قناة بصيرة التربوية الدعوية

بسم الله الرحمن الرحيم
◼️ميزة السيرة النبوية◼️
تجمع السيرة النبوية عدة مزايا تجعل دراستها متعة روحية وعقلية وتاريخية وهذه الدراسة ضرورية لعلماء الشريعة والدعاة إلى الله والمهتمين بالإصلاح الإجتماعي ليضمنوا إبلاغ الشريعة إلى الناس بأسلوب يجعلهم فيها المعتصم الذي يلوذون به  عند إضطراب السبل واشتداد العواصف ولتفتح أمام الدعاة قلوب الناس وأفئدتهم ويكون الإصلاح الذي يدعوا إليه المصلحون أقرب نجاحاً وأكثر سدادا
و نُجمِل فيما يلى أبرز مزايا السيرة النبوية 

🔷 أولاً :

_ أنها أصح سيرة لتاريخ نبي مرسل أو عظيم مصلح فقدوصلت إلينا سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصح الطرق العلمية وأقواها ثبوتا إن الميزة من صحة السيرة لايتطرق إليها شك لاتجد في سيرة رسول من رسل  الله السابقين فموسى عليه السلام قد اختلطت عندنا وقائع سيرته الصحيحة بما أدخل عليها من زيف وتحريف ولا نستطيع أن نركن  إلى التوراة الحاضرة لنستخرج منها سيرة صادقة لموسى عليه السلام ولذلك ليس أمام  المسلم أن يؤمن بشيء من صحة سيرته الاما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة
ومثال ذلك يقال في سيرة عيسى عليه السلام  فهذه الأناجيل المعترف بها رسمياً لدى الكنائس المسيحية إنما أقرت بعهد متأخر عن السيد المسيح بمئات السنين وقد اختيرت بدون مسوغ علمي من بين مئات الأناجيل التى كانت منتشرة في أيدى المسيحيين يومئذ
واذا كان هذا شأن الشك في سير الرسل أصحاب الديانات المنتشرة في العالم كان الشك أقوى في سير أصحاب الديانات والفلاسفة الآخرين الذين يعد اتباعهم بمئات الملايين في العالم كبوذا وكونفوشيوس فإن الروايات التى يتناقلها اتباعهم ليس لها أصل معتبر في نظر البحث العلمي
وهكذا نجد أن أصح سيرة وأقواها ثبوتا متواترة هي سيرة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

🔷ثانياً  :

_أن حياة  الرسول صلى الله عليه وسلم واضحة كل الوضوح في جميع مراحلها منذ زواج أبيه عبدالله بأمه آمنة إلى وفاته صلى الله عليه وسلم فنحن نعرف الشيء الكثير عن ولادته وطفولته وشبابه ومكسبه قبل النبوة  ورحلاته خارج مكة إلى أن بعثه الله رسولاً كريما  ثم نعرف بعد ذلك أدق وأوضح وأكمل كل أحواله بعد ذلك سنة فسنة مما يجعل سيرته واضحة كوضوح الشمس كما قال بعض النقاد الغربيين أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو الوحيد الذي ولد على ضوء الشمس
وهذا مالم يتيسر مثله ولاقريب منه لرسول من رسل الله السابقين فموسى عليه السلام لانعرف شيئا عن طفولته وشبابه وطرق معيشته قبل النبوة ونعرف الشئ القليل عن حياته بعد النبوة مما لا يعطينا صورة مكتملة  لشخصيته ومثال ذلك يقال في عيسى عليه السلام فنحن لانعرف شيئا عن طفولته الا ماتذكره الأناجيل الحاضرة من أنه دخل هيكل اليهود وناقش أحبارهم فهذه الحادثة الوحيدة التي يذكرونا عن طفولته
فأين هذا مما تذكره  مصادر السيرة الصحيحة من أدق التفاصيل في حياة رسولنا الشخصية كأكله وقيامه وقعوده ولباسه وشكله وهيئته ومنطقه ومعاملته لأسرته وتعبده وصلاته ومعاشرته لأصحابه بل بلغت الدقة في رواة سيرته أن يذكروا لنا عدالشعر البيض في رأسه ولحيته صلى الله عليه وسلم .

🔷 ثالثا :

_ إن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم تحكي سيرة إنسان أكرمه الله تعالى بالرسالة فلم تخرجه عن إنسانيته ولم تلحق حياته بالأساطير ولم تضف عليه الألوهيه قليلاً ولا كثيراً ولذا قارنَّا هذا بما يروه المسيحيون عن سيرة عيسى عليه السلام وما يراه البوذيون عن بوذا والوثنيون عن آلهتهم المعبودة إتضح لنا الفرق جليَّا بين سيرته عليه السلام وبين سيرة هؤلاء
فإدعاء الألوهية لعيسى عليه السلام ولبوذا جعلهما أبعد  منالاً من أن يكونا قدوة نموذجية للإنسان في حياته الشخصية والإجتماعية بينما ظلَّ وسيظل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم المثل النموذجي الإنساني الكامل لكل من أراد أن يعيش سعيداً كريماً في نفسه وأسرته وبيئته ومن هنا يقول الله تعالى : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِـمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا } ، من سورة الأحزاب- آية (21)

يتبع ....

www.tgoop.com/Basira_Channel/23

679 viewsedited  Jul 22 at 17:26

بسم الله الرحمن الرحيم
◼️ميزة السيرة النبوية◼️
تجمع السيرة النبوية عدة مزايا تجعل دراستها متعة روحية وعقلية وتاريخية وهذه الدراسة ضرورية لعلماء الشريعة والدعاة إلى الله والمهتمين بالإصلاح الإجتماعي ليضمنوا إبلاغ الشريعة إلى الناس بأسلوب يجعلهم فيها المعتصم الذي يلوذون به  عند إضطراب السبل واشتداد العواصف ولتفتح أمام الدعاة قلوب الناس وأفئدتهم ويكون الإصلاح الذي يدعوا إليه المصلحون أقرب نجاحاً وأكثر سدادا
و نُجمِل فيما يلى أبرز مزايا السيرة النبوية 

🔷 أولاً :

_ أنها أصح سيرة لتاريخ نبي مرسل أو عظيم مصلح فقدوصلت إلينا سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصح الطرق العلمية وأقواها ثبوتا إن الميزة من صحة السيرة لايتطرق إليها شك لاتجد في سيرة رسول من رسل  الله السابقين فموسى عليه السلام قد اختلطت عندنا وقائع سيرته الصحيحة بما أدخل عليها من زيف وتحريف ولا نستطيع أن نركن  إلى التوراة الحاضرة لنستخرج منها سيرة صادقة لموسى عليه السلام ولذلك ليس أمام  المسلم أن يؤمن بشيء من صحة سيرته الاما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة
ومثال ذلك يقال في سيرة عيسى عليه السلام  فهذه الأناجيل المعترف بها رسمياً لدى الكنائس المسيحية إنما أقرت بعهد متأخر عن السيد المسيح بمئات السنين وقد اختيرت بدون مسوغ علمي من بين مئات الأناجيل التى كانت منتشرة في أيدى المسيحيين يومئذ
واذا كان هذا شأن الشك في سير الرسل أصحاب الديانات المنتشرة في العالم كان الشك أقوى في سير أصحاب الديانات والفلاسفة الآخرين الذين يعد اتباعهم بمئات الملايين في العالم كبوذا وكونفوشيوس فإن الروايات التى يتناقلها اتباعهم ليس لها أصل معتبر في نظر البحث العلمي
وهكذا نجد أن أصح سيرة وأقواها ثبوتا متواترة هي سيرة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

🔷ثانياً  :

_أن حياة  الرسول صلى الله عليه وسلم واضحة كل الوضوح في جميع مراحلها منذ زواج أبيه عبدالله بأمه آمنة إلى وفاته صلى الله عليه وسلم فنحن نعرف الشيء الكثير عن ولادته وطفولته وشبابه ومكسبه قبل النبوة  ورحلاته خارج مكة إلى أن بعثه الله رسولاً كريما  ثم نعرف بعد ذلك أدق وأوضح وأكمل كل أحواله بعد ذلك سنة فسنة مما يجعل سيرته واضحة كوضوح الشمس كما قال بعض النقاد الغربيين أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو الوحيد الذي ولد على ضوء الشمس
وهذا مالم يتيسر مثله ولاقريب منه لرسول من رسل الله السابقين فموسى عليه السلام لانعرف شيئا عن طفولته وشبابه وطرق معيشته قبل النبوة ونعرف الشئ القليل عن حياته بعد النبوة مما لا يعطينا صورة مكتملة  لشخصيته ومثال ذلك يقال في عيسى عليه السلام فنحن لانعرف شيئا عن طفولته الا ماتذكره الأناجيل الحاضرة من أنه دخل هيكل اليهود وناقش أحبارهم فهذه الحادثة الوحيدة التي يذكرونا عن طفولته
فأين هذا مما تذكره  مصادر السيرة الصحيحة من أدق التفاصيل في حياة رسولنا الشخصية كأكله وقيامه وقعوده ولباسه وشكله وهيئته ومنطقه ومعاملته لأسرته وتعبده وصلاته ومعاشرته لأصحابه بل بلغت الدقة في رواة سيرته أن يذكروا لنا عدالشعر البيض في رأسه ولحيته صلى الله عليه وسلم .

🔷 ثالثا :

_ إن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم تحكي سيرة إنسان أكرمه الله تعالى بالرسالة فلم تخرجه عن إنسانيته ولم تلحق حياته بالأساطير ولم تضف عليه الألوهيه قليلاً ولا كثيراً ولذا قارنَّا هذا بما يروه المسيحيون عن سيرة عيسى عليه السلام وما يراه البوذيون عن بوذا والوثنيون عن آلهتهم المعبودة إتضح لنا الفرق جليَّا بين سيرته عليه السلام وبين سيرة هؤلاء
فإدعاء الألوهية لعيسى عليه السلام ولبوذا جعلهما أبعد  منالاً من أن يكونا قدوة نموذجية للإنسان في حياته الشخصية والإجتماعية بينما ظلَّ وسيظل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم المثل النموذجي الإنساني الكامل لكل من أراد أن يعيش سعيداً كريماً في نفسه وأسرته وبيئته ومن هنا يقول الله تعالى : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِـمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا } ، من سورة الأحزاب- آية (21)

يتبع ....

BY قناة بصيرة التربوية الدعوية