اشراقات فكرية/السيد محمد الصدر

اشراقات فكرية/السيد محمد الصدر

. بـدرجـةٍ يـقـيـنـيّـة بـالـدّيـن الإسـلامـي الـحـنـيـف. وأوّل مـا يـسـتـرعـي انـتـبـاه الـبـاحـث فـي الأوصـاف الـتـي ذكـرهـا الإسـلام نـاصـحـاً الـنـفـس الـبـشـريّـة اقـتـفـاء أثـرهـا والاهـتـداء بـهـداها، وقـوف الـرجـل والـمـرأة عـلـى قـدم الـمـسـاواة…

.

وَالْمُـؤْمِـنِـينَ وَالْمُـؤْمِـنَـاتِ وَالْقَـانِـتِـينَ وَالْقَـانِـتَـاتِ وَالصَّـادِقِـينَ وَالصَّـادِقَـاتِ وَالصَّـابِـرِينَ وَالصَّـابِـرَاتِ وَالْـخَـاشِـعِـينَ وَالْـخَـاشِـعَـاتِ وَالْمُـتَـصَـدِّقِـينَ وَالْمُـتَـصَـدِّقَـاتِ وَالصَّـائِـمِـينَ وَالصَّـائِـمَـاتِ وَالْـحَـافِـظِـينَ فُـرُوجَـهُـمْ وَالْـحَـافِـظَاتِ وَالذَّاكِـرِينَ اللَّهَ كَثِـيرًا وَالذَّاكِـرَاتِ أَعَـدَّ اللَّهُ لَـهُـمْ مَغْـفِـرَةً وَأَجْـرًا عَـظِـيمًا ﴾ (١)




ويمكننا أن نـقسـم الـنـعـوت الـتي أضـافـتها الـنـصـوص الإسـلامـيـة، عـلى الـنـفـس المـؤمـنـة:

إلى نـعـوتٍ تخـصّ الـحـيـاة الاجـتـماعـيـّة والتـعـامل بـين الأفـراد،

مـن حـيـث إنَّ الفـرد إذا كـان حـاوياً لـمثل هـذه الـصـفات، كـانت سـيـرتـه الاجـتـماعـيـّة مـثلى مـن وجـهـة الـنـظر الإسـلامـيّـة.

و إلى أوصـافٍ تخـص الأعـمال الـتي تـوجب الفـوز بالآخـرة، وتـنـظـّم الـعـلاقـة بـيـن الفـرد وربِّـه.

ولـكن هـذا التـقسـيـم لا يـعـنـي أنَّ الـسـلـوك الاجـتـماعـيّ الـصالـح لا يـورث رضـى اللّٰـه تعـالى أو الفـوز الأخـروي؛

لأنَّ الإسـلام عـنـدمـا أمـر الـبـشـر بـاتـبـاع طـريـقـةٍ مـعـيـنـةٍ مـن الـسـلـوك ،

جـعـل فـي إمـكـان الفـرد أن يـقـصـد بـسـلـوكـه الـصالـح امـتـثال أوامـر الإسـلام والـتـقـرّب بـه إلى اللّٰـه تعـالى، ومـن ثـمَّ الفـوز بـرضـاه وبـالـنـعـيـم الـمـقـيـم.

وهـو لا يـعـنـي أيـضًا: أنَّ العـبـادات الـتي يـقـوم بـهـا الفـرد بـيـنـه وبـيـن ربِّـه والـتي يـبـدو أنَّ لا مـسـاس لـهـا بـالـمـجـتمـع،
لـيـسـت ذات أثـرٍ فـي عـلاقـات الفـرد بـالآخـريـن؛

فـإنَّ العـبـد كـلـما زاد مـن عـبـادة ربِّـه، وفَّقـه اللّٰـه تعـالى بـصـورةٍ أكـبـر فـي دنـيـاه وآخـرتـه،

وكـلّـما رقَّ قـلبُـه فـي خـشـوعـه وتـضـرُّعـه إلى اللّٰـه عـزّ شـأنـه،

زاد رقـةً ورحـمـةً فـي مـعـامـلة بـنـي مـجـتمـعـه، وامـتـنـع عـن الـسـلـوك الـرديء؛
خـوفًـا مـن غـضـب اللّٰـه تعـالى، وطـمـعـاً بـرضـاه والـتـقـرّب إلـيـه.

--------------------------      

(١) سـورة الأحـزاب، الآيـة: ٣٥

--------------------------    

- السيّد الشهيد محمّد الصدر (قُدس سـره)

-أشراقات فكرية ،ج1،ص371

                   
  --------------------------      
🔅 نشـر فـريـق محبـو حـفيـد الإمـام الحسيـن عليـه الســلام

https://www.tgoop.com/Alsadr1993

www.tgoop.com/Alsadr1993/7191

292 viewsJan 30 at 18:31

.

وَالْمُـؤْمِـنِـينَ وَالْمُـؤْمِـنَـاتِ وَالْقَـانِـتِـينَ وَالْقَـانِـتَـاتِ وَالصَّـادِقِـينَ وَالصَّـادِقَـاتِ وَالصَّـابِـرِينَ وَالصَّـابِـرَاتِ وَالْـخَـاشِـعِـينَ وَالْـخَـاشِـعَـاتِ وَالْمُـتَـصَـدِّقِـينَ وَالْمُـتَـصَـدِّقَـاتِ وَالصَّـائِـمِـينَ وَالصَّـائِـمَـاتِ وَالْـحَـافِـظِـينَ فُـرُوجَـهُـمْ وَالْـحَـافِـظَاتِ وَالذَّاكِـرِينَ اللَّهَ كَثِـيرًا وَالذَّاكِـرَاتِ أَعَـدَّ اللَّهُ لَـهُـمْ مَغْـفِـرَةً وَأَجْـرًا عَـظِـيمًا ﴾ (١)




ويمكننا أن نـقسـم الـنـعـوت الـتي أضـافـتها الـنـصـوص الإسـلامـيـة، عـلى الـنـفـس المـؤمـنـة:

إلى نـعـوتٍ تخـصّ الـحـيـاة الاجـتـماعـيـّة والتـعـامل بـين الأفـراد،

مـن حـيـث إنَّ الفـرد إذا كـان حـاوياً لـمثل هـذه الـصـفات، كـانت سـيـرتـه الاجـتـماعـيـّة مـثلى مـن وجـهـة الـنـظر الإسـلامـيّـة.

و إلى أوصـافٍ تخـص الأعـمال الـتي تـوجب الفـوز بالآخـرة، وتـنـظـّم الـعـلاقـة بـيـن الفـرد وربِّـه.

ولـكن هـذا التـقسـيـم لا يـعـنـي أنَّ الـسـلـوك الاجـتـماعـيّ الـصالـح لا يـورث رضـى اللّٰـه تعـالى أو الفـوز الأخـروي؛

لأنَّ الإسـلام عـنـدمـا أمـر الـبـشـر بـاتـبـاع طـريـقـةٍ مـعـيـنـةٍ مـن الـسـلـوك ،

جـعـل فـي إمـكـان الفـرد أن يـقـصـد بـسـلـوكـه الـصالـح امـتـثال أوامـر الإسـلام والـتـقـرّب بـه إلى اللّٰـه تعـالى، ومـن ثـمَّ الفـوز بـرضـاه وبـالـنـعـيـم الـمـقـيـم.

وهـو لا يـعـنـي أيـضًا: أنَّ العـبـادات الـتي يـقـوم بـهـا الفـرد بـيـنـه وبـيـن ربِّـه والـتي يـبـدو أنَّ لا مـسـاس لـهـا بـالـمـجـتمـع،
لـيـسـت ذات أثـرٍ فـي عـلاقـات الفـرد بـالآخـريـن؛

فـإنَّ العـبـد كـلـما زاد مـن عـبـادة ربِّـه، وفَّقـه اللّٰـه تعـالى بـصـورةٍ أكـبـر فـي دنـيـاه وآخـرتـه،

وكـلّـما رقَّ قـلبُـه فـي خـشـوعـه وتـضـرُّعـه إلى اللّٰـه عـزّ شـأنـه،

زاد رقـةً ورحـمـةً فـي مـعـامـلة بـنـي مـجـتمـعـه، وامـتـنـع عـن الـسـلـوك الـرديء؛
خـوفًـا مـن غـضـب اللّٰـه تعـالى، وطـمـعـاً بـرضـاه والـتـقـرّب إلـيـه.

--------------------------      

(١) سـورة الأحـزاب، الآيـة: ٣٥

--------------------------    

- السيّد الشهيد محمّد الصدر (قُدس سـره)

-أشراقات فكرية ،ج1،ص371

                   
  --------------------------      
🔅 نشـر فـريـق محبـو حـفيـد الإمـام الحسيـن عليـه الســلام

https://www.tgoop.com/Alsadr1993

BY اشراقات فكرية/السيد محمد الصدر