ANDALUSIAN1 Telegram 4350
عبارات لا تليق بمسلم

كثيرًا ما نسمع:
(دع الخلق للخالق)
(كل إنسان حر بنفسه)
(لا تتدخل في شئون الآخرين)

ولكن قائل هذه العبارات لا يلتزمها مطلقًا، فهو قد يصفك بالمتشدد وأنك تشوِّه الدين.

وإذا رأى سارقًا سيقول عنه (سارق) و (فاسد)، وقد يشهد عليه أمام القضاء.

هذه العبارات لا يطلقونها إلا في سياق (الخلافيات العقائدية) و (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في قضايا لا مدخل لحقوق البشر فيها)، أي أنك تُنكِر على القاتل والسارق والمتحرش لأنه يعتدي على الآخرين، ولكن لا تُنكِر على تارك الصلاة والزاني بالتراضي، فهو وإن عصى الله إلا أنه ما آذى أحدًا، وهذا تأليه مبطن للبشر، والعجيب استخدام النصوص الشرعية في هذا السياق.

وذلك أن هذه الأمور عند العالمانيين قضايا لا يوجد فيها (حق) أو (برهان) لذا لا تستحقُّ الإنكار أو التصنيف.

ولكن المسلم، الذي يُؤْمِن بصحة الوحي وأن هذه الأمور تضرُّ في الآخرة ولولا وضوحها لمَا توعَّد الله عليها، كيف يُطلِق هذه العبارات!

وتأمل معي هذه الآية "وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا"

تأمَّل الشهداء على الناس هل (تركوا الخلق للخالق)؟ بل الخالق أمرهم بهذا (لتكونوا شهداء..).

فما داموا أمة وسطًا ويؤمنون بصحة الرسالة، والرسالة تقضي بأن هذا صواب وهذا خطأ وأن الله سيحاسبنا على هذا وذاك؛ فكيف لا ننكر في الأمور التي ثبت نهي الشارع عنها! فالآية جاءت ذاكرةً للحجَّة مركَّبة، وكأنَّ سائلًا يقول (ما فضل المسلمين على غيرهم حتى يكونوا شهودًا عليهم؟) فجاء التعليل سابقًا أن الله جعلهم أمةً وسطًا، وأنهم كما آمنوا بالرسول الذي أرسله الله وصار شهيدًا عليهم فهم شهداء على الناس، وكل العبارات السابقة التي يُلزِم العالمانيون المسلمين بها مبنية على أنه لا فرق بين المسلم وغيره ولا فرق بين ما أمر الله به وما نهى عنه وما أباحه إلا أن يشكِّل ذلك ضررًا على البشر، فالبشر هم المركز لا الوحي، ولَك أن تتعجَّب أن كثيرين يعتبرون عدم اعتبار البشر (وفقًا لمفاهيم الزنادقة في الثواب والخطأ) هم المركز شبهةً على الدين!

فهم يأتونك بعبارات مبنية على الكفر بالوحي ويوهِمُونك أنها شيء محايد!



tgoop.com/Andalusian1/4350
Create:
Last Update:

عبارات لا تليق بمسلم

كثيرًا ما نسمع:
(دع الخلق للخالق)
(كل إنسان حر بنفسه)
(لا تتدخل في شئون الآخرين)

ولكن قائل هذه العبارات لا يلتزمها مطلقًا، فهو قد يصفك بالمتشدد وأنك تشوِّه الدين.

وإذا رأى سارقًا سيقول عنه (سارق) و (فاسد)، وقد يشهد عليه أمام القضاء.

هذه العبارات لا يطلقونها إلا في سياق (الخلافيات العقائدية) و (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في قضايا لا مدخل لحقوق البشر فيها)، أي أنك تُنكِر على القاتل والسارق والمتحرش لأنه يعتدي على الآخرين، ولكن لا تُنكِر على تارك الصلاة والزاني بالتراضي، فهو وإن عصى الله إلا أنه ما آذى أحدًا، وهذا تأليه مبطن للبشر، والعجيب استخدام النصوص الشرعية في هذا السياق.

وذلك أن هذه الأمور عند العالمانيين قضايا لا يوجد فيها (حق) أو (برهان) لذا لا تستحقُّ الإنكار أو التصنيف.

ولكن المسلم، الذي يُؤْمِن بصحة الوحي وأن هذه الأمور تضرُّ في الآخرة ولولا وضوحها لمَا توعَّد الله عليها، كيف يُطلِق هذه العبارات!

وتأمل معي هذه الآية "وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا"

تأمَّل الشهداء على الناس هل (تركوا الخلق للخالق)؟ بل الخالق أمرهم بهذا (لتكونوا شهداء..).

فما داموا أمة وسطًا ويؤمنون بصحة الرسالة، والرسالة تقضي بأن هذا صواب وهذا خطأ وأن الله سيحاسبنا على هذا وذاك؛ فكيف لا ننكر في الأمور التي ثبت نهي الشارع عنها! فالآية جاءت ذاكرةً للحجَّة مركَّبة، وكأنَّ سائلًا يقول (ما فضل المسلمين على غيرهم حتى يكونوا شهودًا عليهم؟) فجاء التعليل سابقًا أن الله جعلهم أمةً وسطًا، وأنهم كما آمنوا بالرسول الذي أرسله الله وصار شهيدًا عليهم فهم شهداء على الناس، وكل العبارات السابقة التي يُلزِم العالمانيون المسلمين بها مبنية على أنه لا فرق بين المسلم وغيره ولا فرق بين ما أمر الله به وما نهى عنه وما أباحه إلا أن يشكِّل ذلك ضررًا على البشر، فالبشر هم المركز لا الوحي، ولَك أن تتعجَّب أن كثيرين يعتبرون عدم اعتبار البشر (وفقًا لمفاهيم الزنادقة في الثواب والخطأ) هم المركز شبهةً على الدين!

فهم يأتونك بعبارات مبنية على الكفر بالوحي ويوهِمُونك أنها شيء محايد!

BY شُذُورُ المَعْرِفَةِ


Share with your friend now:
tgoop.com/Andalusian1/4350

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

More>> Just at this time, Bitcoin and the broader crypto market have dropped to new 2022 lows. The Bitcoin price has tanked 10 percent dropping to $20,000. On the other hand, the altcoin space is witnessing even more brutal correction. Bitcoin has dropped nearly 60 percent year-to-date and more than 70 percent since its all-time high in November 2021. bank east asia october 20 kowloon Informative The channel also called on people to turn out for illegal assemblies and listed the things that participants should bring along with them, showing prior planning was in the works for riots. The messages also incited people to hurl toxic gas bombs at police and MTR stations, he added.
from us


Telegram شُذُورُ المَعْرِفَةِ
FROM American