بل هو فوق مستواه، لذلك فإن سماع كلامهم يجعل السامع ينجذب اليهم ويشغف القلوب فيتبعهم. فهو غذاء العقول والانفس.

لكن بسبب كثرة كلام البشر المنسوب اليهم، والذي يزداد بشكل تصاعدي مستمر، حيث نجد كثرة من يتكلم أو من ينشر كلام لأهل البيت لا مصدر له أبدًا.
لذلك، أصلح كلامهم في بعض الحالات لا يتميز عن كلام البشر، مما يعني ذلك أن كلامهم سيفقد تأثيره وجاذبيته للقلوب شيئًا فشيئًا.

انظروا إلى تحليل هذه العالم الجليل لكلام أهل البيت (عليهم السلام) مما يجعلنه نقف أمامنا مندهشين مذهولين

حيث يقول المرجع الديني الشيخ الوحيد الخرساني (دام ظّله الوارف) : أقدم لكم حديثاً عن الإمام الباقر أنا عاجز عن شرحه،
وكل أفكار البشر أصغر من أن
تدرك عمقه ففي الكافي:
عن أبي جعفر الباقر الليل
قال لعمرو بن سعيد الثقفي
إن أصبت بمصيبة في نفسك
أو في مالك أو في ولدك فاذكر
مصابك برسول الله فإن الخلائق
لم يصابوا بمثله قط.
والذي يحير العقل هنا هو تعليله ووصفه الله للمصاب بالنبي الخلائق لم تصب بمثله ! والخليقة عنوان عام يشمل كل مخلوق فكيف بجمعه الخلائق وهو محلى بأل ؟ فهو يشمل حتى الملائكة المقربين والأنبياء والمرسلين له وما يرى وما لا يُرى فكل هؤلاء لم يصابوا بمثل رسول الله وهو تعليل لا يفهمه إلا خواص العلماء، الذين يدركون من هو النبي، وماذا فعل وما هي مصيبة فقده.


ويقول أيضًا : الصحيفة السجادية: لابد لأهل الفضل من النظر في صحيفته السجادية التي هي زبور محمد وآله (صلى الله عليه وآله وسلم) ومعراج الأولياء ومنهاج الاصفياء التي عجزت عن إدراك دقائقها عقول الحكماء، واندهشت من لطائقها قلوب العرفاء، ولم تصل إلى حقائقها إلا الأنبياء والأوصياء صلوات الله عليهم.


استهدف لكم عظمة كلام العظماء والبلغاء علي بن أبي طالب (عليه السلام) والإمام الصادق (عليه السلام) :


١- عظمة كلام علي بن أبي طالب (عليه السلام) يتجلى في نهج البلاغة :

نهج البلاغة؛ هو مجموعة مختارة من كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام)، ورسائله، وحِكَمه القصيرة، التي جمعها السيد الرضي أواخر القرن الرابع الهجري(فرغ من تدوينها سنة 400 هـ).

وكان هدف الرّضي من تأليف الكتاب اختيار مجموعة من الخطب التي يتجسّد فيها الكلام الأدبي البليغ وملاحظة عنصر الفصاحة والبلاغة. وقد تجسّدت البلاغة في هذا الكتاب إلى الحدّ الذي جعل السيد الرضي يتباهى، ويفتخر بإنجازه هذا، رغم كونه أديباً وشاعراً قديراً قدّم تراثاً جماً يكفيه فخراً ورفعة.

لقد أثّرت بلاغة الإمام علي(عليه السلام) على الكثير من أكابر الأدباء العرب كـالجاحظ، وعبد الحميد، وابن نباتة. وكان الجاحظ قد جمع مائة كلمة قصيرة من كلام الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) قبل أن يجمع السيد الرضي نهج البلاغة، وعمد إلى شرح هذه الباقة من الكلمات باحثون كبار كـرشيد الوطواط، وابن ميثم البحراني. وذكر الجاحظ كذلك عدّة خطب من خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) في كتابه «البيان والتبيان». ولم تخل آثار أكابر الأدب الفارسي من التأثر بكلام أمير المؤمنين (عليه السلام).

يمثّل كتاب نهج البلاغة دائرة معارف من الثقافة الإسلامية تتضمن معارف مختلفة من قبيل: معرفة الله تعالى وعالم الملائكة، وطبيعة نشوء العالم، وطبيعة الإنسان، والأمم والحكومات الصالحة أو الفاسدة. لكنّ الملاحظة المهمة فيما يمكن الحديث عنه حول هذه الخطب هو أنّ الإمام لم يكن بصدد تدريس العلوم الطبيعيّة أو التعرّف على عالم الحيوان أو تفهيم الملاحظات الفلسفية أو التأريخية، وإنّما سار عليه السلام في طرحه لهذه المواضيع على الطريقة التي استعملها القرآن الكريم في بيانه لهكذا أمور وذلك بلغة الموعظة حيث جعل أمام المستمع نموذجاً واضحاً يمكن إدراكه عن كل ظاهرة محسوسة أو معقولة، ثم أخذ الشخص رويداً رويداً إلى ما يرنوا إليه وما ينبغي بلوغه، وهو عتبة الله تعالى وبابه جلّ اسمه. (٢)

ويدعو الإمام من خلال هذه الخطب الناس إلى الانقياد لأمر الله واجتناب ما حرّم. وكتب (عليه السلام) إلى عمّاله بضرورة رعاية حقوق الناس. فيما كانت الحكم القصيرة في نهج البلاغة، مجموعة كلام حكيم مفعم بالمواعظ، ومقال تمّ بيانه بلغة أدبيّة مثّلت الذروة في المجال الأدبيّ.

وقد ترجم الكتاب إلى لغات مختلفة، وقدّم له علماء الشيعة و السنّة شروحاً كثيرة.


٢- علوم الإمام الصادق (عليه السلام) في نظر علماء الغرب :

تهيبت الخوض في هذا الموضوع الشائك لسببين:

الأول: عظمة الإمام الصادق (عليه السلام)، التي يتهيّب كل إنسان سويٍّ المثول أمامها حاضراً كان الإمام أم غائباً، فكيف بمحاولة الكتابة عنها في أي حقل من حقولها التي لا نهاية لها مع اليقين بالقصور والعجز عن إيفاء هذه العظمة حقها؟.

BY مَا كُتِبَ ✍


Share with your friend now:
tgoop.com/Al_Kamal313/8930

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Choose quality over quantity. Remember that one high-quality post is better than five short publications of questionable value. Telegram offers a powerful toolset that allows businesses to create and manage channels, groups, and bots to broadcast messages, engage in conversations, and offer reliable customer support via bots. With Bitcoin down 30% in the past week, some crypto traders have taken to Telegram to “voice” their feelings. Telegram message that reads: "Bear Market Screaming Therapy Group. You are only allowed to send screaming voice notes. Everything else = BAN. Text pics, videos, stickers, gif = BAN. Anything other than screaming = BAN. You think you are smart = BAN. Telegram users themselves will be able to flag and report potentially false content.
from us


Telegram مَا كُتِبَ ✍
FROM American