tgoop.com/Alsarem33/303
Last Update:
الكثير من الناس يلتبس عليه الأمر فيقوم بخلط المفاهيم ، وتولد على إثر ذلك سلوكيات وتصورات و تظهر أخلاقيات بانهدام أسوار موانعها . أذكر على سبيل المثال ما هو بصدد موضوعنا في هذه القناة وهو الحسب والنسب حيث لا تفتأ تذكر شيئاً كنوع بيان إلا وتجد من يسارع إلى العتاب واللوم والتأنيب ، وربما يتعدى الأمر إلى ما فوق ذلك ، وربما يحمر وجهه وينهض واعضاً شاعراً بالمسؤولية واضعاً نفسه أمام ثغرة يتوجب عليه سدها ، متقلداً زمام المسؤولية في بيان الحق والخير ومحاربة الجهل والشر قد حفظ قول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : الفخر في الأحساب والطعن في الأنساب و الإستسقاء بالنجوم و النياحة ) وهكذا يورد الأحاديث والآيات ولكن بالنظر في عين واحدة وربما قد تكون عوراء وهو لا يدري أنه لا يدري قد أضاف إلى الجهل جهلاً فصار مركباً ، ولو تفكر في ملفوظ الحديث وهو قول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله (من أمر الجاهلية ) لكفاه ذلك . حيث أن الحسب والنسب الذي نتحدث عنه ويعنينا هو من أمر الإسلام وليس من أمور الجاهلية و أن الطعن المنهي عنه هو الطعن على الوجه المخالف للشرع ومن غير دواعيه وكذلك الفخر بما لا يستسيغه الشرع من كل باطل وتالف ليس مكتوب له الدوام و الإستمرار شرعاً ، لكن عموم الجهل والأخذ من مصادر قاصرة الفهم والسير بالأدلة على ما علِق ببعض العقول من الفكر ترعرع هذا التصور وتساوى أهل الحفظ والصون مع الرعاع أهل الدناءة . فتناقصت لدى أؤلئك المحفزات و اختفت مُعززات الموانع عن الرذائل والخوارم و الكوابع وبالمقابل اندكت لهولاء مصاعب الإرتقاء القوابع ، العوالي الشاهقات الروائع ، وبذا تقلد الأمور أهل الإنحطاط الأوافس ، و تصدر أهل النقص للتعليم في المدارس ، فنشأت أجيال لا تبالي بارتكاب الخِزي فكانوا البوائس ، وصار الناس عن القيم مُكبلين كالحوابس وعاد الدين غريباً وحاكت الأعداء لإهله الدسائس، وتتبع الناس خطوات الشياطين وأهل الوساوس ، فضلوا السبيل وانحرفوا عن الهدى المحفوظ بأئمة الدين القوابس .
BY فيصل صالح أحمد الدوكي ( محمد بَنِي عَبَّاد )👍
Share with your friend now:
tgoop.com/Alsarem33/303