tgoop.com/Alsarem33/453
Last Update:
عم الجهل واندرست معالم البيان حيث انتشر القلم فتصدر للكتابة كل من امتلك وسائلها الماديةرغم افتقاره للمؤهلات والضوابط العلمية مع اختلاف وتنوع الدوافع المسببة لكل أفرادهم وجماعاتهم ، فسلك أؤلئك بالألفاظ والمصطلحات والمفاهيم مسالك قاصرة وعللوها بأسباب خاطئة، وحصروها بمعاني ضيقة غير جامعة، وأوردوها لمقاصد و مُرادات فاسدة أو غير مانعة ، حتى أن الواحد لو تفرغ عن أشغاله ، وأمده الله من العُمر أضعاف شهوره وأعوامه ، ما استطاع قراءة ذلك و الوصول إلى تمامه ، ولو أن الناس يعقلون ، ولدينهم يفقهون ، لعادوا إلى القواعد والأصول ، التي بينها كلام الله وقول الرسول ، لا حجة سواهما، لمن أراد السلامة في الوصول ، فالكل حول ذلك يجول ويصول ، ولا انحصار في أحدٍ مالم يخصه الله ورسوله بفضول، فلا أصل معتمد صحيح إلا ما له عند الله قَبول ، ولا يوصل إليه إلا بالنسب المأهول ، و الحسب المصقول ، و ماسواه فذميم مسفول ، وحقير مخطول ، زنيم صاحبه عُتُلٍّ معتول ، فبمجرد فقدانه المؤهل ، فإنه يسقط في الوحول ، من هنا نعلم أن الوضاعة والسفول ، ليس لها مُرتكز مشروط يتم عبره الوصول ، فمن لم يحصل في الأصل فهو حتماً إلى ضده منقول ، والمعلوم إنه إن لم يثبت إنتماؤه إلى الأصل بإحدى طرقه الحتمية للحصول ، فهو وضيع من أهل الدناءة والإنتقاص أو ذِميٌّ قبيح مذموم قد أصِّل بذلك أجداده الأولين ، وهو لم ينفك عنهم لإنه لم يؤصل بتأصيل يدل على إرتاكزه على الأصل الصحيح الذي بموجبه تجري الأحكام ، المتعلقة بسمات الرفعة ومراتب الإرتقاء، فمن يفسر لقب قبيلته بإسم شخص فهو موضع للإتهام . مهما كان هذا الشخص ومهما يكن ذلك المنتهى ، لإن للألقاب دلالة تدل على ما تعلق بها من الأحكام وانظروا مَن مِن الناس تُبنى على أساسه الأحكام الشرعية الدينية ، الدنيوية والأخروية ، فالمسميات ليست أسماء لأشخاص وإنما لمراتب ومنازل ، ولا يُخفي مرتبته بإحالتها إلى أشخاص مُجردين فارغين خلى الأصل عنهم في جعلهم مراتب للشرف في التأصيل إلا وضيع متنصل ، قد جاوز حده المعقول ، وحاجزه المعزول، في قعر الوضاعة والسفول .فقائل هذا القول يقول.
BY فيصل صالح أحمد الدوكي ( محمد بَنِي عَبَّاد )👍
Share with your friend now:
tgoop.com/Alsarem33/453