زوايا الحواشي

السادة الصوفية والطائفة العنادية:

وقعٍ لبعض الأكابر أن مذهب الصوفية الوجودية والطائفة العنادية واحد، وهو أنه لا تمايز ولا تعيين، وكلٌّ حقيقة واحدة هي الوجود العاري عن التكثر، والتعين إنما هو بالوهم.

قال العلامة العطار تـ١٢٥٠ في رده عليه بعد سوق كلامه:

"وأقول: هذا تحامل منه فإن السوفسطائية ينكرون حقائق الأشياء رأسا بل واجب الوجود كما قرَّر، وأما الصوفيه فينكرون استقلال الحقائق بنفسها وعدم استغنائها لا أنها ليست ثابتة كما تقول السوفطائية.

ويشير لمذهب الصوفية قول الله جل ذكره: (إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا) وهو معنى قيوم السماوات والأرض.

فالحقائق لا استقلال لها بالوجود ولولا استفادة الوجود الحق لما كانت شيئا كما قال بعض العارفين

واعلم بأنَّك والحوادث كلُّها
لولاه في عدمٍ وفي اضمحلالِ
مَن لا وجودَ لذاته من ذاتهِ
فوجوده لولاه عينُ مُحالِ"اهـ

وقال المولى عبدالعزيز تـ١٢٣٩ في نبراسه:

"( فإن منهم [السوفسطائية] مَن يُنكر حقائق الأشياء ويزعمُ أنها ) أي: الأشياء ( أوهام وخيالات موهومات ) ومخيلات لا وجود لها في نفس الأمر، وهم لا يعترفون بالله تعالى وأنبيائه عليهم السلام، فمن زعم أنهم الصوفية الوجودية فلم ينظر كلامَ الفريقين، ولم يُفرّق بين الزُّمرّد والذُباب"اهـ
—

وللعلامة قيِّم زاده الأنصاري تـ١٢٣٩ رد طويل في حاشيته على الخيالي تـ٨٧٠ أيده بنصوص أكبرية.

www.tgoop.com/CornerOfHwashi/2325

4.0K viewsedited  Jan 4 at 10:16

السادة الصوفية والطائفة العنادية:

وقعٍ لبعض الأكابر أن مذهب الصوفية الوجودية والطائفة العنادية واحد، وهو أنه لا تمايز ولا تعيين، وكلٌّ حقيقة واحدة هي الوجود العاري عن التكثر، والتعين إنما هو بالوهم.

قال العلامة العطار تـ١٢٥٠ في رده عليه بعد سوق كلامه:

"وأقول: هذا تحامل منه فإن السوفسطائية ينكرون حقائق الأشياء رأسا بل واجب الوجود كما قرَّر، وأما الصوفيه فينكرون استقلال الحقائق بنفسها وعدم استغنائها لا أنها ليست ثابتة كما تقول السوفطائية.

ويشير لمذهب الصوفية قول الله جل ذكره: (إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا) وهو معنى قيوم السماوات والأرض.

فالحقائق لا استقلال لها بالوجود ولولا استفادة الوجود الحق لما كانت شيئا كما قال بعض العارفين

واعلم بأنَّك والحوادث كلُّها
لولاه في عدمٍ وفي اضمحلالِ
مَن لا وجودَ لذاته من ذاتهِ
فوجوده لولاه عينُ مُحالِ"اهـ

وقال المولى عبدالعزيز تـ١٢٣٩ في نبراسه:

"( فإن منهم [السوفسطائية] مَن يُنكر حقائق الأشياء ويزعمُ أنها ) أي: الأشياء ( أوهام وخيالات موهومات ) ومخيلات لا وجود لها في نفس الأمر، وهم لا يعترفون بالله تعالى وأنبيائه عليهم السلام، فمن زعم أنهم الصوفية الوجودية فلم ينظر كلامَ الفريقين، ولم يُفرّق بين الزُّمرّد والذُباب"اهـ
—

وللعلامة قيِّم زاده الأنصاري تـ١٢٣٩ رد طويل في حاشيته على الخيالي تـ٨٧٠ أيده بنصوص أكبرية.

BY زوايا الحواشي