tgoop.com/Alsarem6/13631
Last Update:
لما كان أبو نواس في أول أمره في العطارين يبري عود البخور، كان له أستاذ يكنى أبا الأزهر، فتزوج أبو الأزهر امرأة لم تلبث معه حتى سألته الطلاق فطلقها، ثم تزوج أخرى فكانت كذلك. فنقر عن أمره مع المرأتين، فوجد أبا نواس يغرر بهن، ويبلغهن ما لم يقله ولم يفعله، فقال له: ما الذي حملك على هذا؟ فقال: سمعت أنه من لم يضر ولم ينفع فليس من الناس، وأنا صبي لا أقدر على النفع، فقلت
أضر لأدخل في جملة الناس، فقال: اذهب فوالله لا تفلح أبداً.
قال أبو نواس: سبقني والبة بن الحباب إلى بيتين قالهما، تمنيت أني قلتهما، وسبقته إليهما، وهما:
وليس فتى الفتيان من راح واغتدى
لشرب صبوح أو لشرب غبوق
ولكن فتى الفتيان من راح واغتدى
لضر عدو أو لنفع صديق
انتهى الخبر كما أورده ابن منظور في أخبار أبي نواس ولعل في الكلام خلطا لأن البيتين ليس لهما موطئ في القصة بل هي تدعو لغير ما فعل ولعل أنسب بيت للقصة هو بيت النابغة الجعدي:
إِذا أَنتَ لَم تَنفَع فَضُرَّ فَإِنَما
يُرَجَّى الفَتَى كَيما يَضُرُّ ويَنفَعُ
وقد يكون المحقق خلط بين خبرين أو ألحق البيتين بالخبر وهمًا منه
BY كناشة الخواطر والأشعار.
Share with your friend now:
tgoop.com/Alsarem6/13631