tgoop.com/BoqashEcon/50928
Last Update:
📊 #الهند تستثمر تحولات السياسة الأمريكية لتعزيز مكانتها الاقتصادية العالمية
#بقش
21 فبراير 2025
تحقق الهند مكاسب استراتيجية غير مسبوقة في ظل التحولات الجيوسياسية التي تقودها إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد #ترامب"، عبر إعادة تشكيل تحالفات #واشنطن مع الحلفاء التاريخيين وفرض قيود على الخصوم. حيث تتعامل #نيودلهي بذكاء مع هذه التغيرات، معززةً مكانتها كشريك موثوق للولايات المتحدة، ومستفيدةً من الفرص الاقتصادية والأمنية الناشئة.
وتتبنى الهند سياسة خارجية مرنة، حيث تعمل على تقوية العلاقات مع واشنطن دون التخلي عن شراكتها التاريخية مع #موسكو، في وقت تواجه تحديات حدودية مع #الصين.
كما أن رئيس الوزراء "ناريندرا مودي" تخلّى عن مبدأ "الحياد" التقليدي، معززاً التعاون الدفاعي والتكنولوجي مع الولايات المتحدة، بينما حافظ على حوار مع #روسيا لضمان تدفق النفط بأسعار مخفضة، خاصة بعد العقوبات الغربية على الطاقة الروسية.
وسط كل الفوضى.. مكاسب اقتصادية وعسكرية
رفعت الهند وارداتها من الغاز والنفط الأمريكي إلى 15 مليار دولار، مع توقعات بزيادتها إلى 25 ملياراً، في خطوة تهدف لخفض العجز التجاري مع واشنطن. كما أبرمت نيودلهي صفقات أسلحة أمريكية بقيمة مليارات الدولارات، مقابل تخفيف القيود على التعاون الدفاعي، وفقاً لاتفاق مبدئي خلال لقاء مودي وترامب الأسبوع الماضي.
وأضاف التقرير أن الهند تسعى لتسريع تحديثها العسكري عبر شراكات تكنولوجية مع كبرى الشركات الأمريكية في مجالات الذكاء الاصطناعي والفضاء.
استقطاب الاستثمارات العالمية
بحسب اطلاع مرصد "بقش"، تجري حالياً حركة تحوّل كبيرة في الهند إلى وجهة جاذبة لسلاسل التوريد العالمية، بدلاً من الصين، حيث أعلنت شركات مثل "موراتا" اليابانية نقل إنتاج مكونات إلكترونية حساسة إلى نيودلهي، مدفوعةً بوفرة اليد العاملة ونمو السوق المحلي.
كما بدأت "آبل" تصنيع "إيربودز" في الهند، بينما تخطط شركات صينية لفتح مصانع هناك. وهذا التحوّل يعكس ثقة متنامية بالبيئة الاستثمارية الهندية، رغم التحديات البيروقراطية.
الدبلوماسية بموازاة الاقتصاد.. دور محوري في تسوية الأزمات
تدعم الهند مبادرات ترامب لإنهاء الحرب الأوكرانية، التي تسببت في اضطرابات اقتصادية عالمية، فنيودلهي تستفيد من جهود الوساطة الأمريكية لشرعنة استيراد النفط الروسي، الذي يشكل 40% من وارداتها، مع تجنب انتقادات الغرب.
كما تُعوّل الهند على تقارب محتمل بين واشنطن وموسكو لإعادة التوازن إلى #آسيا، حيث تنافس الهيمنة الصينية.
وتستعد الهند لاستضافة رئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لاين" مع وفد يضم جميع مفوضي الاتحاد، في محاولة لإحياء شراكة استراتيجية متجمدة. كما أن نيودلهي تسعى لتعزيز التعاون التكنولوجي والأمني مع #أوروبا، كجزء من استراتيجيتها لتنويع التحالفات وتقليل الاعتماد على أي قوة واحدة.
بينما يتجه العالم نحو نظام دولي متعدد الأقطاب، تبرز الهند كلاعب رئيسي قادر على استغلال التنافسات بين القوى العظمى، ومع تعزيز تحالفاتها مع واشنطن وموسكو و #بروكسل، تضع نيودلهي نفسها في قلب التحولات الجيوسياسية، مستفيدةً من فرص اقتصادية وأمنية قد تعيد رسم خريطة النفوذ العالمية في السنوات المقبلة.
Website - Facebook - Telegram - X - Whatsapp
BY بقش - Boqash
Share with your friend now:
tgoop.com/BoqashEcon/50928