DECAMBERRRR Telegram 4499
11:11 🌒
احيانا يهوي الإنسان أن يقع في الحب ، حتى و إن كان كذبا ، أن يوهم ذاته أنه يحب شخصا ما ، يعشقه ، يهواه ، يقدس تفاصيله ، يؤمن به ، حتى يمكن أن يقنع نفسه أنه لن يستطيع العيش بدونه ، بدون رائحته التى أصبحت هى نكهة هوائه المفضله ، بدون ابتسامته و إن كان يمقتها احيانا ، بدون مزاحه الذي لا يمكن فهمه اغلب الوقت ، بدون غضبه ، هدوئه ، شروده التام عنه ، بدون نظراته الحاده و بدون كلماته السامه المحلاه ، فقط لا يفهم سوي أنه لا يستطيع العيش بدونه ولا يريد اي شيء اخر و إن كان لن يستطيع الحصول عليه ، أنه فقط يريد أن يشعر بالحب .. حتى وإن لم يكن متبادلا ، حتى و إن لم يكن موجودا ، حتى وإن لم يكن يعرفه .. و تسألني ما هو الحب ؟ حقيقة لا اعلم ، لا اعلم ما هو و لا اعلم كيف هو .. لا اعلم إن كنت أريده ام لا و إن كنت أجهله أم اتجاهله و لا اعلم من منا يخدع الآخر ، إنه هكذا بدون تفسير و بدون مبرر ، إنه الحب .. فقط الحب ، و إن كنت اتجاهله و امقته الكثير من الوقت لكنني أؤمن به احيانا ، أؤمن به عندما اري تشابك الأيادي خلسة ، ابتسامه ، اري عيون تُضيء .. تحتضن من تحب في نظرة عابره ، عندما اري وردة حمراء و سحابه ورديه في ليالي ديسمبر الاخيره ، أؤمن به في كل فراشه أراها و كل يوم مشمس وكل ورقة ملقاه علي جانب الطريق ذكر بها اسم شخص ما ، أؤمن به عندما اري انكسار الاشياء ، شرود الضوء في انعكاس الماء ، أؤمن به مع كل ذرة هواء باردة تدخل الي رئتاي محاولة إخمادها قليلا من الوقت ، و لكنني رغم ذلك كله أخشاه ، هذه هى طبيعة الحب و منّ منا لا يخشاه ؟ كل منا بطريقته الخاصة ولكننا جميعا نخشاه ، منّا من يخشي ألاَ يجده الحب ، أن يتركه معلقا بمشاعر زائفه ، أن يتركه منهك عاشق و وحيد ، و منّا من يخشي أن يجده الحب ، يدعو جاهدا أن يكون فقط ساكنا ، يهرب في الارجاء ، لا يريد أن يري .. لا يريد أن يُريَ ، و منّا من يسكن يراقبه ، يتابعه .. يتتبعه ، يريد عذابه و يخشي فراقه ، يريد قربه و دفئه ، يكون مستمتعا لآلام الحب ، وكأنه نارا جاءت في شتاء قارس و عند اقترابك للتدفئة حرقت يدك عن طريق الخطأ ،حرقت قلبك .. حُرقت بالكامل ، كل منّا يخشاه ، يخشي أن ينسي يكره أن يُنسي .. و في كلا الحالتين مازال يريد الحب ، تقول اسطوره يابانيه انه هناك خيطا خفيا احمر في الارجاء يجمع ما بين الأشخاص . يربطنا بالشخص الذي قدر لنا أن نكون معه ، يجعلك دائما علي اتصال به دون أن تشعر ولكننى أرى أن هذا عكس الحب ، فكيف وإن كان مقدرا لك لُقياه ما تزال تبحث دائما عنه في الارجاء ؟ لذلك لا أؤمن بالقدر ، الايمان بالقدر يشعرك بالراحة .. بالاطمئنان ، يجعلك تنتظر المستقبل خاملا كسولا ، رافضا ان تجوب الارجاء باحثتا عن الباقي من روحك .. تُري في أي جسد يكون ؟ لكننى أؤمن بالصلات .. تلك الخيوط التى تدنيت من الأشخاص التي تعرفهم مسبقا ، صلات قد تتمدد و تشتد أو حتى تنقطع احيانا لربما يتلفها الوقت ، يمحوها النسيان ولكن ولسبب غير مفهوم بعضها يبقي .. يبقي أثرا خفيا داخلك كلما التقيم ، كلما رأيت تلك اللمعه الخافته في عينيه ، عندما تشعر بالسكون في كل شيء ، في الوقت فى تفكيرك المتلاحق ، في صراعاتك الدائمه و ثورانك المتصل ، عندما تشعر بالسكون في قلبك ، بالدفء وكأنها أول مره ، عندما تكون مستعدا أن تشعر بالألآم بيقينك التام مادُمت بجانبه ، عندما تكون مضطربا حينها أظن أن ذلك هو الحب ..



tgoop.com/DECAMBERRRR/4499
Create:
Last Update:

11:11 🌒
احيانا يهوي الإنسان أن يقع في الحب ، حتى و إن كان كذبا ، أن يوهم ذاته أنه يحب شخصا ما ، يعشقه ، يهواه ، يقدس تفاصيله ، يؤمن به ، حتى يمكن أن يقنع نفسه أنه لن يستطيع العيش بدونه ، بدون رائحته التى أصبحت هى نكهة هوائه المفضله ، بدون ابتسامته و إن كان يمقتها احيانا ، بدون مزاحه الذي لا يمكن فهمه اغلب الوقت ، بدون غضبه ، هدوئه ، شروده التام عنه ، بدون نظراته الحاده و بدون كلماته السامه المحلاه ، فقط لا يفهم سوي أنه لا يستطيع العيش بدونه ولا يريد اي شيء اخر و إن كان لن يستطيع الحصول عليه ، أنه فقط يريد أن يشعر بالحب .. حتى وإن لم يكن متبادلا ، حتى و إن لم يكن موجودا ، حتى وإن لم يكن يعرفه .. و تسألني ما هو الحب ؟ حقيقة لا اعلم ، لا اعلم ما هو و لا اعلم كيف هو .. لا اعلم إن كنت أريده ام لا و إن كنت أجهله أم اتجاهله و لا اعلم من منا يخدع الآخر ، إنه هكذا بدون تفسير و بدون مبرر ، إنه الحب .. فقط الحب ، و إن كنت اتجاهله و امقته الكثير من الوقت لكنني أؤمن به احيانا ، أؤمن به عندما اري تشابك الأيادي خلسة ، ابتسامه ، اري عيون تُضيء .. تحتضن من تحب في نظرة عابره ، عندما اري وردة حمراء و سحابه ورديه في ليالي ديسمبر الاخيره ، أؤمن به في كل فراشه أراها و كل يوم مشمس وكل ورقة ملقاه علي جانب الطريق ذكر بها اسم شخص ما ، أؤمن به عندما اري انكسار الاشياء ، شرود الضوء في انعكاس الماء ، أؤمن به مع كل ذرة هواء باردة تدخل الي رئتاي محاولة إخمادها قليلا من الوقت ، و لكنني رغم ذلك كله أخشاه ، هذه هى طبيعة الحب و منّ منا لا يخشاه ؟ كل منا بطريقته الخاصة ولكننا جميعا نخشاه ، منّا من يخشي ألاَ يجده الحب ، أن يتركه معلقا بمشاعر زائفه ، أن يتركه منهك عاشق و وحيد ، و منّا من يخشي أن يجده الحب ، يدعو جاهدا أن يكون فقط ساكنا ، يهرب في الارجاء ، لا يريد أن يري .. لا يريد أن يُريَ ، و منّا من يسكن يراقبه ، يتابعه .. يتتبعه ، يريد عذابه و يخشي فراقه ، يريد قربه و دفئه ، يكون مستمتعا لآلام الحب ، وكأنه نارا جاءت في شتاء قارس و عند اقترابك للتدفئة حرقت يدك عن طريق الخطأ ،حرقت قلبك .. حُرقت بالكامل ، كل منّا يخشاه ، يخشي أن ينسي يكره أن يُنسي .. و في كلا الحالتين مازال يريد الحب ، تقول اسطوره يابانيه انه هناك خيطا خفيا احمر في الارجاء يجمع ما بين الأشخاص . يربطنا بالشخص الذي قدر لنا أن نكون معه ، يجعلك دائما علي اتصال به دون أن تشعر ولكننى أرى أن هذا عكس الحب ، فكيف وإن كان مقدرا لك لُقياه ما تزال تبحث دائما عنه في الارجاء ؟ لذلك لا أؤمن بالقدر ، الايمان بالقدر يشعرك بالراحة .. بالاطمئنان ، يجعلك تنتظر المستقبل خاملا كسولا ، رافضا ان تجوب الارجاء باحثتا عن الباقي من روحك .. تُري في أي جسد يكون ؟ لكننى أؤمن بالصلات .. تلك الخيوط التى تدنيت من الأشخاص التي تعرفهم مسبقا ، صلات قد تتمدد و تشتد أو حتى تنقطع احيانا لربما يتلفها الوقت ، يمحوها النسيان ولكن ولسبب غير مفهوم بعضها يبقي .. يبقي أثرا خفيا داخلك كلما التقيم ، كلما رأيت تلك اللمعه الخافته في عينيه ، عندما تشعر بالسكون في كل شيء ، في الوقت فى تفكيرك المتلاحق ، في صراعاتك الدائمه و ثورانك المتصل ، عندما تشعر بالسكون في قلبك ، بالدفء وكأنها أول مره ، عندما تكون مستعدا أن تشعر بالألآم بيقينك التام مادُمت بجانبه ، عندما تكون مضطربا حينها أظن أن ذلك هو الحب ..

BY اخر ايام ديسمبر


Share with your friend now:
tgoop.com/DECAMBERRRR/4499

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

A few years ago, you had to use a special bot to run a poll on Telegram. Now you can easily do that yourself in two clicks. Hit the Menu icon and select “Create Poll.” Write your question and add up to 10 options. Running polls is a powerful strategy for getting feedback from your audience. If you’re considering the possibility of modifying your channel in any way, be sure to ask your subscribers’ opinions first. "Doxxing content is forbidden on Telegram and our moderators routinely remove such content from around the world," said a spokesman for the messaging app, Remi Vaughn. Matt Hussey, editorial director of NEAR Protocol (and former editor-in-chief of Decrypt) responded to the news of the Telegram group with “#meIRL.” Select: Settings – Manage Channel – Administrators – Add administrator. From your list of subscribers, select the correct user. A new window will appear on the screen. Check the rights you’re willing to give to your administrator. On Tuesday, some local media outlets included Sing Tao Daily cited sources as saying the Hong Kong government was considering restricting access to Telegram. Privacy Commissioner for Personal Data Ada Chung told to the Legislative Council on Monday that government officials, police and lawmakers remain the targets of “doxxing” despite a privacy law amendment last year that criminalised the malicious disclosure of personal information.
from us


Telegram اخر ايام ديسمبر
FROM American