tgoop.com/Alsadr1996/1443
Last Update:
ما وراء الفقه، ج1ق1، ص: 223
ـــــــــــــــــــــــــــــ
مجموعة، والقانتين والقانتات مجموعة وهكذا. وقد عطفها بحرف واحد هو الواو لعدم توفر حرف آخر في اللغة، يمكن استعماله بين المجموعات أو يميز بين المجموعات والأفراد وإنما يبقى هذا التمييز ذهنيا خالصا لمن يلتفت إليه.
ويشبهها من بعض الجهات قوله تعالى: عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا.
حيث عطف مجموعتين، على بعضهما وإحدى المجموعتين هي كل الأوصاف إلا الأخيرتين والمجموعة الأخرى قوله: (ثيبات وأبكارا) فقد عطف أفراد المجموعة الأولى بنفس الطريقة التي عطف بها المجموعة الأولى على الثانية.
وهي بحذف حرف العطف. نعم عطف أفراد المجموعة الثانية بالواو.
ولو كان قد عطفها كلها بالواو أو بأي حرف آخر لكان الكلام ممسوخا، وحاشاه.
فكذلك الحال في آية التيمم التي نتكلم عنها، عطف المجموعتين بنفس حرف العطف في الأفراد لضيق اللغة عن غير ذلك.
فانه لو كان قد استعمل الواو. فأما ان يستعمله في العبارة التالية (أو لامستم النساء).
أو تبقى معطوفة بأو فان أبدلها إلى الواو تغير الحكم عما هو المقصود،
وكان التيمم واجبا مع اجتماع الحدثين الأصغر والأكبر دون احدهما. وهذا ليس مقصودا بالتأكيد.
وان بقيت العبارة الأخيرة معطوفة بأو مع وجود العطف بالواو قبلها، كان ذلك خلاف البلاغة في السياق بلا إشكال، على أفضل طرق اللغة العربية في البيان.
ويبقى التمييز بين المجموعتين، والفهم الفقهي للآية، موكولا إلى فكر المفكرين وتفسير المعصومين (ع).
فان لم تكن أو بمعنى الواو، فلا اقل أنها هي المقصود الضمني أو اللبي
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ما وراء الفقه، ج1ق1، ص: 224
#السيد_الشهيد_محمد_الصدر
ـــــــــــــــــــــــــــــ
#تابع.. 👇🏻
BY ما وراء الفقه/سيد محمد الصدر
Share with your friend now:
tgoop.com/Alsadr1996/1443