tgoop.com/Basira_Channel/42
Last Update:
في صباح اليوم التالي
استيقظ يوسف على أصوات العصافير وكأنها في موكب مهيب تشدوا وتغرد بأعذب الألحان
تقدم نحو النافذة وإذا بالشمس مختبئة بين الغيوم البيضاء والأرض إرتوت والأشجار تكسوها الخضرة وفي لحظة أحس بشوق شديد لوالديه فكَّر بأن يخبر جدَّه أن يذهبوا إلى المدينة يقول في نفسه
يوسف في قرارة نفسه : سأخبر جدي بأنني أريد العودة إلى والداي ولكني أريد أن أغتنم الفرصة لأقرأ من كتب جدي فهو لا يعيرها لأحد
حسنٌ سأخبره بأنني سأحافظ عليه جيدًا
ويقطع حديثه الداخلي صوت جدِّه
بإبتسامة عريضة : هل تعلم من سيأتي اليوم يا بُنَي ؟
يوسف بتعجب : من سيأتي ؟!
الجد : فكِّر ، لابد أنك تعرفهم جيدًا
يوسف : ااااه جدي رأسي سينفجر لا أريد أن أخمن أخبرني من سيأتي اليوم ؟
الجد يلمح سيارة قادمة من بعيد : ها قد وصلوا تعال لنستقبلهم.
يوسف خرج مع جدِّه وإذا بسيارتين وقفت أمام البيت لم يستطع يوسف أن يرى من في الداخل بوضوح ، ثم خرج الرجل الذي كان يسوق السيارة الأولى
فإذا بيوسف يصرخ بدهشة
والدي والدي الحمد لله على سلامتك يا والدي
وذهب يحتضنه
ودخل الجميع
والآن هدأ يوسف فقد جاء والديه
وعاد إلى الكتاب وإذا به يفتح على
الصحابي الجليل
(الزبير بن العوام)
الآن هو من سيقرأ تاج عاد إلى المكتبة ولن يقص عليه شيء والجد منشغل مع الأهل.
أخذ الكتاب وبدأ يقرأ في حديقة البيت كان الوقت باكرًا والعصافير تغرد
استظل بالشجرة
بدأ يقرأ بأخذ الأشياء الهامة
_ اسمه
° الزبير بن العوام بن خويلد وابن عمته صفية بنت عبدالمطلب.
_مولده
° عن موسى بن طلحة قال : كان علي ، والزبير، وطلحة، وسعد، عذار عام واحد، يعني ولدوا في سنة.
_فضائله
° حواري رسول الله |والحواري هو الصديق الحميم خالص النية، نقي السريرة، وصفي النبي|.
° أحد العشرة المشهود لهم بالجنة.
° أحد الستة أهل الشورى، وأول من سلّ سيفه في سبيل الله.
° قال هشام بن عروة، عن أبيه، قال: كانت على الزبير يوم بدر عمامة صفراء، فنزل جبريل على سيماء الزبير.
_ إسلامه
° أسلم وهو - وهو حدث له ست عشرة سنة.
_صفاته الخَلقية
▫️ روى هشام عن أبيه عروة، أن الزبير كان طويلاً تخطُّ رجلاه الأرض إذا ركب الدابة، أشعر، وكانت أمه صفيّة تضربه ضرباً شديداً وهو يتيم، فقيل لها قتلته، أهلكته ، قالت :
إنما أضربُهُ لِكَي يَدبّ ويَجُرَّ الجَيشَ ذا الجلب
_هجرته
▫️هو ممن هاجر إلى الحبشة ولم يطل الإقامة بها.
_موقفه في موقعة الجمل
▫️عن عبدالرحمن بن أبي ليلى قال : انصرف الزبير يوم الجمل عن عليّ، فلقيه ابنه عبد الله ، فقال : جبناً، جبناً! قال : قد علم الناس أني لست بجبان ولكن ذكرني علي شيئاً سمعته من رسول الله ﷺ ، فحلفت أن لا أقاتله،
ثم قال : ترك الأمور التي أخشى عواقبها في الله أَحسَنُ في الدُّنيا وفي الدين وقيل إنه أنشد :
ولقد علمتُ لو أن علمي نافعي
أن الحياة من الممات قريب
فلم ينشب أن قتله ابن جُرموز.
_وفاته
▫️عن جون بن قتادة قال : كنت مع الزبير يوم الجمل، وكانوا يُسلمون عليه بالإمرة، إلى أن قال : فطعنه ابن جرموز فأثبته ، فوقع ، ودفن بوادي السباع، وجلس علي، رضي الله عنه يبكي عليه هو وأصحابه .
▫️عن أبي نضرة قال: جيء برأس الزبير إلى علي فقال علي : تبوا يا أعرابي مقعدك من النار، حدثني رسول الله ﷺ أَنَّ قاتِلَ الزُّبير في النار.
▫️قتل سنة ست وثلاثين وله بضع وخمسون سنة .
BY قناة بصيرة التربوية الدعوية
Share with your friend now:
tgoop.com/Basira_Channel/42