tgoop.com/Alsarem33/218
Last Update:
قد يقول قائل . إن الأقيال قوم نوعه، ذو مكانة ، وقد عُرِفوا في اليمن قبل مجئ الإسلام . فكيف تحصر هذا النوع في منزلة ومكانة من دين الإسلام ؟ والجواب هو : أن أُسس ومبادئ الشرف تختلف من بيئة إلى بيئة أُخرى حسب الثقافة والدين والأعراف ، فما كان أساساً للشرف في واقعٍ وثقافة معينة، قد يزول ذلك الأساس ، بل لربما ينهدم ويصير مصدر إساءة وعيب بوجود دين أو ثقافة أُخرى ، . ونحن نعلم وهو الحق الذي لا مِرية فيه ولا ريب أن الأساس والأصل الحق ، الوحيد ، الدائم ،للرفعة والشرف هو دين الله الذي أُرسل به خير البرية وأعظمها محمدٍ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا حصول للشرف والمكانة لأحد من الأُمة إلا به ولا وصول إليه على التمام إلا عن طريقه المؤدية إليه حسب ما شَرَعَ وبَين وأوصى وحصر ، بالقول الثابت ، يقيناً . بالحجة والبرهان القاطع والدليل الحق ،( وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحيٌ يوحى) فأمره كله وحي من الله سبحانه وتعالى والالتزام به عبادة لرب السماوات العلى .
BY فيصل صالح أحمد الدوكي ( محمد بَنِي عَبَّاد )👍
Share with your friend now:
tgoop.com/Alsarem33/218