tgoop.com/Alsarem33/535
Last Update:
هناك كثير من الشبه والملابسات حول الأسماء ومسمياتها ، ولذلك حصل الخلط والتصورات الخاطئة لدى الكثير ، في نسبة وإرجاع كثير من المُسميات ونسبتها إلى مسميات مشابهه لتوافقها في الإسماء وهذا كله نتيجة الجهل بالحَسَبَ الذي يفصل هذه عن تلك ، إذ إنَّ لكل من العصور حَسَبٌ أُصِّلَت القبائل والشعوب ، بما يناسب من جهة إرتكازها عليه ، وإنسجامها معه، وعلى ذلك ، فبداهةً يستطيع كل فصيح تسميتها بالإسم المطابق ، وإذا سَمِع أحد بإسمها ، عرفها من خلال الإسم ، لمعلومية دلالة الأسماء إذا كانت تأصيلية هذا إذا عُلِمَ الأساس والحسب الذي أُصِّلت عليه أما إذا لم يتحدد الأصل المرتكز والحسب فإنها تكون مجهولة، مهما حصل وأُورِدَ مِن ادعاءات ، فالحسب هو الإثبات والشاهد ، أما السلسلات من غير الإرتكاز على حسب إلى الأصل ، فلا تُسمن ولا تُغني من جوع ، و تأخذ المسميات قيمتها من أهمية الحَسَب ومكانته ومدى قربها وانسجامها معه ، وبهذا نفهم أن الأصل و الحَسَب إليه إذا تغير وكان مُلغِياً ومُبطِلاً لغيره ، فَقَدَ ما كان قَد أُصِّلَ عليه قيمته وصار تالفاً تَبَعا لبطلان أصله وزواله ، وإذا أُصِّلَ على الأصل الجديد ماله مكانة ذلك المؤصل على الأصل السابق ، وجاء بموقعه ومرتبته على الأصل الجديد فإنه يأخذ نفس الإسم الذي كان لما أُصِّل قديماً ، فمثلاً اسم همدان ، كان قبل الإسلام ، ثم سُمِّيت مناطق ووديان بالإسم نفسه بعد انتشار الإسلام ، ومن الخطأ الفاحش عدم التفريق ولا يحصل ذلك كما قلنا إلا بسبب الجهل بالحسب ، فهناك وديان ومناطق سُمِّيت بنفس الأسماء في القرن الثالث عشر الهجري تقريباً، تأصيلاً على النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم توافقاً مع الحسب المُوصِل إليه كوادي همدان في قرية قماهدة ، التابعة لمحافظة تعز ، وإلى جنبه وادي ظهر الحمار ، ووادي ضحيان ووادي خُزَام ، وغير ذلك ، مما لم يكن هذا إسمه من قبل ، وتجد نفس الأسماء لوديان ومناطق ، في أماكن أخرى كوادي ضحيان وخُزام في صعدة ، ووادي همدان ووادي ظهر بجوار مدينة صنعاء ، مع إسقاطهم اللفظ الأخير من الإسم الكامل( ظهر الحمار) واقتصارهم على قولهم وادي ظهر، فلا يذهب الخيال و إرجاعها إلى الأحقاب الغابرة ، ومن الأسماء الحديثة التأصيلية حديثاً حمير اسم بلدة في منطقة العُدين ، فلا يذهب خيال أصحاب الأساطير ، إلى حمير السابقة ، والذي حوله المهلوسون الجاهلون بمتعلقات الأحساب واعتبروه اسماً لرجل وزعموا لجهلهم أنه أب لقبائل اليمن ، وماهو إلا مُسمَّى تأصيلي ، يلحق به كُل من أُصِّلوا به ، فيما كان ، وتجدهم قد لفقوا له سلسلة نسبية قبلية وبعدية ومالهم به من علم إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يُغني من الحق شيئا.
BY فيصل صالح أحمد الدوكي ( محمد بَنِي عَبَّاد )👍
Share with your friend now:
tgoop.com/Alsarem33/535