tgoop.com/D_Abdulrahman_Alkhamesi/18777
Last Update:
( سلسلة الدين النصيحة)(6)
يتبع: النصيحة لأئمة المساجد.
6- إياك أيها الإمام أن تكون فتاناً في إمامتك بالناس، والفتان هو الذي يطيل جداً بالمأمومين، في قراءته، وهيئآت الصلاة، -وحد الإطالة: هي الزيادة على هدي النبي صلى الله عليه وسلم- وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم معاذاً رضي الله عنه من ذلك حينما أم قومه بسورة البقرة، وقال له" أتريد أن تكون فتاناً يامعاذ؟"
روى مسلم ﻋَﻦْ ﺃَﺑِﻲ اﻟﺰُّﺑَﻴْﺮِ، ﻋَﻦْ ﺟَﺎﺑِﺮٍ ﺃَﻧَّﻪُ ﻗَﺎﻝَ: ﺻَﻠَّﻰ ﻣُﻌَﺎﺫُ ﺑْﻦُ ﺟَﺒَﻞٍ اﻷَْﻧْﺼَﺎﺭِﻱُّ ﻷَِﺻْﺤَﺎﺑِﻪِ اﻟْﻌِﺸَﺎءَ. ﻓَﻄَﻮَّﻝَ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﻓَﺎﻧْﺼَﺮَﻑَ ﺭَﺟُﻞٌ ﻣِﻨَّﺎ. ﻓَﺼَﻠَّﻰ ﻓَﺄُﺧْﺒِﺮَ ﻣُﻌَﺎﺫٌ ﻋَﻨْﻪُ ﻓَﻘَﺎﻝَ: ﺇِﻧَّﻪُ ﻣُﻨَﺎﻓِﻖٌ ﻓَﻠَﻤَّﺎ ﺑَﻠَﻎَ ﺫَﻟِﻚَ اﻟﺮَّﺟُﻞَ ﺩَﺧَﻞَ ﻋَﻠَﻰ ﺭَﺳُﻮﻝِ اﻟﻠﻪِ ﺻَﻠَّﻰ اﻟﻠﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ ﻓَﺄَﺧْﺒَﺮَﻩُ ﻣَﺎ ﻗَﺎﻝَ ﻣُﻌَﺎﺫٌ ﻓَﻘَﺎﻝَ ﻟَﻪُ اﻟﻨَّﺒِﻲُّ ﺻَﻠَّﻰ اﻟﻠﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ: «ﺃَﺗُﺮِﻳﺪُ ﺃَﻥْ ﺗَﻜُﻮﻥَ ﻓﺘﺎﻧﺎ ﻳَﺎ ﻣُﻌَﺎﺫُ؟ ﺇِﺫَا ﺃَﻣَﻤْﺖَ اﻟﻨَّﺎﺱَ ﻓَﺎﻗْﺮَﺃْ ﺑِﺎﻟﺸَّﻤْﺲِ ﻭَﺿُﺤَﺎﻫَﺎ، ﻭَﺳَﺒِّﺢِ اﺳْﻢَ ﺭَﺑِّﻚَ اﻷَْﻋْﻠَﻰ، ﻭَاﻗْﺮَﺃْ ﺑِﺎﺳْﻢِ ﺭَﺑِّﻚَ، ﻭَاﻟﻠَّﻴْﻞِ ﺇِﺫَا ﻳَﻐْﺸَﻰ»
وفي حديث آخر عَنْ أبي مسعودٍ عُقبةَ بنِ عمرٍو البدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال : جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسُولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم فقالَ : إنِّي لأتَأَخَّرُ عَنْ صَلاةِ الصُّبْحِ مِنْ أجْلِ فُلانٍ مِمَّا يُطِيلُ بِنَا !! فمَا رأيتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ غَضِبَ في موعِظَةٍ قَطُّ أَشدَّ ممَّا غَضِبَ يَومئذٍ ؛ فقالَ : « يَا أَيُّهَا النَّاسُ ؛ إنَّ مِنكمْ مُنَفِّرينَ ، فأَيُّكُمْ أَمَّ النَّاسَ .. فَليُوجِزْ ؛ فإنَّ مِنْ ورائِهِ الكَبيرَ والصَّغيرَ وذا الحَاجَةِ » مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
ومعنى" فليوجز" أي أنه لايطيل، ولايخل بصلاته، وليس كما يفهم العوام أن المقصود بذلك" السرعة المخلة بالصلاة" فإن هذا يتعارض مع قوله صلى الله عليه وسلم" صلوا كما رأيتموني أصلي" رواه البخاري.الذي يعني الأمر بمتابعته في كيفية صلاته كلها قراءةً وركوعاً واعتدالاً، وسجوداً وجلوساً
7- إحذر أن تكون مكروهاً عند المأمومين كراهةً بحق- وليست كراهةً شخصيةً، أو بغير حق- وذلك لبدعة فيك، أو لسوء خلقك، أو لمجاهرة بمعصية، أو لفرض نفسك عليهم عن غير رضا منهم، فقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم من أم قوماً هم له كارهون، رواه أبوداود وغيره، وفي رواية عنده" ثلاثةٌ لا يَقبَلُ اللهُ منهم صلاةً: مَن أمَّ قَومًا وهم له كارِهونَ، ورجُلٌ أتى الصَّلاةَ دِبارًا، والدِّبارُ: أن يَأتِيَها بعد أن تفوتَه، ورَجُلٌ اعتَبَد مُحَرَّرًا"
8-لاينبغي لك أن تتأخر عن الإمامة إلا لعذر شرعي من مرض، أو سفر، أو عمل، أو حاجة طارئة، ونحو ذلك، ويستحب لك أن تنيب عنك شخصاً كفؤاً، ولاتترك الناس بدون إمام، فيسبب لهم ذلك إرباكاً وحيرةً. فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما مرض أناب عنه أبابكر الصديق رضي الله عنه، وكذا كان إذا سافر ينيب عنه من يصلي بالناس.
فعن ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قال: لَمَّا اشْتَدَّ بِرَسُولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَجَعُهُ .. قِيلَ لَهُ في الصَّلاَةِ، فقال: « مُرُوا أَبا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بالنَّاسِ » فقالتْ عائشةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا : إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ رَقيقٌ، إِذا قَرَأَ .. غَلَبَهُ البُكاءُ ! فقال: « مُرُوهُ فَلْيُصَلِّ ».
وفي رواية عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قالَتْ: قلتُ: إِنَّ أَبا بَكْرٍ إِذا قَامَ مقامَكَ .. لَمْ يُسْمِعِ النَّاسَ مِنَ البُكَاءِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
9- إذا كنت ذا علم فاحرص على تعليم الناس وتفقيههم في دين الله تعالى وذلك بفتح درس أسبوعي، أو يومي ولكن بشكل مختصر فخير الناس أنفعهم للناس كما قال صلى الله عليه وسلم رواه الطبراني في الأوسط.
وفي حديث آخر" بلغوا عني ولو آية" رواه البخاري.، وأنه صلى الله عليه وسلم كان يتخول أصحابه بالموعظة" متفق عليه
10- إذا رأيت من يخطئ في صلاته، أو سلوكياته في المسجد فعليك أن توجهه للحق في ذلك مهما استطعت كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع المسيئ صلاته" متفق عليه
ومع ذي الخويصرة لما بال في المسجد" متفق عليه.
ومع سليك الغطفاني فقد روى مسلم عن جابربن عبدالله رضي الله عنه قال:" جاءَ سُلَيْكٌ الغَطَفانِيُّ يَومَ الجُمُعَةِ، وَرَسولُ اللهِ ﷺ يَخْطُبُ، فَجَلَسَ، فَقالَ له: يا سُلَيْكُ قُمْ فارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، وَتَجَوَّزْ فِيهِما، ثُمَّ قالَ: إذا جاءَ أَحَدُكُمْ يَومَ الجُمُعَةِ، والإِمامُ يَخْطُبُ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِما.
BY قناة أ.د.عبدالرحمن الخميسي 774691936
Share with your friend now:
tgoop.com/D_Abdulrahman_Alkhamesi/18777