tgoop.com/Dr_Sami_Ameri/205
Last Update:
2- في الرؤيةالسُنّية، لا توجد طبقة"رجال الدين"، ولكن لا تجوز مع ذلك علمنة الإسلام؛ لأنّ العلمنة متعلّقة بمرجعية الفكر والفعل، بقطعهما عن الوحي كليًا أو جزئيًا، لا بوجود عمائم.
3-القول إنّ العالمانية ليست هي الإلحاد مطابقةً ولا لزومًا، قول مجمل؛ فالإلحاد ليس هو فقط إنكار وجود إله، وإنما هو أيضًا إنكار أسمائه وصفاته، جلّ وعلا، ومن أسمائه "الحكم". والعالمانية تنكر ذلك. والقرآن يعلّمنا: "وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله" (الزخرف 84)، والعالمانية تقول: قد نقبل أن يكون في السماء إله، ولكن لا إله [=من هو مطاع طاعة مطلقة] على الأرض إلّا الإنسان.
4- لو كانت العالمانية هي منع رجال الدين من الاستئثار بالمناصب السياسية، لكان ما يفعله الغرب من خلال وكلائه لفرض العلمنة في بلاد المسلمين من العبث الصرف؛ لأنّهم بذلك يحاربون الأشباح والأوهام. والحقيقة هي أنّ مشروع علمنة العالم الإسلامي تقوم عليه مؤسسات غربية تدرك حقيقة العلمنة وتصادمها مع الإسلام الذي ينظّم فيه الوحي جميع أوجه الحياة.
BY د. سامي عامري
Share with your friend now:
tgoop.com/Dr_Sami_Ameri/205