tgoop.com/Alsarem33/509
Last Update:
الحسب هو الضابط والقيد لبلوغ الشئ إلى غايته سواءً كانت الغاية شرعية دينية أو دنيوية ، علمية لغوية أو عملية أو غير ذلك فالله سبحانه وتعالى قد جعل لكل شئ قدراً ، فيسير العباد على هدى وبصيرة في كل أمورهم الدينية والدنيوية وفق مبادئ وقيم أرشدهم إليها كما قال الله ( علم الإنسان مالم يعلم ) ولا اعتداد بالحسب الوضعي المخالف للشرع الذي ابتدعه المخالفون أو الجاهلون لإنه فاسد وباطل ولا يؤدي إلا إلى فساد فهو ليس له مُستند صحيح ولا ينفذ إلى الصحة وكان سبيل التزهيد بالحسب بشكل عام هو التلبيس وإبراز الحَسَب الوضعي القائم على الجاهلية الأولى وماسار على منوالها، ، حتى سرى و جُعل مُجرد ذكره يُعد من سمات الجاهلية ، و كثُر الوعظ في الحط من شأنه تَقَوّلاً على الإسلام ، حتى اختلط الحابل بالنابل ، وتعالى الهمج والرعاع وتطاول أهل الدنائة إلى ما لا يليق بهم أن يحصلوا فيه لعدم أهليتهم وقصورهم للتوافق والتطابق وفق الحَسَب المعلوم المُقنن، فكان حصولهم من غير أصل مؤهل ، فوقع المحذور وانتشر المقذور ، وصاروا القدوة ، وتخلق المجتمع بأخلاقهم ، وثوقاً بالمكانة التي نالوها ، من غير حسب يصحح نسبتهم إليها ، ولم يستطع المُغرضون عرقلة الوصول لمن يحوز المؤهل إلى الغايات المرجوة وحجب منعدم الأهلية إلا بإزالة الحسب المؤدي إليها أو الإنحراف به على خلاف ما رُسم وضُبِط، أوالتجاوز به الحد المحدود والقدر المقدور، بحيث يحصل الإختلال وهمجية الإنضباط، وتكون الفوضى ، وقد يكون باستبدال الحسب ومُزاحمته بالغير ، ولا يتم إلا عند طمس الأُسس أو معظمها ، ومُغالبة الشُبه وفتح باب الأوهام نتيجة التجهيل المتسلسل .وللحُكام ، والصليبين واليهود والوثنيين وأصحاب النفوذ والمصالح والغوغائين، والمتربصين ، الدور الفعَّال ، في تعميم ذلك وحصوله ، حتى ساد وانتشر ، وصار مُعتاداً ينابذ ويُستنكر ويُعادى مخالفه.
BY فيصل صالح أحمد الدوكي ( محمد بَنِي عَبَّاد )👍
Share with your friend now:
tgoop.com/Alsarem33/509