tgoop.com/DRR_10_10/3385
Last Update:
أحمد بن بديل الكوفي قال: بعث إليّ المعتز بالله رسولا بعد رسول، فلبست كمتي، ولبست نعل طاق، فأتيت بابه
فقال الحاجب: يا شيخ، نعليك!
فلم ألتفت إليه، ودخلت الباب الثاني
فقال الحاجب: نعليك!
فلم ألتفت، ودخلت إلى الباب الثالث
فقال: يا شيخ نعليك!
فقلت: أبالوادي المقدس أنا فأخلع نعلي؟!
فدخلت بنعلي، فرفع مجلسي وجلست على مصلاه، فقال: أتعبناك أبا جعفر!
فقلت: أتعبتني وذعرتني، فكيف بك إذا سئلت عني؟
فقال: ما أردنا إلا الخير، أردنا أن نسمع العلم
فقلت: وتسمع العلم أيضا؟ ألا جئتني؟ فإن العلم يؤتي ولا يأتي!
قال: نعتب أبا جعفر
فقلت له: خلبتني بحسن أدبك، اكتب
قال: فأخذ القرطاس والدواة، فقلت: أتكتب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في قرطاس بمداد؟
قال: فيما يكتب؟
قلت: في رق بحبر!
فجاؤوا برق وحبر، فأخذ الكاتب يريد أن يكتب فقلت: اكتب بخطك، فأوما إلي أنه لا يكتب
فأمليت عليه حديثين أسخن الله بهما عينيه
فسئل: أي حديثين؟
فقال حديث: " من استرعي رعية فلم يحطها بالنصيحة حرم الله عليه الجنة "
والثاني: " ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولا!"
BY تاريخ الإسلام (الجديدة)
Share with your friend now:
tgoop.com/DRR_10_10/3385