Telegram Web
-
يجب قتال الباغي وردُّه وإن كان مسلمًا، والانتصار للمظلوم غير المحارب وإن كان كافرًا، لأنَّ الظُّلم ظلمات يوم القيامة، وقد حرَّمه الله - تبارك وتعالىٰ - علىٰ نفسه وجعله بين العباد محرَّمًا؛ كما صحَّ في الحديث القدسي : فلا تظالموا ..

قال الله تعالىٰ في سورة #الشورى بعد ذكر صفات المؤمنين : { وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ } فإنَّ عزَّة المسلمين وانتصارهم لأنفسهم في وجه الباغي من القوَّة الَّتي يحبُّها الله، ويجازي عليها عزًّا في الدُّنيا قبل الآخرة إن شاء الله، وليس من الورع في شيء أن يسكت المسلم عن الظَّالم الباغي تحت أيِّ حجَّة أو ظرف من الظُّروف، وإن كان الباغي كافرًا أو محاربًا لأهل الحقِّ كان قتاله آكد وأعظم وجوبًا، والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.
بَرقُ بَنِي أُمَيَّةَ | -_^
- نصرة الأقصىٰ والدِّفاع عنه #عقيدة لا تتبدَّل، والشَّماتة بأهله أو الفرح بمصابهم ردَّة #أكيدة فلا تتوسَّل، لكنَّ؛ الإشادة بـ #حماس الرَّافضيَّة وقوعٌ في #مكيدة لا تتعدَّل، فالجهاد هناك لمن استطاع واجب، والدُّعاء في حقِّ البعيد كمن كان علىٰ حدوده واثب، ومن…
-
إذا نزل بك البلاء وضاق بك الفضاء، وزادت عليك البأساء وأضعفت أنفاسك بعدهم الضَّرَّاء، فاحذر أن تضيق بك في القلب البصيرة أو يخذلك في العين البصر، فتنهزم روحك قبل جسدك ولا تعطي حجَّة معك زورًا إلَّا القدر، فتترك السِّلاح وتجعل الطَّعن بإخوانك المسلمين لك قضيَّة وجب فيها الكفاح !!

فالثَّبات عزيز يختار أهله من المؤمنين الصَّادقين، والإرجاف ذليل يختار عبيده من المنافقين المخذولين، فلا تحسبنَّ الإيمان شعرًا باللِّسان أنت قائله، لن تكون مؤمنًا حَتَّىٰ تُفتَن وينظر الله ما أنت فاعله، فأمسك عليك يا أخي لسانك، وإلىٰ العدوِّ وجِّه سنانك، واحذر إثمًا في مواقع التَّواصل يهذيه بنانك، واعلم هُدِيت أنَّ النَّصر مع الصَّبر والفجر قادم ولا بدَّ للَّيل أن يَسر، والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

قال الله - تبارك وتعالىٰ - في سورة #آل_عمران : "{ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }" فمن خوفَّك من تطبيع الدُّول مع اليهود والنُّصيريَّة والرَّوافض، وصرف بصرك إلىٰ انتظار النُّصرة من العباد الَّذين لا يملكون أمرهم في هذه الحياة فضلًا عن أن يملكوا أمر نصرك، فقد أطاع الشَّيطان من حيث يدري أو لا يدري فاحذر أولياء الشَّيطان ..
-
انقسم الباطل اليوم إلىٰ فئتين واضحتين؛ بين منافق غبي وجاهل شقي ..

• فـ المنافق من خذل المسلمين وأهمل نصرتهم ولو بكلمة تشهد له برجولته في الدُّنيا وبراءته من النِّفاق في الآخرة، فهو غبي إذ لا يعلم أصلًا أنَّ الحقَّ سينتصر سواء قال كلمته أو خرس كما اختار أن يفعل، لكنَّ ميزانه عند الله بحاجة لهذه الكلمة لتسرَّه يوم القيامة إن شاء الله، وأيُّ غباء أوضح من هذا الغباء.

• والجاهل من ظنَّ أنَّ تحرير البلاد يكون بالتَّراقص علىٰ أغاني المخنَّثين من الذُّكور، الممزوجة بمزامير الشَّيطان وغريب الألحان، فهو شقي إذ لا يعلم أنَّ حدود الله في زمن البلاء أشد، وانتهاكها في هذه الأيَّام أعظم، ولا نصرة للحقَّ وأهله إلَّا بزيادة التَّقوىٰ الَّتي كان بسرِّها الفاتحون أقوىٰ، وأيُّ شقاء أكثر خذلانًا من هذا الشَّقاء.

وأمَّا من جمع بين الغباء والشَّقاء؛ فهو من ظنَّ أنَّ كافرًا من الَّذين يطعنون في عائشة وأبيها وصاحبه رضوان الله عليهم، سيكون همُّه يومًا أن يحرِّر شبرًا لأهل السُّنَّة، أعاذنا الله وإيَّاكم من انحراف العقيدة، والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.
-
الخلط بين مواقف الحكومات الهزيلة وأفعال الشُّعوب القويَّة؛ ظلم كبير لا يرضاه المسلم لأخيه المسلم، والتَّعميم والطَّعن بشعب من شعوب الدُّول المسلمة لأجل موقف سخيف أو منافق من مواقف حكومة بلاده؛ جهل عظيم لا يفعله المؤمنون ولا يرضون به بينهم، فتطبيع حاكمي دولة #الإمارات مع الكُفَّار المعتدين في #سورية وأختها #فلسطين لا يعني أبدًا أن يطعن الفلسطيني أو السُّوري المسلم بأخيه المسلم فقط لأنَّه يحمل جنسيَّة إماراتيَّة، فمن فعل ذلك فقد صار من أكبر المطبِّعين من حيث يدري أو لا يدري، فما هذه الحدود والجنسيَّات إلَّا خطوط رسمتها دول كافرة لعينة قد احتلَّت بلاد الإسلام سابقًا، فمن عادىٰ عليها ووالىٰ عليها مهملًا خلفه ميزان العقيدة فهو أوَّل المتخاذلين والمخذولين، ولو كان شعاره ما كان .. والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.
-
المقاطعة الاقتصاديَّة لأعداء الإسلام ردُّ فعل مشروع، وحكمها - عند القدرة - للواجب أقرب من كونها مجرَّد حقٍّ لمن شاء أن يقاطع منفردًا، خاصَّة إذا ما علم المسلم أنَّ المقاطعة تضعف الأعداء المحاربين، وفي الأزمات أمرها أشدُّ منه في الرَّخاء، والقول بأنَّ المقاطعة غير جائزة ما لم يأمر بها وليُّ الأمر؛ قول باطل لا يقوم علىٰ بيِّنة ولا يشدُّه في ذلك دليل أبدًا، والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

قال الشَّيخ عبد الكريم الخضير - حفظه الله - : " المقاطعة لا شكَّ أنَّها فيها نكاية لمن عملوا هذا العمل، وفيها أيضًا ضغوط من دولهم وشعوبهم عليهم، وإذا كان فيها نكاية فلا شكَّ أنَّها تكون حينئذٍ شرعيَّة، والإنسان غير ملزم في الأصل أن يشتري من بضائع هؤلاء، وإذا كان بين أبيك أو أخيك وشخص آخر عداوة، وهذا الرَّجل له تجارة وقاطعته، هل يلومك أحد فكيف بمن أبدىٰ عداوته للمسلمين قاطبة، والحمد لله أنَّ الأمور ماشية بدون بضائعهم، ولا شكَّ أنَّها أثَّرت فيهم، وأحدثت عندهم إرباك، وإذا كان هذا الأثر ظاهرًا فلا شكَّ أنَّ المقاطعة حينئذٍ تكون مطلوبة ".
-
مجالسة النَّاس ومخالطتهم لأجل النَّصيحة والإصلاح أمر طيِّب مطلوب ومأجور بإذن الله، فإذا صارت مخالطة النَّاس مؤذية أو مفسدة للقلب أو الدِّين أو المروءة فالاعتزال واجب، والإنسان في هذا حكيم نفسه؛ فقد يختار لنفسه الاعتزال أو المخالطة بحسب حاله وما يراه الأنسب للموقف ،والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

قال الفقيه #ابن_عثيمين - رحمه الله - في شرحه لرياض الصَّالحين : "| إذا فسد الزَّمن؛ ورأيت أنَّ اختلاطك مع النَّاس لا يزيدك إلَّا شرًّا وبُعدًا من الله؛ فعليك بالوحدة |".
ثلاثون يومًا علىٰ بدأ الحرب اليهوديَّة علىٰ أهل السُّنَّة في غزَّة قد انقضت، وأكثر من عشرة آلاف روح مسلمة - بإذن الله - قد ارتقت، وتعسكر الجيشان من كفر وإسلام وجحافلهما في السَّاح قد التقت، فقدَّم اليهود من جنودهم لجهنَّم الحطبَ، ومن جيش المسلمين صادقون - بإذن الله - قضوا النَّحبَ، وفي بقيَّة البلاد من العباد من ينتظر ..

وانشغل المؤمنون كلٌّ بما هو عليه قادر، بدءًا من أعظم المدد وهو الدُّعاء، ومنهم من جمع لأهله المحاصرين الماء والطَّعام وعجز للأسف أغلبهم عن إيصاله لوجهته، ومنهم من زاد الخناق علىٰ الشَّركات الصُّهيونيَّة بنشر المقاطعة في بلاد العرب والغرب، وكان لها من الأثر العظيم ما لها والحمد لله ..

والأهمُّ من ذلك كلِّه أنَّ المنافقين كان لهم نصيب في هذه الحرب، فكشف الله جهلهم، وفضح رؤوسهم، ونزع من قلوب النَّاس حبَّهم، وجعل مقالة العدو تجري علىٰ ألسنتهم، ونعيذهم بالله أن تسري إلىٰ قلوبهم، فينقلبوا بعد إيمانهم كفَّارًا ..

فالزم يا أخي العلماء، وانظر أمامك درب الشَّهداء، وقف حيث وقف الفقهاء، واعلم أنَّ كلَّ ما فيه إثخان للعدو فهو جهاد، وخير الجهاد جهاد الهوىٰ؛ فلا تطلق لسانك علىٰ إخوانك، خاصَّة في هذه الأيَّام فتكون من المنافقين والمرجفين من حيث تدري أو لا تدري، والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.
-
الميزان مفهوم عام في كلِّ ميدان، وأعظم موازين الدُّنيا بلا خلاف هو ميزان الشَّريعة، الَّذي تقاس فيه الأعمال ويُعلَمُ به تفاضلها، وما هو الحسن وما هو الأحسن، ثمَّ يأتي ميزان فضائل الأخلاق، ثمَّ ميزان الفطرة البشريَّة، ونحو ذلك ..

غاب ميزان الشَّريعة في كثير من البلاد اليوم أو في أغلبها، حَتَّىٰ ظنَّ الظَّانُّ أنَّ الاختلاط والتَّراقص علىٰ أنغام " أنا دمِّي فلسطيني " من النُّصرة المطلوبة أو المسكوت عنها، وظنَّ أنَّ حاله يختلف عن حال المخانيث الَّذين يرقصون في موسم الرِّياض، والصَّحيح أنَّ الشَّرَّ المبطَّن بظاهر الخير أشدُّ إثمًا من الشِّرِّ الظَّاهر شرُّه، كما هو الحال في مواسم الخناثة الَّتي تقام في بلادنا الإسلاميَّة .. ومن اعتقد أنَّ الباطل يُدحَضُ بمعصية الله فقد جهل شريعة الله وسُنَّتَهُ في خلقه، والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.
-
أكثر ما يضرُّ المسلم عمومًا والمجاهد خصوصًا؛ عدم معرفته لأعدائه معرفة تامَّة الجوانب، فلا يستطيع أن يحصي من هم أعداؤه، وإن أحصاهم لا يدرك حقيقة باطلهم وكيفيَّة نقضه وهدمه، ولا يُرَام ذلك إلَّا بالعلم ..

بدأت #القاعدة طريقها من الجهاد في أفغانستان تحت أعين العلماء، وأصحاب البصيرة من أهل الاختصاص، فرفعت عن المسلمين ظلمًا، وهدمت فوق رأس الغرب كفرًا، حَتَّىٰ إذا نزلت بها النَّوازل، واختلط عليها الحابل بالنَّابل، حادوا عن منهج العلم ومشورة العلماء، فـ ضربوا أهل الإسلام بأهل الإسلام، ثمَّ وجدت روسيا طريقها إليها اختراقًا، وتقاسم الغرب ذلك التَّنظيم كما تقاسموا البلاد العربيَّة في الانتدابات والاحتلالات المشهورة خلال القرون الماضية، ولا يزال الانتداب قائمًا إلىٰ يومنا هذا سواء في الدُّول أو التَّنظيم المذكور وغيره ..

وممَّا يدمي العين اليوم؛ أنَّ بعضًا ممَّن حمل راية الدِّفاع عن أهل السُّنَّة، لا يعلم عن أهل السُّنَّة ما يكفي، فلا يعلم من هم أعداؤه الأوائل، بل ويتوهَّم أنَّ فارسيًّا زنيمًا سيشغل باله نصر أهل السُّنَّة في مشرق الأرض أو مغربها، فكيف لتلك #السكين الَّتي طعنت أمير المؤمنين عمر بن الخطَّاب، وذبَّحت أطفال المسلمين في #اليمن و #العراق و #سورية و #لبنان أن تدافع عن أطفال #غزة و #فلسطين ..

اللَّهمَّ استبدل ولاة أمر البلاد المسلمة، واستبدل حاملي رايات الجهاد المنتدبين في بلادنا العربيَّة، اللَّهمَّ قاتل إيران الكافرة ومن بايع معسكرها، فإنَّهم إن يرثوا الأقصىٰ لن يتركوا فيه من المسلمين ديَّارًا ..
-
أضاف تطبيق تيليجرام البارحة مِيزَة اقتراح القنوات المشابهة في معلومات القناة، فظهرت قنوات عشوائية في اقتراحات أغلب قنواتنا، وبعضها قنوات مخالفة أو تنتهج منهج الخوارج وغيرهم ..

وعند الاشتراك في قناتنا هذه مثلًا يُقتَرَح عليك الاشتراك بقنوات أخرىٰ مباشرة، فوجب التَّنويه أنَّه لا علاقة لنا بتلك القنوات، ونبرأ إلىٰ الله ممَّا فيها من المخالفات والبدع - إن وجدت - ولعلَّنا نستطيع لاحقًا إلغاء هذا الأمر والتَّخلُّص منه ..
-
من أراد أن يعرف الفرق بين العلم والفقه، وبين الحافظ للنُّصوص في عقله والفقيه للأحكام في قلبه، وأن يميِّز بين أهل الجدال والمراء وبين ورثة الأنبياء من العلماء، فلينظر إلىٰ حالهم في النَّوازل وإذا ما وقعت في الأمَّة الزَّلازل، فـ ترىٰ صاحب الهوىٰ من الحاقدين علىٰ المسلمين يخرج من أضغان قلبه ما يعينه علىٰ الطَّعن فيهم ولو كانوا في حالة ظلم وضعف، وترىٰ صاحب الهِمَّة والهمِّ من المتألِّمين لإخوانهم المسلمين يبادر ولا يدَّخر جهدًا في نصرة أهل الإسلام ولو كان في دينهم من البدع والشَّوائب ما كان، فإنَّ مقام النُّصرة حينها أعظم المقامات وأوَّل الواجبات، وليس في هذا خلاف بين العقلاء ناهيك عن العلماء، والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

قال شيخ الإسلام #ابن_تيمية - رحمه الله - في الفتاوىٰ الكبرىٰ : " فأمَّا إذا هجم العدوُّ؛ فلا يبقىٰ للخلاف وجه، فإنَّ دفع ضررهم عن الدِّين والنَّفس والحرمة؛ واجب إجماعًا ".

فـ اللَّهمَّ انصر المسلمين وأهل السُّنَّة، وأذلَّ الرَّوافض وأهل البدعة، واكفنا شرَّ المدخليَّة وعلمائهم المتاجرين بالعلم لمصلحة حكَّامهم ..
بَرقُ بَنِي أُمَيَّةَ | -_^
كتبت هذه الرِّسالة في قناتي القديمة "أمويُّون" قبل سنتين .. فيها علىٰ تحريم الاحتفال بأعياد الكافرين ما يكفي صاحب القلب السَّليم، بدأتها بدليل من القرآن العظيم، ثمَّ فتوىٰ من فقيه السَّلف المتأخِّرين، وكلام مقتبس لشيخ الإسلام وإمام السَّلف المتقدِّمين، وختمتها…
-
سنين طوال عجاف تمرُّ علىٰ أمَّة الإسلام في زماننا، إذ لم تبق دولة إلَّا وزرع بها اليهود بذرتهم، فدماء المسلمين لا تكاد تتوقَّف في #السودان حَتَّىٰ تجري في #فلسطين، ولا يكاد يشبع أطفال المسلمين في #الصومال حَتَّىٰ يجوع أطفالهم في #اليمن، ولا تكاد نساؤهم تطمئنُّ في #العراق حَتَّىٰ تفزع في #لبنان، ولا يكاد يسقط المحتلُّ الكافر في #سورية حَتَّىٰ يتسلَّط مختلُّ عاثر في #مصر، ولعلَّ ضياع بلاد #الحرمين يفوق ألمه في أفئدة المسلمين ذلك كلَّه ..

إلَّا أنَّ هذه السِّنين العجاف الَّتي نشهدها عيانًا لا حلمًا كالَّذي قصَّه الملك لسيِّدنا يُوسُف عليه السَّلام، كان ينقصها البقرات السِّمان ليكون الشَّبه أوضح، والقياس أفصح، وجاء عيد الكُفَّار ويوم رأس السَّنة لتبدأ تلك السِّمان التَّهنئة والاحتفال به، دون أن تأبه تلك البقرات لحال المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وضاربة بالقيم الإنسانيَّة الكاذبة الَّتي صدَّعوا رؤوسنا بها عرض الحائط ولا عتب عليهم ولا كرامة لهم .. نسأل الله أن يفرِّج عن أمَّة مُحَمَّد ﷺ وأن يمنَّ علينا بأعوام تغاث فيها الأمَّة، والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.
-
أخذ منشوراتنا لا يعتبر سرقةً، سواءً كان عن طريق النَّسخ أو إعادة التَّوجيه أو تصوير الشَّاشة، ولا يلزم إخبارنا أو استئذاننا قبل النَّقل من قناتنا أبدًا، #شرط أن لا يتمَّ تعديل شيء في المنشور، خاصَّة ما يترتَّب عليه تغيير المعنىٰ، وأن لا يكذب النَّاقل بنسبة الكلام له ..

وما دفعني لكتابة هذه الرِّسالة أنَّ إحدىٰ القنوات كانت تنسخ منشوراتنا وتنسبها لها، ولم يستوقفني ذلك يومًا .. لكن ما استفزَّني بعد ذلك هو تعديل المنشورات بحذف صفات العلماء، فيحذفون وصف الفقيه عن ابن عثيمين والعصيمي، ويحذفون وصف الإمام عن ابن باز، ويحذفون وصف المحدِّث عن الألباني، وهكذا .. وأنا ما كتبت تلك الأوصاف إلَّا قاصدًا لها، عالمًا بمعناها، معتقدًا صحِّتها لهم، فمن لم ترضيه نظرتي إلىٰ رجال الأمَّة وجبالها، فحريٌّ به أن لا يستعير قلمي ..

نسأل الله أن يرزقنا وإيَّاكم قبول العمل، وحسن الخاتمة.
-
بعض النَّاس يأبون الرُّجوع إلىٰ الله حَتَّىٰ في يأسهم، فـ تراهم ينقلون أملهم من مخلوق إلىٰ مخلوق، ويكأنَّ الله حرمهم الالتجاء إليه في أشدِّ مراحل حاجتهم إليه .. بل يصل الحال ببعضهم أن ينقل أمله إلىٰ كافر لعين قد اشتهر عنه الطَّعن في عرض رسول الله ﷺ ولا يبالي، وبعضهم يستغيث بسيف يقطر من دماء إخوانه المسلمين في بلد أخرىٰ ..

وانظر في أحوال النَّاس اليوم عندما اشتدَّ عليهم البلاء، قالوا ستنصرنا إيران الكافرة، فخذلتهم، ثمَّ قالوا سينصرنا حزب الشَّيطان من اللُّبنان مع أنَّ خنجرهم لم يجفَّ من دماء المسلمين بعد، فخذلهم الحزب الأصفر، والآن بعد كلِّ هذا الخذلان؛ بدلًا من اللُّجوء إلىٰ الله، يروِّج بعض الأغبياء للاستغاثة مجدَّدًا بمخلوق آخر يظنُّونه حفيد العثمانيِّين، وهو الَّذي باع واشترىٰ أهل الشَّام وأرضهم بأثمان بخسة، وزرع بين العرب والكرد حربًا لا أصل لها، وأهدافه لا تتعدَّىٰ القوميَّة والوطنيَّة، فإن لم نلجأ إلىٰ الله في هذه الأيَّام فـ متىٰ نصحوا ومتىٰ من ربِّنا نقترب وندنوا .. والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

وأخيرًا؛ كذب من قال هذه سياسة، ونافق من قال لا شأن لنا ببعضنا، وخسئ من ظنَّ أنَّ حدودًا وضعها الصَّليب يمكنها أن تقطِّع أوصال الأمَّة، والحرب اليوم حرب علىٰ الدِّين والوعي قبل أن تكون حربًا علىٰ الدِّيار.
-
وقاحة أهل الباطل وارتفاع أصواتهم في الدِّفاع عن باطلهم لا ينبغي لها أن تُرجِف أهل الحقِّ أو تدفعهم لخفض أصواتهم، سواء في الدِّفاع عن الحقِّ أو كشف شبهات الباطل، ومزايدات أهل الزَّيغ والبدع في بعض خيرٍ يفعلونه أو يدَّعون فعله بتهويل إعلاميٍّ غربيٍّ، أو نفاق صحفيٍّ شرقيٍّ لا ينبغي له أن يضرَّ ميزان العدل والشَّريعة في شيء .. فالحقُّ قويٌّ بنفسه، قائم بذاته، يعزُّ أهله ولا يعزُّونه، ويذلُّ أعداءه ولا يذلُّونه ..

هذه سنوات خدعات بل خدَّاعات، فيها ظلمات ومن فوقها ظلمات، ومن غرَّته العواطف أو بعض الكلمات فمحال عليه أن يجد بعد ذلك له علىٰ الحقِّ ثبات، ولا شيء أنفع في الفتن بعد العمل من عبادة الدُّعاء والإخلاص فيه، والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.
بَرقُ بَنِي أُمَيَّةَ | -_^
- لا يصحُّ في تفضيل الأسماء ما يتناقله كثير من النَّاس علىٰ لسان رسول - ﷺ - قولهم : "( خير الأسماء ما عُبِّد وحُمِّد )"، وهذا لا أصل له في كتب السُّنَّة وليس بحديث صحيح ولا ضعيف. ويُغني عنه ما رواه الإمام #مسلم في صحيحه، أنَّ رسول الله - ﷺ - قال : "( إنَّ…
-
لا يصحُّ في مدح النَّظافة ما يتناقله كثير من النَّاس علىٰ لسان رسول الله - ﷺ - قولهم : "( النَّظافة من الإيمان )"، أو قولهم : "( بُنِيَ الإسلام علىٰ النَّظافة )"، وهي أقوال مشهورة لا تجوز نسبتها إلىٰ رسول الله ﷺ ولو كانت صحيحة في معناها.

ويُغني عنه ما رواه الإمام #مسلم في صحيحه، أنَّ رسول الله - ﷺ - قال : "( الطَّهُور شطر الإيمان )"، وفي حديث آخر صحَّحه المحدِّث #الألباني - رحمه الله - : "( إنَّ الله تعالىٰ جميل يحبُّ الجمال )".

• ونفي صحَّة اللَّفظ أو تضعيف رفعه إلىٰ رسول الله ﷺ لا يعني إبطال معناه، أو عدم العمل بمقتضاه، فالنَّظافة أمر لازم، والطَّهارة خُلُق واجب، لكن لا يتساهل في نَسبِ الصَّحيح من القول إلىٰ الحديث، والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.
-
فصاحة اللِّسان وقوَّة التَّعبير أركان قوَّة لا بديل لهما عند أيِّ داعية، فإن اجتمعتا مع الجهل أو النِّفاق ونحو ذلك من بواطن الشَّرِّ في صدر واحد، كان الخوف ممَّن جمع ذلك واجبًا عند العقلاء، كيف لا وهي وصيَّة رسول الله - ﷺ - كما صحَّ عنه أنَّه قال : "( إنَّ أخوفَ ما أخافُ عليكم بعدي، كلُّ منافق عليمُ اللِّسان )".

ومن تصفَّح مواقع التَّواصل عمومًا، ومتفرِّغي الرُّدود علىٰ اليوتيوب خصوصًا، وربَّما بعض مشرفي منصَّات (أكاديميات) التَّعليم الشَّرعي الافتراضي مشمولون أحيانًا أيضًا؛ وجد من عليمي اللِّسان أمثلة حيَّة، يُخلَط بينها وبين العلماء عند كثير من النَّاس بل عند أغلبهم، فمن أراد الحقَّ فليلزم أهله، وعلماء الإسلام في هذا الزَّمان كثير، وحريٌّ بالعاقل العَطِش أن يختار مكان شربه بدراية، ودين الله وشرعه أحقُّ من الماء بتلك العناية، والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.
-
#أكره أن أقول ذلك لكنَّ؛ الغالبيَّة في هذا الزَّمان يسعون إلىٰ التَّميُّز والمراتب العالية، وفي الأمور التَّافهة قبل غيرها، ولو بذلوا في سبيل ذلك ماء وجوههم وبعضًا من كرامتهم، في الأسواق أو الأعمال، وفي المدارس أو الجامعات، ويحزن القلب عليهم لا منهم، أن بلغ الواحد منهم من العمر عشرينًا أو ثلاثينًا وهو بعد لا يدرك إلَّا القيم المادِّيَّة دون المعنويَّة، ويدفع في سبيل كلمة المدح أو مراتب الشُّكر راحته وعناءه ..

ونتيجة لذلك صار التَّميُّز الحقيقيُّ في هذا الزَّمان هو الرِّضا المطلق؛ في الأمور المادِّيَّة والمعنويَّة، وفي الأمور الدِّينيَّة أو الدُّنيويَّة، فإنَّ الغثاء الكثير قد غاب عن أذهانهم هذه الحقيقة، ونرجوا الله أن لا نكون منهم، والله المستعان وهو أعلىٰ وأعلم.

قال رسول الله - ﷺ - : " فمن رضِي فـ له الرِّضا، ومن سخِط فله السُّخطُ ".
2024/12/25 02:07:40
Back to Top
HTML Embed Code: