tgoop.com/Bidayat1444/3339
Last Update:
منزلة المحبة، بشرح الشيخ فريد الأنصاري رحمه الله.
ما أجملها من طريقٍ، وأقواها من باعث يقود السالك إلى رب العالمين سبحانه وبحمده.
وهنا يخبرك الشيخ -رحمه الله- بمعنى الإله، وهو المعنى الجميل الذي ذكره في كتابه جمالية الدين، فهو هنا يشرحه بشكل لطيف، ويتدرك معك في معنى الطاعات واشتراط الرضى فيها، والذي هو ثمرة من ثمار هذه المحبة..
وذق بقلبك الكلام التالي، الذي هو أصل في هذا الباب، من شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله:
"فلو بطلت مسألة «المحبّة» لبطلتْ جميع مقامات الإيمان والإحسان، ولتعطَّلتْ منازلُ السّير، فإنّها روح كلِّ مقامٍ ومنزلةٍ وعملٍ، فإذا خلا منها فهو ميِّتٌ لا روحَ فيه. ونسبتها إلى الأعمال كنسبة الإخلاص إليها، بل هي حقيقة الإخلاص، بل هي نفس الإسلام، فإنّه الاستسلام بالذُّلِّ والحبِّ والطّاعة لله، فمن لا محبّةَ له لا إسلامَ له البتّةَ. بل هي حقيقة شهادة أن لا إله إلّا الله، فإنّ الإله هو الذي تَألَهُه العباد حبًّا وذلًّا، وخوفًا ورجاءً، وتعظيمًا وطاعةً، «إله» بمعنى مألوهٍ، وهو الذي تألهه القلوب، أي تُحبُّه وتَذِلُّ له. وأصل التّألُّه التّعبُّد، والتّعبد آخر مراتب الحبِّ. يقال: عبَّدَه الحبُّ وتَيَّمَه: إذا ملكه وذَلَّلَه لمحبوبه".
فانظر إلى آثار وأفضال هذه المنزلة العظيمة، وكونها روح الدين وسِر الإيمان!
BY بدايات معرفية️
Share with your friend now:
tgoop.com/Bidayat1444/3339