tgoop.com/Alsarem33/312
Last Update:
نتيجة لاختلاف مدلولات الألفاظ في اللغة العربية ،حيث أن اللفظ الواحد يكون له مقاصد متباينة يعنيها ، ومفاهيم متغايرة يحويها ، ولازدياد الجهل بذلك حيناً بعد حين خصوصاً ممن يعوِّل الناس عليهم في البيان وللإتكاء على أقوالهم لما استوعبوه عنهم من منظِّريهم، وكذلك التخلي عن المسؤولية وثوقاً بهم وغفلة عن أوامر الله في أن يكون كل فردٍ على بصيرةٍ في دينه وإيمانه ، عالماً بما يتوجب عليه نحو ربه ونبيه من خلال ما أولاه الله من وسائل الفهم وأرشده إليها ومسَّكه بمؤداها الصحيح بحيث يخالف أهل الضلال الذين ليس لهم حجة إلا تقليد الأحبار والرهبان وطاعة كبرائهم وأسيادهم . نشأ من هذا كله وذاك الإنحراف والسلوك المجانب للصواب ، فسنحت الفرصة لكل ناعق فأظهر، نعيقه المقذور، ونطق الرويبضة ونشرسفهه المحذور ، و تطاول الحفاة العراة رعاة الشاة .في البنيان فقلبوا المنظور ، وانخفض الوعول ، وارتفع التحوت ، فعزّ الرخيص المهدور ، وأُسند الأمر إلى غير أهله فانتصب الحقير المبتور ، وصار لكلٍّ دلاءٌ، يُدلي به، من كل وجه منظور ، فعُطِّلت الموازين عن الوزن بالقدر المقدور ، وبدت شكوك غيماء فأكسبت الخسير المخسور ، فأين الفكر ؟وأين الأسس ؟ ، أوليس لكل بناءٍ معمور ؟ أساساً وأصلاً يفصله عن عمومه المطمور ؟، وهل يُستَرشد بخفي مجهول لظهور ؟ إذاً فما تفسيرك لمعنى القَبيَلَة إن لم تكن حبتور ؟، وأين ضابطها المُؤهِّل الخالٍ، منه الدعثور ؟ هذا ما قصدت أن تستوعبه من كلامي السابق في هذه السطور .
BY فيصل صالح أحمد الدوكي ( محمد بَنِي عَبَّاد )👍
Share with your friend now:
tgoop.com/Alsarem33/312