tgoop.com/DRE40/3220
Last Update:
(الشيخ محمد العليط)
كنت أحضر دروس شيخنا الزاهد محمد بن سليمان العليط وأسمع منه عبارات تحفر في قلبي الحزن على حالي وحال كثير من المنتسبين للتدين أو الطلب، ونحن أقسى الناس قلوبًا وأكثرهم عيوبًا.
تقرأ عليه في كتاب وعظي فيلقي إليك السمع وهو شهيد، كل حرف يأخذ بتلابيبه ويهزّه هزًّا عنيفًا، وكأنه الجاني وغيره بريء، وهو العاصي وغيره تقي.
وفي أثناء القراءة تسمعه يدعو بصوت خافت يستعيذ بالله من عذاب القبر!
فإذا فرغت من القراءة شكرك ودعا لك وكأنك أيقظته من غفلة كادت تفتك به، ولا يدري أنك المحتاج لكن شتان بين القلبين.
رددته مرة لمنزله فقال: مر بنا على سوق الخضار (ومسجده وسط السوق) فاشترى عددًا من الخضار، ثم ذهبنا لبيوت فقراء في شوارع ضيقة وأحياء قديمة، فأعطاهم وكان واضحًا أنهم يعرفونه وألفوا عادته.
يجلس الفجر والظهر والعشاء للقراءة، والعصر للرقية، والمغرب للأوراد، ثم يعجب بعض الناس أنه إذا جاء ذكر الشيخ صاحت الديكة!
فتشبهوا بهم إن لم تكونوا مثلهم
إن التشبه بالكرام فلاحُ
✍️ د. إبراهيم بن ممدوح الشمّري
🗓️ عام ١٤٤٠
BY 🖌 زاد المستعجل||
Share with your friend now:
tgoop.com/DRE40/3220